مسؤول أممي يتوقع ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال في سوريا

مسؤول أممي يتوقع ارتفاع أعداد ضحايا الزلزال في سوريا

Feb 18 2023

توقع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، يوم الخميس، ارتفاع عدد القتلى في البلاد من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب وسط تركيا وتأثرت به محافظات سورية عدة مع تسارع الفرق لإزالة الأنقاض في المناطق المتضررة بشدة.

ووفقاً لتقارير الأمم المتحدة بلغ عدد القتلى نحو 6000 في سوريا بكاملها، بينهم 4400 في شمال غربي سوريا.

ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" عن المنسق مهند هادي قوله إن الرقم أعلى من تلك التي أبلغت عنها حكومة النظام السوري ومسؤولو الدفاع المدني شمال غربي سوريا، والتي وصلت حالات الوفاة إلى 1414 في مناطق النظام و2274 في شمال غربي سوريا.

وأضاف هادي "نأمل ألا يرتفع هذا العدد كثيراً"، "ولكن مما نراه... فإن الدمار الذي خلفه هذا الزلزال لا يمنحنا الكثير من الأمل في أن تكون هذه هي نهايته".

بطء وصول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا
ودافع عن استجابة الأمم المتحدة للكارثة، التي انتقدها الكثيرون في سوريا باعتبارها بطيئة وغير كافية.

وأكد أنه قبل وقوع الزلزال كان هناك نحو 4.1 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة في شمال غربي سوريا، والآن معظمهم نزحوا وأصبحوا الآن بلا مأوى أو تكررت عملية نزوحهم.

وحول تأخر وصول المساعدات الأممية إلى سوريا، أضاف أن الطرق المؤدية إلى المعبر الحدودي الوحيد من تركيا إلى سوريا والذي سمح للأمم المتحدة باستخدامه تضرر بسبب الزلزال، حيث دخلت أول قافلة مساعدات إلى شمال غربي سوريا بعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال.

الجدير ذكره أن المساعدات التي أشار إليها المنسق الأممي، كانت معدّة للدخول إلى سوريا قبل الزلزال، وهي من المساعدات الدورية التي تدخل من المعبر، والمقدمة من برنامج الغذاء العالمي. بحسب مدير المكتب الإعلامي لمعبر باب الهوى

وأشار إلى أن هذه الشاحنات الست هي مساعدات غذائية كان من المقرر أن تدخل إلى سوريا قبل الزلزال، ولكنها تأخرت، وهي ليست خاصة بمتضرري الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة.

وأضاف أن هذه المساعدات تتسلمها بالعادة المنظمات الشريكة لبرنامج الغذاء العالمي، وتوزعها على مخيمات النازحين على الحدود التركية السورية،

وأشار هادي إلى أن 120 شاحنة مساعدات عبرت إلى شمال غربي سوريا من تركيا حتى يوم الخميس، في حين لم تعبر حتى اللحظة أي قوافل مساعدات من الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام السوري إلى مناطق شمال غربي سوريا.

وأكد أن الأمم المتحدة "تعمل مع جميع الأطراف" لفتح الطريق أمام المساعدة، لكنه أقر بأنها "حتى الآن، لم تنجح".

بيدرسن يعد بإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا
وسبق أن أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن على أنه سيتم استخدام جميع الأساليب والطرق، عبر الحدود وعبر الخطوط، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سوريا، مضيفاً أن لكارثة الزلزال "وقعاً مع تفاقم الأزمة الإنسانية في شمال غربي سوريا، حيث وصلت الاحتياجات إلى أعلى مستوى لها منذ بدء الصراع".

وأشار بيدرسن إلى أنه "في جميع المناطق المتضررة في سوريا، أفاد العاملون في المجال الإنساني بوجود حاجة ملحة للوجستيات وفرق إنقاذ ماهرة وملاجئ مؤقتة"، مشدداً على أن "مطالبنا المباشرة هي الوصول والموارد، ونحن في حاجة ماسة للمساعدات المنقذة للحياة للمدنيين أينما كانوا بغض النظر عن الحدود".

زلزال سوريا وتركيا
وفي 6 من شباط الجاري، ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين

76