التصعيد الإيراني الأميركي في شمال شرقي سوريا

التصعيد الإيراني الأميركي في شمال شرقي سوريا

Apr 07 2023

آرك نيوز.. في الوقت الذي تستعر فيه الجبهات العسكرية في أوكرانيا، وتعزز روسيا تعاونها العسكري مع إيران، بادرت الميليشيات المدعومة من إيران لاستغلال توقيت حسّاس وتسخين جبهات شرقي وشمال سورية، مدفوعة هذه المرة بالعديد من المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية المتسارعة وغير المسبوقة، التي يرى النظام الإيراني أنها تصبّ في مصلحة مشروع نفوذه في المنطقة، وخاصة في سورية.

وعلى الرغم من أنّ الهجمات الإيرانية على القواعد العسكرية الأميركية شرقي سورية (قاعدة التنف، قواعد كونيكو وحقل العمر) معهودة ومعتادة، خاصة خلال العامين الماضيين، فإن الهجوم الإيراني الأخير واسع النطاق على قواعد عسكرية أميركية في أقصى الشمال الشرقي من سورية (قاعدة خربة الجير الأميركية بالقرب من الحسكة)، إضافة إلى القواعد الأميركية آنفة الذكر، من وجهة نظر عسكرية، يسلّط الضوء على لحظة حاسمة من ديناميكيات الصراع في المنطقة، ويبرز في التفاصيل الأدقّ الاختبار الإيراني الفج للعزيمة السياسية لإدارة بايدن في سورية، حيث تسعى إيران، عبر رفع التكاليف والخسائر الأميركية في سورية، إلى دفع صانع القرار الأميركي لإعادة النظر في وجوده العسكري شمال شرقي سورية ومنطقة التنف، الشوكة الأخيرة والعقبة الصلبة في منتصف الهلال الإيراني الممتد من إيران، مرورًا بالعراق وسورية، وصولًا إلى لبنان.

في خضم ذلك، يتوسع نطاق الاعتداءات الإيرانية، كمًا ونوعًا، لتضرب المسيرات الانتحارية الإيرانية دقيقة الإصابة (أبابيل الإيرانية، قاصف الحوثية) أقصى قواعد الشمال الشرقي من سورية. وفي المقابل، ذهبت إدارة بايدن في ردّها العسكري إلى قعر الجدول، لتختار أهدافًا عسكرية أقل من ثانوية، وتتجنب التصعيد، ليتضح على نحو جليّ أن الاعتداء الإيراني كان جريئًا ومباشرًا، في حين كان الرد الأميركي ضعيفًا وغامضًا ومترددًا.

وبغض النظر عن فروق القدرات العسكرية الهائلة بين الجانبين الإيراني والأميركي، في هذه المنطقة بالتحديد، تستند الاعتداءات الإيرانية على القواعد الأميركية إلى أرضية صلبة، وتتخذ زخمًا وجرأة أكبر، انطلاقًا من استراتيجية شاملة ومستدامة لمشروع الهلال الإيراني العابر للحدود، الذي أسس وخطط له قاسم سليماني، في مقابل استراتيجية أميركية متحفظة، ومجزأة وبدون أهداف واضحة.

أسباب ودوافع التصعيد الإيراني

يأتي تكثيف الهجمات المنفذة من قبل وكلاء إيران الإقليميين ضدّ قواعد القوات الأميركية في سورية في خضم قلق النظام الإيراني من تزايد التوقعات بشنّ هجمات وشيكة من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية، بالتزامن مع تسريب وكالة المخابرات المركزية الأميركية تقارير عن قرب توصل إيران إلى مرحلة صناعة قنبلة نووية، ليبدو التصعيد الأخير تحذيرًا إيرانيًا استباقيًا، وضغطًا لتحريك ملف المفاوضات النووية المتعثرة منذ أشهر، وليؤكد التصعيد الجديد أن سورية ما زالت ساحةً لتصفية الحسابات الدولية.

وهذا الدافع لا يتعارض مع محاولة إيران إظهار عدم اكتراثها باستئناف المفاوضات النووية، معتمدة بذلك على سياسة كسب الوقت والتحايل، بالإضافة إلى اطمئنانها أن الإدارة الأميركية لا تدعم -حتى الآن- الموقف الإسرائيلي في تقديم الحل العسكري لإنهاء الملف النووي الإيراني.

وإذا ما وضعنا في الاعتبار العقبات اللوجستية والعسكرية، أمام أي محاولة عسكرية إسرائيلية منفردة أو مشتركة مع الولايات المتحدة، فسيبدو التصعيد الإيراني الأخير من حيث القوة والرسائل نابعًا من شعور إيراني عميق بالقلق أو يعبّر عن رغبة إيرانية بتوجيه رسائل سياسية لكسب نقاط قوة في ملفات أخرى.

