بيشمركة روژ وإعلام الآبوجية
بيشمركة روژ وإعلام الآبوجية
ماهر حسن
نحاول في هذا المقال صياغة وجهة نظر الذين يبتغون تدليس اسم مقاتلي بيشمركة روژ بعد أن أصبح من الواضح وبشكل متزايد في القنوات الفضائية المحسوبة والمرتبطة بمنظومة العمال والتي تسعى إلى إضفاء الشرعية على إدارة فرعها في كوردستان سوريا وتوطيد الوضع السياسي الراهن من خلال الاستثمار بكثافة في خطط القنديلية. مهما كانت هذه الخطط مصاغة بشكل سيء ولا سيما في وقت تنعت مقاتلي بيشمركة روژ بالمرتزقة وتكرس الخطاب القومي من منابرها حول إنقاذ المدن المنكوبة من التهديدات الداخلية والخارجية على حد سواء.
بعد هذه المقدمة لا بد أن نشير إلى أصحاب المناصب من PKK في كوردستان سوريا وإغداق الأموال عليهم من ضرائب وإتاوات بغية تسيير وتوجيه حياة وتصرفات كورد سوريا، صار لهم ثقلٌ وتأثير وصاروا قوى متسلطة ومتطفلة ومتدخلة في قرارات كورد سوريا، وبغية استمرار هيمنة PKK على كوردستان سوريا لجؤوا إلى تشكيل قوى تضم سياسيين وصحفيين من كورد سوريا ومنحهم امتيازات بهدف الظهور على سطح المنابر الإعلامية للشتيمة والتحريض والبلبلة والثرثرة كما نجدهم متلائمين نفسياً بدماء باردة مع ما يصرحون وينطقون به من التهوين والتخوين والاحتقار إلى بيشمركة روژ.
يمكن لأي متأمل أن يدرك أن PKK تمهد للحروب و تهيء لها من خلال أنصارها وأتباعها بظهورهم على المنابر وتفوههم بكلمات مشحونة بالغرائزية تحت دعوى التحليل السياسي، ورأينا ذلك في اجتياح عفرين وسري كانيه كيف قاموا بترويج سياساتهم وتلميع صورهم وصناعة رمزيتهم.
يقول المثل ” إذ عرف السبب بطل العجب ” والتهجم على بيشمركة روژ هي أيضاً ضمن سياق سياسة القمع واشتداد وطأة الفقر والعوز والفساد وخطف القاصرين وجعل مدن كوردستان سوريا كما حصل في كوردستان تركيا نتيجة حفر خنادق وتشكيل قوات حماية المدنيين إلى مدن متشرذمة ومفتتة وممزقة توصف بالمقموع والمغلوب والمذبوح بالإضافة إلى وصف المآسي بالانتصار والمقاومة.
341