حوار صامت بين عائلة

حوار صامت بين عائلة " أوسمانى پيشمرگ " والرفيق " هڤال هارون ".!

Apr 04 2023

حوار صامت بين عائلة " أوسمانى پيشمرگ " والرفيق " هڤال هارون ".!
عنایت دیكو

الدبّوس الأول :
- في العادة وفي أي تماس تركي - كوردي، نرى أن جماعة الهرابچة مثل كل مرّة، يَصعدون السلّم والحيطان ويهددون الدولة التركية في كل مناسبة وحدث، ويقولون لها: بأنهم سيحرقونها وسيبيدونها عن بكرة أبيها.
- فلماذا لم نسمع من طرفهم، أي ردّة فعلٍ أو تهديدٍ عسكري مبطن أو مباشر أو بعيد أو مغلّف بالشوكولاتة للدولة التركية هذه المرّة على ما حدث لعائلة " أوسمانى پيشمرگ " واستشهاد أربعة أشخاص في مجزرة جنديرس.؟

- الدبّوس الثاني :
- لماذا حشدت جماعة الآيكولوجيا أكثر من " 5000 " آلاف شخص في حفلة النوروز لهذا العام 2023 بمدينة فرانكفورت - ألمانيا، ولم تدفع بخمسة أشخاصٍ الى التظاهر والاعتصام أمام إحدى القنصليات التركية في المانيا وغيرها من أجل شهداء جنديرس ….يا للعجب .؟

- الدبوس الثالث :
- بعد مقتل تسعة عناصر من قواتها الأمنية وتحطّم طائرتهم بكوردستان العراق، حاولت الآلة الاعلامية الآبوجية استغلال الحدث ككل مرّة، والدفع بالشارع الى تبنّي خطابٍ غوغائي وشعبوي، والاستفادة من الحدث اعلامياً وسياسياً، لتعتاش تسع سنوات أخرى على دماء هؤلاء القتلىٰ، لكن وهج انتفاضة جنديرس وتفاعل الكوردستانيين معها، قد أسقط رهانهم وأغلق الباب أمام هذا السياسة، وسكتوا سكوت أهل الكهف، وكأن جنديرس تقع في جزيرة " هونولولو " بالنسبة اليهم .!

- الدبّوس الرابع :
- لماذا لم تسمح جماعة الآيكولوجيا لربيبتها جماعة حزب الوحدة الديمقراطي هذه السنة من رفع العلم الكوردي في احتفالات ومسيرات كوباني الأخيرة. وكأننا نحن أمام مشاهدٍ ولوحة ترويضية لجماعة حزب الوحدة، وهي تتأقلم رويداً رويداً مع الشروط البيئية الجديدة، ومع الواقع الجديد، وتبنّيهم نظرية عدم ضرورة رفع العلم الكوردي في المناسبات والأعياد .!

- الدبوس الخامس :
- بما أنكم تمتلكون الطائرات والصواريخ والمدرعات وجيش السوتورو ومليارات الدولارات، فإليكم نصيحة لوجه الله، روحوا تعلّموا الخبات والنضال من أهل جنديرس. لقد مات منهم أربعة أشخاص فقط … فأبدعوا وانتصروا في معارك الرّد، وكانت ملحمة نضالية فائقة الجمال والروعة.

- فأنتم تملكون أكثر من 35 مليون كوردي في شمال كوردستان، فلماذا لا تخرجونهم الى الشوارع والساحات والميادين للقيام بالمظاهرات والانتفاضات العارمة مثل أهل جنديرس … كرمىٰ لعيون الرفيق هارون .!؟
- عفرين أكبر من أكبركم

المقال يعبر عن رأي الكاتب

550