وإضافة إلى ذلك، لدى إيران العديد من الأسباب والدوافع الأخرى التي تشجّعها على الدفع بسياستها نحو حافة الهاوية في مواجهة الولايات المتحدة، والاستمرار في شنّ هجمات إضافية بالوكالة على ذلك الصعيد، ومن أبرز هذه الدوافع والأسباب ما يلي:

أولًا: عدم الخوف من العواقب

منذ اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، بغارة أميركية بطائرة مسيرة قرب مطار بغداد في مطلع كانون الثاني/ يناير 2020، ارتفعت حدة توتر العلاقات الأميركية الإيرانية، وهو ما دفع إيران للبدء بحملة إعلامية واسعة النطاق للتعهد بالانتقام.

وبينما قامت إيران بخطوات رمزية على الأرض، بدا أن الظروف لم تساعد إيران في تنفيذ تهديداتها، بتلك القوة التي أطلقت بها تهديداتها، وبعد مرور ثلاث سنوات على هذا الحدث، طوّرت إيران استراتيجية تعاطيها العسكري مع القوات الأميركية في سورية، إذ دفعت بميليشياتها الوكيلة لتوسيع نطاق الاشتباكات، من الأراضي العراقية نحو الأراضي السورية، تحت شعار “طرد المحتل الأميركي من المنطقة.

وتركز الاستراتيجية الإيرانية الجديدة، على هذا الصعيد، على محاولة فرض معادلة جديدة وخلق قواعد اشتباك جديدة، من خلال توسيع نطاق العمليات الإرهابية العابرة للحدود، ما أعطى إيران فرصة واسعة للمناورة والإنكار وعدم الاعتراف في الوقت نفسه، معتمدة بذلك على خليط ألوان من الوكلاء المحليين ومتعددي الجنسيات على طول الحدود السورية العراقية.

وعلى الرغم من ذلك، بدت الاستراتيجية الإيرانية في ضرب القواعد الأميركية على جانبي الحدود حينذاك حذرةً، إذ اعتمدت الميليشيات الوكيلة في أغلب الأحيان على تنظيم هجمات متفرقة، باستخدام صواريخ عيار 107. وإن استخدام إيران لمثل هذا النوع من الصواريخ غير الموجهة بأعداد قليلة، من منصّات متنقلة أو ثابتة مصنوعة يدويًا، سلّط الضوء على حرص إيران على عدم إيقاع إصابات في صفوف القوات الأميركية، خوفًا من رد الفعل الأميركي.

مع ذلك، لم يواجَه السلوك الإيراني العدائي المتكرر والمستمر بردود أفعال حاسمة من قبل الإدارة الأميركية، وهو ما شجع طهران على التمادي في تصعيد هجماتها، مستغلة تردد الولايات المتحدة في المخاطرة بردود قوية تغير قواعد الاشتباك إلى غير رجعة.

على الصعيد نفسه، كان من المتوقّع أن يشكّل إدخال إيران طائرات مسيرة انتحارية في المعادلة، منذ العام الفائت، ناقوس خطر لدى الإدارة الأميركية، لما يمتلكه هذا العنصر الجديد والفعال في الهجمات من ميزات وخصائص، تتعلّق بالدرجة الأولى بانخفاض التكلفة والدقة، وانخفاض احتمالات رصدها بسبب انخفاض المقطع العرضي للرادار، والحركة على ارتفاع منخفض والتدمير النسبي الفعال.

لكن التصعيد الإيراني الأخير، الذي أسفر لأول مرة عن سقوط ضحايا في صفوف القوات الأميركية (مقتل مقاولين، جرح أربعة جنود أميركيين) شكل اختبارًا حقيقيًا لسياسة الولايات المتحدة في اعتماد الردود المحدودة في مواجهة التهديدات.

ومن المحتمل أن تكون إيران قد فسّرت تصريحات الرئيس الأميركي بايدن بعد الهجوم، التي ذكر فيها أن الولايات المتحدة لا تريد الدخول في صراع مع إيران، على أنها علامة ضعف. وهذا ما يمكن رؤيته في الموقف الجريء للمتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، الذي أكد، في 25 آذار/ مارس الماضي، أن “أيّ ذريعة لمهاجمة القواعد التي أقيمت بناءً على طلب الحكومة السورية لمكافحة الإرهاب وداعش، داخل حدود ذلك البلد، ستقابل برد فوري”.

ومع أن الولايات المتحدة حساسة للغاية، بشأن الخسائر في صفوف قواتها، فإنها حتى الآن لم تُظهر ردة فعل جادة على العمليات الإيرانية ضد قواتها في سورية. ولتأكيد هذا الادعاء، تجدر الإشارة إلى أنه، منذ عام 2023، تم تنفيذ 78 عملية إيرانية بالوكالة، ضد قواعد أميركية في سورية، لكن 4 منها أسفرت عن إجراءات مضادة، بحسب وزير الدفاع الأميركي أوستن لويد.

