قطر تؤكد ثبات موقفها من دعم السوريين وعدم التطبيع مع الأسد
قطر تؤكد ثبات موقفها من دعم السوريين وعدم التطبيع مع الأسد

قطر تؤكد ثبات موقفها من دعم السوريين وعدم التطبيع مع الأسد

Mar 29 2023

أكّدت دولة قطر أنها لن تخون ضحايا الأزمة السورية الذين سقطوا في الميدان دفاعاً عن حقوقهم، وليست بصدد تطبيع علاقاتها مع النظام السوري، بالرغم من ركوب العديد من الدول قطارَ التطبيع مع دمشق.

كما جدّدت قطر موقفها الثابت والراسخ في دعم عدالة مطالب الجماهير السورية.

ونقلت "القدس العربي" عن الدكتور ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، قوله: إن موقف قطر من حل الأزمة السورية لم يتغير وغير متأثر بما يجري من تفاعلات، إلا إذا كان هناك تطور في الداخل السوري.

وشدّد الأنصاري على أن قطر تدعم جميع المبادرات التي تهدف إلى إيجاد سلام شامل في سوريا يحقق تطلعات الشعب السوري، وتدعم أيضاً الجهود العربية والدولية في هذا الإطار.

وأضاف الأنصاري أنه "لا يوجد إجماع عربي على التطبيع مع النظام في الوقت الحالي".

وبيّن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية أن لا يوجد هناك أي مؤشرات لعودة العلاقات الدبلوماسية بين الدوحة والنظام السوري، نافياً أن يكون قد تم مناقشة الأمر ولم يصدر أي قرار بهذا الخصوص.

وتأتي هذه التصريحات عقب إجراء وزيري خارجية كل من مصر والأردن إلى دمشق، وأحاديث عن تقارب النظام السوري مع تركيا لا سيما بعد كارثة الزلزال الذي ضب سوريا وتركيا في 6 شباط الماضي.

وسبق أن نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن مسؤولين عرب وأوروبيين في 15 من آذار الحالي، أن الدول العربية بقيادة الأردن اقترحت تقديم مليارات الدولارات للمساعدة في إعادة بناء سوريا بعد الحرب التي استمرت 12 عامًا.

ووفقاً للمقترح العربي، وعدت بالضغط على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لرفع العقوبات عن نظام الأسد.

وتضمن المقترح بالمقابل، مشاركة بشار الأسد مع المعارضة السياسية السورية، والقبول بالقوات العربية لحماية اللاجئين العائدين، إضافة إلى تعهده بقمع تهريب المخدرات غير المشروع، ومنع إيران من التوسع بالمنطقة.

وكانت كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا قد أصدرت بياناً رباعياً مشتركاً رفضت من خلاله تطبيع العلاقات مع النظام السوري.

وجاء في بيان حكومات الدول الأربع، الخميس 16 آذار: "بمناسبة الذكرى الـ12 للانتفاضة السورية"، إنها لن تقوم بتطبيع العلاقات مع النظام السوري، بالإضافة إلى أنها لن تدعم تمويل إعادة الإعمار للضرر الذي ألحقه النظام في أثناء الصراع أو رفع العقوبات، من أجل مصلحة الشعب السوري.

210