تجمع المجتمع المدني في عفرين يتضامن مع جرح جنوب كردستان

تجمع المجتمع المدني في عفرين
اقليم كوردستان

جياي كورمنج والتجمع يتضامن مع جرح جنوب كردستان

اقليم كوردستان كان ملاذا لمن لا ملاذ له،و من دخل كوردستان فهو آمن -كلمات يرددها اللاجئ- .

بعد إعلان الفيدرالية و تثبيتها في الدستور،أصبحت كوردستان ملجأ النازحين واللاجئين لكل الأعراق والملل وخاصة بعد الأزمة السورية حيث التجئت إليها أكثر من ربع مليون لاجئ سوري لإنقاذ أرواحهم، فاستقبلت كوردستان كأم حنونة كل اللاجئين السوريين من كافة المكونات والمناطق وأخذت الحكومة على عاتقها تأمين مستلزماتهم وحاجاتهم وبناء المخيمات في بيئة آمنة مستقرة.

لكن وللأسف بعض أدوات المشاريع الإقليمية سعت في كل مرة وفترة استهداف استقرار كوردستان وعرقلة تطورها من خلال افتعال حالة الرعب واللاستقرار والفوضى لتهجير الكورد من مناطقهم وخاصة القرى الحدودية في باشور وروجآفا. اليوم استهدفت هذه الأدوات مؤسسة قوات بيشمركة الشرعية التي تسمى في الدستور بحرس الحدود.

إن تجمع المجتمع المدني في عفرين يدين وبأشد العبارات الإدانة هذه الممارسات وهذا الهجوم على موقع بيشمركة في جبل متين التابعة لمنطقة الأمادية والذي أسفر عن أستشهاد كوكبة من خيرة شباب الكورد متزامنة بتلويح أنقرة بعملية عسكرية.

كما يستنكر إعطاء هؤلاء الغرباء الذرائع للأنظمة الإقليمية لتدخل والتوغل في أراضي كوردستان بحجج مختلقة سواء في باشور أم في روج آفا وتجربة عفرين جيايي كورمنيج الألمية خير مثال.
و يؤكد ضرورة احترام حدود إقليم كوردستان وعدم تعريض امنه وشرعيته للخطر لكون باشور كوردستان الجزء الوحيد الذي يحظى باعتراف دستوري ودولي وملاذ لأكثر من ربع مليون سوري هربوا من بطش الغرباء و التجؤوا للإقليم.

لذا فواجب علينا وعلى كل المنظمات المحلية والدولية التفكير بمعاناة اللاجئين و حماية هذه المكتسبات الشرعية للإقليم. كما ويدعو المجتمع الدولي القيام بمسؤوليته اتجاه باشور كوردستان وحمايته من كل التدخلات حسب المواثيق والعهود الدولية.

إن إعطاء الغرباء الذرائع والمبررات للأنظمة لا تخدم الكورد ولا القضية الكوردية ولا الإنسانية ولا اللاجئين بل تخدم الأنظمة وعلينا أن نستفيد من تجربة عفرين الجريحة.
وإن رمادية المواقف تجعل من هذه الأدوات التمادي أكثر .

إننا في تجمع المجتمع المدني في عفرين ندعو كل الكورد المطالبة بإعادة النازحين لقراهم وإعادة الممتلكات لأصحابهم وإخراج هذه الأدوات من أراضي كوردستان سواء في باشور أم في روج آفا و السماح للقروبين الكورد النازحين العودة إليها وحمايتهم.

كما وندعو المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الوقوف بجانب معاناة كورد باشور كوردستان وكورد روج آفا وعفرين والالتزام بتعاهدتهم و بالقوانين والمواثيق الدولية.

320