ثانيًا، التشجيع الروسي المحتمل

بالرغم من عدم وجود دلائل على الأرض تدعم هذا التفسير، فإن الجرأة الإيرانية الأخيرة غير المسبوقة، في الهجوم الأخير على القواعد الأميركية، قد تكون مدفوعة بضوء أخضر وتشجيع روسي.

شكّل الغزو الروسي لأوكرانيا، ودخول مسيرات شاهد 136 الإيرانية لصالح روسيا، والعقوبات الأميركية على كلا البلدين، دافعًا لرفع مستوى تعاون روسيا وإيران في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، وحافزًا لإعادة توثيق تحالفهما الحذر في سورية، ووضع تنافسهما لتقاسم النفوذ جانبًا لفرض المزيد من الضغوطات على خصمهما المشترك في سورية، الولايات المتحدة.

وفي الآونة الأخيرة، ظهرت تقارير عديدة تتحدث عن تعزيز التعاون العسكري والأمني بين الجانبين، في مجالات التصنيع الحربي والهندسة العكسية لأسلحة غربية أو عقد صفقات سلاح جديدة (طائرات ومضادات جوية روسية حديثة)، أو حتى التعاون في مجال التطوير النووي.

وفيما يخص التعاون العسكري والأمني على الساحة السورية بالتحديد، تداولت مواقع استخباراتية، نقلًا عن مصادر غربية، معلومات عن تعاون روسي إيراني في مجال الحرب الإلكترونية، لاختبار نظام ميكروويف عالي الطاقة، لغرض تعطيل الطائرات المسيرة أو التحكم فيها، في سورية والبحر، وهو مشروع يمكن أن يهدد الطائرات الإسرائيلية والأميركية والتركية بدون طيار.

وسبق أن طالب الطرفان، إلى جانب تركيا، بخروج قوات الولايات المتحدة من سورية، وبقدر ما يثير تعزيز التعاون العسكري والأمني بين إيران وروسيا مخاوف الإدارة الأميركية، يمكن توقع أن يكون هذا التعاون محفزًا لمفاقمة عدم الاستقرار الذي ترعاه إيران في مختلف الساحات، خاصة الساحة السورية.

ثالثًا: رياح التغيير الإقليمية تشجع إيران على الاستمرار في اعتداءاتها

تنظر القيادة الإيرانية بارتياح إلى بدايات التغييرات الإقليمية التي تعيشها المنطقة، فالتحسّن التدريجي في علاقاتها مع المملكة العربية السعودية، بوساطة صينية وخارج المظلة الأميركية، وخطوات التطبيع العربي مع حليفها النظام السوري، قد تؤدي، من وجهة نظر إيرانية، إلى استعادة النظام السوري الشرعية الإقليمية والعالمية، وهو ما يشجعهما على تحدي الوجود الأميركي على المستوى السياسي والرأي العام، وتضييق الخيارات على البيت الأبيض لمواصلة وجوده العسكري في سورية.

ولا تنظر القيادة الإيرانية اليوم إلى مسار التقارب السعودي والنظام السوري على أنه محاولات لتقييد أو الحد من نفوذها في سورية، بل ترى أن مثل هذه التطورات الإيجابية محصلة للمساعي التي قادتها الصين، منافسة الولايات المتحدة الأخرى، أو أنها جزء فرعي من تفاهماتها الأساسية مع الرياض.

من ناحية أخرى، قلّصت روسيا نفوذها في سورية، وينشغل الغرب في أوكرانيا ويتراجع اهتمام دوله الأساسية بأزمات الشرق الأوسط، وكل ذلك يشجع إيران على المضي في سياساتها الإقليمية، وفي سورية خاصة، بثقة وتركيز أكبر.

وبناء عليه، ترى القيادة الإيرانية اليوم أنها تقف على أرض ثابتة، وأن جميع المتغيرات والتطورات الإقليمية تجري لصالحها، ومع تقليل الجبهات التي كانت منذ وقت قريب مفتوحة ضدّها من عدة اتجاهات، ومنها اليمن، قد تتّجه طهران إلى التفرغ لجبهات أكثر أهمية وأولوية، كجبهة قمع الاحتجاجات الداخلية ومحاولة إنهائها، وتصعيد محاولات تعزيز نفوذها في سورية وتحدي واشنطن

رابعًا: محاولة تكريس قواعد اشتباك جديدة للرد على الغارات الإسرائيلية

تلقت إيران وميليشياتها، خلال سنوات الصراع في سورية، مئات الضربات الجوية التي قادتها إسرائيل ضمن ما يعرف بالمعركة بين الحروب على الأرض السورية، وتكبدت إيران خلالها العديد من الخسائر البشرية واللوجستية نتيجة ذلك.

