المؤتمر الرابع.. وهجوم الجنجويد!!

المؤتمر الرابع.. وهجوم الجنجويد!!

Nov 16 2022

المؤتمر الرابع.. وهجوم الجنجويد!!
عمر كوجري

قبل خمس سنوات من الآن ..فعلها مسلحو ال ب ي د وهاجم جنجويدهم الصالة المخصصة لعقد المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكردي. قبل أيام أعاد هؤلاء المسلحون القصة..الحدث نفسه، فتجهزوا بكامل سلاحهم وسياراتهم المصفحة ليعلنوا بعقل الحرب. عقل الغطرسة أن مؤتمر المجلس غير قابل للانعقاد. وإذا انعقد فعلى (جثثهم) بطريقة همجية لا أخلاقية، لا تمت لأي ضمير أو أخلاق بأي صلة، وبحجة واهية، ناقضت بها هذه المنظومة نفسها، وهي بارعة في التضليل والتدليس واقتراف أي موبق دون وازع من ضمير، أو عقل سياسي ينتسب إلى حالة كردية مفترضة. حجة المهاجمين تلخّصت في عدم استخلاص ورقة أو كتاب المسامحة أو الموافقة ( الأمنية) كما حال أسيادهم في دمشق، ودوامات دوائر الأمن.

هذه الجهة العدوة للكرد نفسها هي من ضحكت على حالها، وناقضت قراراتها فقبل ثلاث سنوات وبإشراف الراعي الأمريكي قررت أن جميع أحزاب المجلس الكردي حرة في تدابير أنشطتها السياسية والاجتماعية دون الاحتياج لموافقات مسبقة.

الواضح والجلي في هذه المرة أن إدارة ب ي د أكدت أنها تُدار من قنديل بريموت كونترول قابع في كهف رطب، ورسالتهم كانت واضحة وقوية لقسد أنها ومسؤولها صفر على الشمال، وللراعي الأمريكي الذي لن يتعدى حرده وزعله من رهط قنديل سوى إصدار بيان هزيل وربما لن يصدره. ورسالة للمجلس، وإشارة أن منظومة العمال تؤكد عداءها السافر لرؤية المجلس الكردي وقناعاته وأفكار أمة كوردستان. والاعتزاز بالكرد كخصوصية قومية، ليس أمامها سوى النضال من أجل رفعة وإعلاء شأن هذه الخصوصية بالمزيد من البذل والتضحية سيراً على هدي رائد هذا التوجّه، ومهندسه الخالد مصطفى البارزاني، والذي مازال في ديمومته حتى الآن، وبوتائر أقوى وأصلب من صميم نضال الرئيس مسعود بارزاني.

وهي رسالة تتوجّس الشر لإقليم كوردستان، وبالذات للديمقراطي الكوردستاني الذي يدعم المجلس الكردي، ويؤيّد وحدة الإرادة الكردية في غربي كوردستان. ففي مرات سابقة وللآن يحوّلون ساحة كوردستان مكاناً لتصفية الحسابات مع الجيش التركي. وفي الرسالة الحالية أن عداء منظومة ال ب ك ك مستمر لكلّ من يؤيّده البارتي الكوردستاني.

من هنا، ينبغي على المجلس أن يكون رده أقوى بتفعيل ساحة ومساحة نضاله أكثر من ذي قبل، ويصمم على عقد مؤتمره ولو في قرية نائية، ويعرض وثائقه، ويصوّت عليها، ويثني على المتميّزين، ويحاسب المقصّرين، ويكون له صوت إعلامي قوي، وناطق رسمي، ويتابع تنفيذ مشروعه الكوردستاني بقيادة جديدة، مُتحفّزة لكلّ جديد يوسّع من دائرة نضاله بين الجماهير في الوطن والخارج وكل المحافل والمنصات الدولية. كل هذا سينجح بخبرات المناضلين القدامى ونصائحهم التي سيأخذ بها الشباب قادة المجلس الكردي الجدد.
بهذا لن يحتاج المجلس لتطمينات أحد حتى الراعي الأمريكي الذي يأكل الخراف حين يجوع دون رحمة..!!

المقال يعبر عن رأي الكاتب

481