شبيبة حزب عبدالله ومقاتلون باسم الله (داعش)

شبيبة حزب عبدالله ومقاتلون باسم الله (داعش)

Dec 17 2021

شبيبة حزب عبدالله ومقاتلون باسم الله (داعش)
ماهر حسن

لا يحتاج اليوم المرء إلى كثير من العناء كي يجري مقارنة بين منظمتين لا تختلفان عن بعضمها البعض بشيء في نهجهما من تنكيل ومحاولة الترغيب والترهيب،وانتهاكات المستمرة التي جعلت اسم كل منهما يطفو على السطح وسط العديد من الأسئلة التي تتبادر إلى الأذهان كلها نحو هدف واحد وهو تلميع الصورة السيئة الصيت لافكار الرماية ضد الكورد ، وذلك يتم عن طريق نفي كل الانتهاكات وتلبيس الحق بالباطل ، وتغمغم الحق، أو كتمه.

لكن حركة شبيبة عبدالله أخطر من كلّ شيء، ما زال بعض مَن يراهنون على حزب PKK يتوسّلون كلمة منه يعتقدون أنها قادرة على تغيير مصائرهم. من المعلوم ،ومنذ نشوء الحركة PKK حتى يومنا هذا، اعتمدت على ابتداع مفردات وسرديات بعيدة من الواقع،كذلك عدم وضوح الرؤية فيما يخص الكورد، كما تمكن هذه الحركة من تأدية دور مهمّ يرضي الدول الغاصبة اضافة الى ايجاد المبررات لممارسات والانتهاكات اليومية ذهب ضحيتها آلاف من الفتايات والفتيان الكورد بتلك السياسة المتعجرفة وبتسويق بضاعتها الفاسدة.

في هذا الوقت بالذات، الذي يحتاج فيه اقليم كوردستان العراق لجهود كافة القوى السياسية ووضع آليات عمل تصهر الجميع في بوتقة القضية الكوردية حتى يتمكن من التخلص من كل الضغوطات الاقليمية المقصودة والمتعمّدة ، الا ان منظمة PKK تستخدم السطوة للإبقاء على إغلاق الحدود بين اقليم كوردستان العراق وكوردستان سوريا ، والتركيز على خلق الفتن داخلها وتغذية العملاء الداخل بالمال والأفكار والخطط لإضعاف أيّ توجّه قد يهدف إلى إنقاذ اقليم كوردستان-عراق من الوقوع في يد الحكومة المركزية، ومن الناحية الأخرى تصعيد الخطاب الإعلامي والسياسي وتلفيق الحقيقة واتهام كل الاطرف بتخوين وارسال شلة من الزعران (Ciwanin Şoreşger) لتنفيذ المهام الخاصة وزرع الأوهام واستنباط القناعات في عقول الناس.

المختصر المفيد هو القول إنه لم يعد من المجدي أبداً ادعاءات اعضاء PKK وازلامها ولا سيما الموكلين بقبح ووقاحة في كوردستان سورية، الذين يشيعون فيها على إتاوات وسلب ويدّعون امتلاكها زوراً وبهتاناً.

المقال يعبر عن رأي الكاتب

13101