بحسب دراسة سابقة لمركز حرمون للدراسات المعاصرة، تصاعدت الغارات الإسرائيلية ضد المواقع الإيرانية في سورية بشكل ملحوظ، خلال السنوات الثلاث الماضية، وكانت خسائر النظام السوري وإيران على الصعيد المادي والبشري هي الأكبر خلال هذه الفترة.

في المقابل، كانت ردات الفعل الإيرانية على الغارات الإسرائيلية نادرة ومحدودة جدًا، وغالبًا لا تتناسب قوةً مع حجم الأحداث الإسرائيلية الصاخبة، وهو ما أدى إلى حدوث فجوة على صعيد الإعلام الإيراني، وأثر سلبًا في معنويات الوكلاء المحليين بالتحديد.

تعتمد إسرائيل، التي لا تمتلك سوى جبهة واحدة مع سورية، على مظهر حاسم وواضح المعالم لعملياتها هناك، وتقوم عقيدتها العسكرية على أنه لا يجب أن يمر أي هجوم إيراني دون رد عقابي شديد الأثر، وهو ما وسع نطاق الفجوة السابقة أمام قيام إيران بهجمات من شأنها أن تثير حفيظة الإسرائيليين وغضبهم.

وفي حين قامت العقيدة العسكرية الأميركية، خلال العامين الماضيين بالتحديد، على الرد بشكل مدروس ومتحفظ جدًا على العمليات الإيرانية التي تمثل تهديدًا فقط، قد تكون إيران وجدت الفرصة سانحة للاستمرار في هذا النهج من الاعتداءات المتكررة للادعاء، أمام واجهاتها الإعلامية على الأقل، بأنها رد على الغارات الإسرائيلية، وشجع على هذا النهج الإيراني العدائي وجود تحفظ واضح في توجهات إدارة بايدن لردع الهجمات الإيرانية، ما يشجع طهران على تكثيف الاعتداءات الإيرانية واستمرارها.

على سبيل المثال، مع أن الضربات الإسرائيلية شرقي سورية محدودة للغاية، تعمّدت القيادة الأميركية عدم تبني تنفيذها هذه الضربات، ما سمح بإظهار إسرائيل كمنفذ فعلي لهجمات جوية مجهولة هناك، بسبب عدم رغبة إدارة بايدن برفع التصعيد مع إيران في هذه المنطقة.

السيناريوهات المتوقعة لمسار التصعيد:

السيناريو الأول هو استمرار الهجمات الإيرانية على نفس الوتيرة، وضمن سياقها المعتاد الممتد منذ أكثر من سنتين، مع ردات الفعل الأميركية الضعيفة والمتحفّظة.

في السيناريو الثاني، من المحتمل أن تتطور المبادرات العدائية الإيرانية نحو استخدام أدوات عسكرية أكثر تدميرًا ودقة، كالصواريخ التكتيكية قصيرة المدى الموجهة ودقيقة الإصابة، إلى جانب المسيرات الانتحارية وصواريخ القصف المساحي، وهو ما سيوقع مزيدًا من الخسائر البشرية والمادية في صفوف القوات الأميركية، ويضع الإدارة الأميركية في وضع غير مواتٍ وموقف محرج، يدفعها إلى الرد بأشكال مختلفة.

وفي حال تطور هذا المسار، قد تتسبب سياسة حافة الهاوية الإيرانية في ارتكاب صانع القرار الإيراني خطأً في حساب الرد الأميركي شرقي سورية، يؤدي إلى تصعيد التوتر خارج الأطر المضبوطة، فالولايات المتحدة تمتلك ضمن قواعدها العسكرية المنتشرة في دول الخليج العربي والأردن العديد من الأدوات العسكرية التي تمكنها من تنفيذ ردود موجعة وتأديبية وانتقامية، ضد أغلب المواقع الإيرانية المنتشرة في سورية والعراق، وذلك من خلال توجيه ضربات دقيقة ومباشرة (بالمدفعية والصواريخ والمقاتلات الحربية متعددة المهام، وغيرها من الأدوات العسكرية الفعالة) لكل المواقع الإيرانية في هذه المنطقة[ ومن غير المستبعد آنذاك، أن تخرج الأحداث عن الأطر المضبوطة شرقي سورية، كما حدث خلال معركة خشام في شباط/ فبراير 2018، التي كانت مثالًا حقيقيًا لضربات أميركية انتقامية واستباقية ضد القوات المهاجمة

لكن حدوث مثل هذا السيناريو يبقى أقلّ ترجيحًا، ويتطلب تصعيدًا إيرانيًا غير محسوب، وقرارًا سياسيًا أميركيًّا ينعكس بشكل حاسم على الصعيد العسكري التنفيذي بالدرجة الأولى

المصدر .. مركز حرمون للدراسات المعاصرة

215