بائعو عفرين والهجوم الهستيري على اقليم كوردستان

بائعو عفرين والهجوم الهستيري على اقليم كوردستان

Mar 05 2021

ماهر حسن

الرئيس برزاني ذو وقع وأثر فعَّال في مواجهة الأزمة التي تمرَّ بها المنطقة ويحاول قدر المستطاع، أن يبذل قصارى جهده في زرع روح التكافل بين الأحزاب السياسية ولا سيما في كوردستان سوريا وإخراجها من كبوتها وذلك من خلال المساهمة في تجاوز العقبات والعوائق والعمل على تقديم الدعم والمساندة السياسية لها الى جانب وقف موقف الاحتجاج والتنديد إزاء ما يتعرض له كورد سوريا من ظلم وعسف من قبل النظام والمعارضة.فالرئيس برزاني يتميز بالحذاقة السياسية , و المناورة مع خصومه , و القدرة على ضم العديد من هؤلاء إلى جانبه ، هو يعرف كيف يخطط ، ويتعامل ، ويناور ، و كيف يتغلب على المصائب.

ما رأيناه خلال يومين الماضيين تقوقع جوقة في دائرة الحقد وإستغلال عاطفة الناس وقرع نواقيس الغيظ ليلتفت اليهم المغفلون ويلقوا مافي جعبتهم من الضلله كما يسيرون بعناد على عكس مطالب الكورديايتي ،  ويحاولون ليس فقط ايقاف عجلته وانما تحطيمها،  ولازالوا في هجوم هستيري على حكومة إقليم كوردستان ، طبعاً هؤلاء الاشخاص ومن لف لفيفهم هرولوا الى إقليم وطلبوا الدعم الجيوسياسي.

ما سبب الهجوم الهستيري

كان أحوج ما نحتاجه بعد أنطلاق شرارة الثورة السورية هو سياسة الرئيس برزاني وخاصة بعد ان بات ملف الأزمة السورية من أعقد الملفات الدولية و في قمة الملفات الشائكة الا انه - وبلعبة سياسية من النظام تمكن من الاستعانة ببعض السياسيين المنبطحين و الذين يُحسبون على الكورد لاستلام ملف الكوردي واقصد هنا PKK. وتمكن الاخير من استقطاب القاعدة الشعبية( من مكونات الغير الكوردية)وأبقت على الغمر المستوطنين وقامت بتجنيد الأطفال الكورد وسوقهم الى اللظى في صحراء الدير الزور والرقة ، و سعت لتحقيق أهدافها ، و توطيد أيديولوجيتها ، وقامت ببتر مناطق الكوردية عن بعضها البعض الى تقديم الحجة والذرائع لتركيا لاجتياح المنطقة ، وبدء مرحلة جديدة بضحك على عقول البسطاء بشعارات خلبيه

هذه المنظومة على يقين ان دخول الرئيس برزاني في مسألة كورد سوريا يعني انتزاع قرار منها. ومن هنا يكمن دور القائد برزاني المؤثر بإعادة تنظيم صفوف الكورد الداخلية و إدارتها وتسخير هذه الجهود لخدمة قضيتنا التي حاولت Pkk حرفها عن مسارها. هذا ما لا تحبذه Pkk بتخفيف حدة الصراع والأزمة الدائرة في المنطقة (عفرين وسري كانية)

وقد صار واضحا وجليا جدية دور الرئيس برزاني بعد زيارة الوفد المعارض له. وعلى هذا الأساس ، فمن السذاجة اعتبار ان Pkk تنأى بنفسها عن زيارة المعارضة لرئيس برزاني ، ولا تهوس وتلفق وتتهجم على إقليم كوردستان ، لانه في هذا تناقض نفسها ، عندما تنهار احلامها الوردية برضوخ كورد سوريا وإذلالهم في مخيمات اللاجئين في الوقت الذي لا تهمها ان تتحرك ضدّ كلّ ذلك. بما يعيقهم الرئيس برزاني من تجسيد ذلك وتحييد من غطرستهم على كوردستان سوريا.

المقال يعبر عن رأي الكاتب

795