فريق إغاثي يستنكر تخفيض
فريق إغاثي يستنكر تخفيض "الأغذية العالمي" لحجم السلل الغذائية المقدمة للسوريين

فريق إغاثي يستنكر تخفيض "الأغذية العالمي" لحجم السلل الغذائية المقدمة للسوريين

Mar 10 2023

قال "فريق منسقو استجابة سوريا"، إن برنامج الأغذية العالمي WFP، خفض للمرة السادسة، محتويات السلة الغذائية المقدمة للنازحين في كافة المناطق ومنها مناطق شمال غرب سوريا، مؤكدا أن قيمة السعرات الحرارية للسلة انخفضت من جديد لتصبح 991 سعرة حرارية.

وأضاف الفريق في بيان له اطلعت عليه "زمان الوصل"، أن القرار الجديد سيطبق اعتباراً من نيسان/أبريل القادم علماً أن التخفيض هو السادس من نوعه منذ عام 2020.

وقدم البيان توضيحا شمل التغييرات في حجم السلل الغذائية خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أنه في كانون الثاني من عام 2020، انخفضت السعرات الحرارية في السلة الغذائية إلى 2066.2 سعرة، وفي آذار/مارس عام 2020، انخفضت إلى 1855 سعرة، وفي أيلول عام 2021، انخفضت إلى 1341 سعرة، وفي أيار عام 2022، انخفضت إلى 1170 سعرة.

وشدد البيان أن شهر كانون الثاني 2023، شهد تخفيضا لقيمة القسيمة الشرائية من 60 إلى 40 دولارا، وفي نيسان 2023 انخفضت كمية السعرات الحرارية إلى 991 سعرة.

وعبر الفريق الإغاثي عن اسفه الشديد حول التخفيض الجديد من محتويات السلة الغذائية وخاصةً أن التخفيض شمل مواد أساسية ضمن السلة الغذائية، مؤكدا أن التخفيض الأخير من كمية السلة الغذائية، لا يتناسب مع تقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة وبالتالي وجود عشوائية في اختيار المواد المخفضة.

وقال: "من المستغرب عملية التخفيض الحالية في ظل ما تعانيه المنطقة من كارثة الزلزال الأخير ويأتي القرار بعد شهر تقريباً من الزلزال، دون الأخذ بالاعتبار حاجة المدنيين الملحة لتأمين الغذاء وخاصةً مع فقدان الآلاف من المدنيين لمصادر الدخل".

ولفت على أنه "على الرغم من اطلاع البرنامج على الواقع الإنساني في المنطقة من خلال عشرات الزيارات المسجلة إلى الداخل السوري وخاصةً من قبل البرنامج والتي كان آخرها اليوم وداخل مخيمات النازحين الا أنه من الواضح أن الأوضاع الإنسانية في المنطقة لم تستطع أن تثني إدارة البرنامج عن التخفيض وتقديم الحجج والمبررات غير المقبولة نهائياً في منطقة تشهد أقوى كارثة إنسانية حتى الآن منذ 2011".

وأشار إلى أن "ادعاء البرنامج بأن التخفيض الحالي هو لزيادة عدد المستفيدين في المنطقة أمر غير مبرر وذلك لسبب واحد أن البرنامج يعمل وفق نظام تمويل مبني على الاحتياجات ومن غير المقبول أن يقوم بزيادة عدد المستفيدين على حساب مستفيدين آخرين، كما أن الادعاء المقدم ضمن البيان هو إشارة غير مباشرة لدعم المتضررين من الزلزال في المنطقة، وهو غير مقبول أيضاً بسبب وجود تمويل جديد للبرنامج في حالات الطوارئ".

وحذر البيان كافة الجهات الإنسانية من استمرار عمليات التخفيض في المساعدات الإنسانية ونحذر من تحول المنطقة إلى منطقة مجاعة لايمكن السيطرة عليها.

وطالب من كافة الجهات الدولية العمل على زيادة الدعم المقدم للمدنيين في المنطقة، وخاصة في ظل الوضع الاقتصادي المتردي في المنطقة وعدم قدرة الآلاف من المدنيين تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.

وأكد أن أعداد المدنيين الذين بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في المنطقة، تجاوز أكثر من 4.4 مليون مدني، وبالتالي نحذر من أي تخفيض جديد للمساعدات الإنسانية في المنطقة.

181