رؤية أميركية جديدة للحل في سوريا..تمر من الدوحة
مسؤول امريكي ومعارضين السوريين

رؤية أميركية جديدة للحل في سوريا..تمر من الدوحة

Oct 27 2022

وسّع نائب وزير الخارجية الأميركية إيثان غولدريتش خلال الزيارة التي يجريها إلى قطر، من دائرة لقاءاته مع شخصيات سورية معارضة إلى جانب مسؤولين عن الملف السوري في الحكومة القطرية.

لقاءات مكثفة
وقال حساب السفارة الأميركية في سوريا في تغريدة، إن "غولدريتش التقى مع الشيخ أحمد معاذ الخطيب في الدوحة، وكرر التزامنا بعملية سياسية شاملة متوافقة مع قرار مجلس الأمن 2254".

وكان غولدريتش التقى الجمعة، برئيس الوزراء المنشق عن النظام رياض حجاب، حيث جرى التأكيد على دعم الولايات المتحدة لعملية سياسية يقودها السوريون، تيسّرها الأمم المتحدة، من أجل التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2254.

واللافت، أنه بالإضافة إلى توسعّة دائرة اللقاءات التي يجريها الدبلوماسي الأميركي بشخصيات معارضة سورية في قطر، كان هناك لقاءات مع شخصيات قطرية مسؤولة عن الملف السوري، حيث قال حساب السفارة إن غولدريتش التقى لنائب المدير العام لصندوق قطر للتنمية سلطان العسيري، مضيفاً أن قطر رائدة في المجال الإنساني العالمي، و"نحن معاً من أجل مساعدة السوريين المحتاجين".

كما التقى غولدريتش بمساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية محمد الخليفي، جرى خلاله "مناقشة سبل تعزيز السلام والاستقرار والازدهار الإقليمي من خلال الالتزام بالدفع نحو الحل السياسي المستدام للصراع في سوريا وفق قرار مجلس الأمن 2254"، حسبنا ذكر حساب السفارة.

دور قطري
ويرى المعارض السوري في الولايات المتحدة أيمن عبد النور أن لقاءات غولديرتش المكثفة في العاصمة القطرية، تأتي في سياق الخطة الأميركية الرامية إلى تنشيط الملف السوري سياسياً بالتزامن مع ما تشهده الساحة الدولية من متغيرات، وخصوصاً ما يجري في أوكرانيا، والانشغال التركي بملف الانتخابات والأزمة الاقتصادية.

ويقول عبد النور ل"المدن"، إن لقاءات غولدريتش مع المسؤولين القطريين المسؤولين عن الملف السوري، هدفه إشراك قطر بدروها الفاعل في الملف السوري في الحل السياسي في سوريا، ضمن صياغة ورؤية جديدة أميركية، موضحاً ان تلك الخطة كان من المقرر أن تشمل السعودية أيضاً، لكنها توقفت مؤقتاً ريثما يتم حل قضية الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن قرار تقليص الإنتاج النفطي.

دور سوري
ويضيف عبد النور أن الرؤية الجديدة للولايات المتحدة التي تشمل دولاً فاعلة في الملف السوري مثل قطر ولاحقاً السعودية، ودولاً أخرى مثل مصر والأردن، يجب أن تُستثمر من قبل المعارضين السوريين، ولذلك فإن تواجد الشخصيات السورية المعارضة للاجتماع في واشنطن، والذي يحظى باهتمام غير مسبوق من الإعلام الأميركي عن أن أي نشاط سوري آخر في السابق، ينبغي أن يُواكب بتكاتف سوري من أجل طرح رؤية السوريين للحل السياسي وفق ما يرونه هم، وليس كما تراه الدول العظمى والإقليمية.

وتستعد شخصيات سورية في واشنطن لعقد لقاء تشاوري تحت عنوان "الحرية والعدالة والكرامة" في 29تشرين الأول/أكتوبر، من أجل تقدم تصور وطني للحل السياسي في سوريا، وكتابة مسودات لتقديمها إلى إدارة الرئيس جو بايدن وأعضاء الكونغرس الاميركي.

ويرى عبد النور أن تزامن الاجتماع مع الاستراتيجية الأميركية الجديدة بخصوص سوريا، فرصة لوضع حل سوري بأيادٍ سورية وتقديمه للولايات المتحدة، بدل أن تفرض الأخيرة حلاً وفق تصورها، مؤكداً أن ما يميز الاجتماع هو وضعه للحل وفقا لتقاطع المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة وسوريا بالدرجة الأولى، على عكس ما يقوم به الائتلاف الوطني السوري الذي يضع مصلحة سوريا أولاً دون مراعاة مصالح باقي الدولة المتحالفة معها إلا ضمن تحالفات وبمرحلة ثانوية.

256