إلغاء قرار 119 وبدأ مرحلة تجويعية جديدة

إلغاء قرار 119 وبدأ مرحلة تجويعية جديدة

May 20 2021

الغاء قرار 119 وبدأ مرحلة تجويعية جديدة
ماهر حسن

بعد الغاء قرار 119 سيبدأ التخطيط لسياسة تجويع الجديدة (عدم توفير المحروقات)، وكما هو من المعلوم سوف يخدم سياسة السلطة الامر الواقع ويغذيها ، ويفسح لها المجال لزيادة حالة رد الفعل لدى الشعب الكوردي للانضمام إلى إدارتهم المتخاذلة ، ما يعرض الكورد إلى الخطر ويتيح الفرصة المناسبة لتركيا لزيادة ضغوطاتها على الباقي من المناطق ، فهذه سياسة قنديل لفرض عمالتها (رفع صور وأعلام قادة العمال )على الشعب بهدف اذلاله وجعل المناطق الباقية ساحات مفتوحة لآلة الحرب التركية، ومراتع لعملائها في حزب PYD الذين يسلبون ويقتلون دون أن يتجرأ أي أحد على محاسبتهم وهكذا- وفق المثل ( جوّع أي شعب يتبعك).

السنوات المنصرمة كانت من أبطش وأسوأ الفترات المعاشة تحت التجربة الابوجية، فالانتهاكات لا تعد على مختلف الأصعدة ، لا وجود للكهرباء والمياه والخبز وتفشي البطالة والخوف والخ ، وكما تعتبر قرارات الإدارة بخصوص اللقمة تهديداً صارخاً للوجود الكوردي ، و لا يمكن ابدا غض النظر عن الأدلجة، وعقلية PYD من وراء تلك الممارسات ، إذ استخدم الكورد كأداة لتمرير مصالح وسياسات PKK المرحلية، فتاريخ الحزب المذكور مليء بالكوارث والمصائب،ويجني حصاد تلك الويلات الشعب الكوردي المغلوب على أمره حيث تنتج السياسات الخاطئة، وجشع وتعتبرها تكتيكًا سياسياً ويعتقد أن خير وسيلة لضمان تبعية الشعب الكوردي لهم في كوردستان سوريا هي جعلهم يرزحون تحت ضغط الجوع والعوز حتى يصبحوا فريسة سهلة مرتبطين بتلك اليد التي تمتد إليهم لتسد رمقهم برغيف الخبز التي تقذفها لهم كلّما تضوروا جوعاً.

ثقافة pkk البائدة وعقيدتها تجعل الكورد يركضون وراء سحائب الذل والهوان ، نجد من يطبل ويزمر لمواكب الفساد ويرفع شعارات PKK البراقة دون تنفيذ وعندما تتكلم يضعك هؤلاء في خانة الاعداء وبتسميات مختلفة ، ففي ظل إدارة ابوجية بات الشعب الكوردي لا يطلب اكثر من الأمن والأمان النفسي وعمل يوفر له قوته اليومي ، ومسكن يؤويه هو وأطفاله.


المقال يعبر عن رأي الكاتب

541