مشروع في الكونغرس الأمريكي بشأن الزّلزال الذي ضرب سوريا وتركيا
مشروع في الكونغرس الأمريكي بشأن الزّلزال الذي ضرب سوريا وتركيا

مشروع في الكونغرس الأمريكي بشأن الزّلزال الذي ضرب سوريا وتركيا

Feb 19 2023

طرحت لجنة العلاقات الخارجيّة في مجلس النوّاب الأميركي مشروع قرار بشأن الزّلزال الذي ضرب سوريا وتركيا قدّمه ثلاثون عضواً من أعضاء الكونغرس مجتمعين من الحزبين الجمهوري والدّيمقراطي مناصفة (15/15) أي بثلاثين راع أصليّ.

وبحسب بيان للمجلس السّوري الأميركي فإن مشروع القانون هذا يدعو لإنشاء آلية رسمية لمراقبة المعونات المقدمة من الولايات المتحدة إلى سوريا لضمان وصول المساعدات لمن يستحقّها فعلا وعدم سرقة نظام الأسد لها واستفادته منها. وهذا شيء غير موجود حالياً للأسف رغم أنّ الولايات المتّحدة هي المانح الأكبر لمنظومة الأمم المتّحدة. وهذه الآلية محاولة لفتح هذا الصّندوق الأسود.

رسائل سياسيّة هامّة
وأشار مدير العلاقات الحكومية والاستراتيجية في المجلس السوري- الأميركي محمد غانم إلى أن المشروع يرسل رسائل سياسيّة هامّة إلى إدارة بايدن من الحزبين، ويعتبر ردّاً من الكونغرس على "استغلال الأسد الشنيع للمأساة" لرفع العقوبات عن نفسه وعن نظامه تحت دعوى أنها تعيق جهود الإغاثة الدولية،

وقال إن المشروع جاء بعد جهد حثيث لمؤسّساتنا في الكونغرس بدأ عقب وقوع الزّلزال وانتهى صباح الخميس، وبحسب المصدر فإن المشروع يطلب من إدارة بايدن "الالتزام بحماية الشعب السوري عن طريق تطبيق قانون قيصر". هذه الرّسالة بالذّات مهمّة جدّاً لا سيما في أعقاب تعليق الإدارة لبعض العقوبات لستّة أشهر، ومن شأنها تذكير المسؤولين الأميركيين بأنّ إرادة الكونغرس مازالت على إبقاء العقوبات على الأسد، وأن تستخدم كل الوسائل الدبلوماسية المتاحة لفتح جميع المعابر بين سورية وتركيا لإدخال المساعدات الأممية عبرها، ويشدّد على ضرورة وصول المساعدات للمنطقة المنكوبة في شمال غربيّ سورية.

استغلال الكارثة للإفلات من الحساب
وندّد المشروع بمحاولات الأسد استغلال الكارثة للإفلات من الحساب ومن الضغط الدولي، وعرقلته لإدخال المساعدات من كافّة المعابر، وأعلن الكونغرس بموجب مشروع القانون حداده على آلاف الضحايا الذي قضوا في الزلزال في تركيا وسوريا، ويقدّم التّعازي لعائلاتهم.

وأثنى على جهود المنقذين والمسعفين والعاملين والمنظّمات الإغاثيّة "البطولية" على خطوط التّماس الأولى، لا سيما منظمة "الخوذ البيضاء"، وعلى جهود المتطوّعين المدنيين في سوريا وتركيا ممّن تطوّع للتصدّي للكارثة.

وحثّ المجتمع الدّولي على تقديم الدّعم لهذه الكوادر ولا سيما فرق الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" وأضاف المصدر بأن نظام الأسد خلال 13 عاماً من الحرب عرقل إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين، لا سيما في المناطق التي ضربها الزّلزال التي استثناها الأسد من خطابه الأخير وكأنا غير موجودة على خارطة سوريا.

وتابع غانم:"رغم سعادتنا بكلّ ما سبق وباستجابة 30 عضواً في الكونغرس لنداءاتنا إلا أنّه ما زال أمامنا الكثير من العمل". واستدرك أن "مشروع القانون بحاجة لتأييد أكبر عدد ممكن من أعضاء الكونغرس حتّى يُقرّ في مجلس النوّاب ويُرسل لمجلس الشيوخ. لذا فنحن بحاجة لاستمرار الجميع في العمل".

وكانت "الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" USAID قررت تقديم 85 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتصاعدة لاستجابة تركيا وسوريا للزلازل بدعم وتقدم الوكالة الغذاء والمأوى في حالات الطوارئ للاجئين والنازحين حديثًا، وإمدادات الشتاء لمساعدة العائلات على مواجهة البرد، وخدمات الرعاية الصحية الحرجة لتقديم الدعم للصدمات ، ومياه الشرب الآمنة للوقاية من الأمراض ، والنظافة الصحية ومساعدة الصرف الصحي للحفاظ على سلامة الناس وصحتهم.

وتعد المساعدة الجديدة اليوم جزءًا من مساهمة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الأوسع نطاقًا لمساعدة الأشخاص المتضررين من الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا.

144