يوسف بويحيى : ضفادع تدعي الرقي

يوسف بويحيى : ضفادع تدعي الرقي

Sep 18 2018

الأمازيغي يوسف بو يحيى
من بين الأمراض التي تعاني منها القضية الكوردية هي الخيانة و النفاق و الأنانية ،فلو كان الإنسان صادقا مع نفسه ،وعن علم عما يناضل من أجله لما فاق عدد المتسلقين اصحاب النوايا الحسنة.

أن تكون بارزاني هي أن يكون لك موقف واحد و وجه واحد و مبدأ واحد و دم واحد و تؤمن بحياة واحدة ،أما الثرثرة التي تسعى للتخلص من نفسها فلا مكان لها أمام عظمة جبال كوردستان.

الإنسان إما أن يقول كلمة حق و ليمت من أجلها ،كون الصمت على الحق يدخل في منظومة الشيطنة ،فمهما بلغت جمالية الحياة في إعتقاد السطحيين و مرارة الموت لديهم فإن الأخيرة أشرف من أن تحيا ملكا و أنت شيطان.

عندما قررت المسير في طريق الحقيقة كسرت كل الوجوه اللامعة ،لأني كنت أعرف انها لا تملكها و لا حتى تسعى لها ،لهذا إبتعدت بعيدا كوني لا يشرفني ان أسير على هامش الطرقات تفاديا لمصارعة ضفادع المستنقعات.

عندما قال الزعيم “مصطفى البارزاني”: ‘ليس للكورد أصدقاء حقيقيون” كان يعلم علم اليقين ما تعنيه جواهر كلماته من ماضيها و حاضرها إلى مستقبلها ،ثم بعد ذلك احس بالذنب في قرارة نفسه و أراد الإعتذار بقولته العظيمة فقال “لا أصدقاء للكورد سوى الجبال” ،نعم ما قاله و نعم الإعتذار أيها الجبل الأشم.

لماذا الجبل يا ترى؟! ،فإذا عدتم لما كتبته أعلاه ستجدون ان الجبل هو الذي له وجه واحد و موقف واحد و مبدأ واحد ،لا يتزحزح و لا يخون و لا يخذل و لا ينقلب ،فقط يثور بركانه فيزداد ضخامة و صلابة دون أن ينهار.

لدي مئات الكتابات التي ستذيب جليد بعض المتطفلين و الضفادع و ستكشف معدنهم و خباثة نفوسهم ،لكن للأسف لا أجيد لغة الضفادع لأني لم أعش يوما بالمستنقعات.

المقال يعبر عن رأي الكاتب

1330