منظمة في عفرين: عمليات الخطف تجري على غرار العصابات المافياوية

آرك نيوز... في ظل انعدام الاستقرار والأمان في منطقة عفرين بكوردستان سوريا, تستمر عمليات اختطاف المدنيين بهدف الحصول على فدى مالية مقابل الإفراج عنهم. فقد وثقت منظمة حقوق الإنسان في عفرين, اختطاف أكثر من عشرة أشخاص في قرى متفرقة في المنطقة. مؤكدة أن عمليات الخطف في عفرين تجري على غرار العصابات المافياوية بهدف الابتزاز المادي

وقالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين: أقدمت عناصر ميلشيا السلطان سليمان شاه العمشات بقيادة المدعو محمد الجاسم الملقب أبو عمشة الأربعاء بتاريخ 13/01/2021 على خطف خمسة أطفال يعملون في جمع المخلفات من أكياس النايلون و النحاس و الألمنيوم في بلدة شيه لتأمين لقمة العيش ( طفل منهم كوردي و أربعة أطفال من العرب) دون ذكر الأسباب ، و بعد يوم واحد أطلق سراح أبناء المستوطنين و بقاء الطفل عز الدين يوسف 14 عاماً لديهم دون معرفة مصيره حتى الآن .

أضافت: أقدم عناصر الاستخبارات التركية و الشرطة المدنية يوم الثلاثاء بتاريخ 12/01/2021 على مداهمة منزل المواطن بشار حنان رشيد الملقب بخورو من أهالي قرية شيخويتكا _ ناحية معبطلي و اقتياده إلى المقر العسكري في مركز مدينة عفرين ، و لا زال مصيره مجهولاً حتى الآن . علماً بأنه خُطف مرتين سابقاً و في كل مرة يجبر على دفع الفدية لقاء إطلاق سراحه .

تابعت: داهمت عناصر ميلشيا الجبهة الشامية المسيطرين على قرية حسيه _ ناحية معبطلي الساعة العاشرة ليلاً من يوم الثلاثاء بتاريخ 12/01/2021 منزل المواطن عارف عثمان علو 67 عاماً، و خطفه دون أسباب تذكر و اقتيادها إلى المقر الأمني في مركز الناحية دون معرفة مصيره حتى الآن. و يرجح ذلك لقيامه في الأسبوعين الأخيرين ببيع عدة حمولات من الحطب مما جعل قيام عناصر الميلشيات بخطفه بغرض الابتزاز المادي و تحصيل الفدية المالية لقاء إطلاق سراحه .

أوضحت المنظمة: أقدم عناصر الميلشيات المسلحة في نفس التاريخ بخطف المواطن عبد القادر حمو الملقب توسنو من أهالي القرية بتهمة التعامل مع الإدارة السابقة و اقتياده إلى المقر الأمني في مركز الناحية دون معرفة مصيره حتى الآن . مع العلم بأن المواطن عامر محمد حنان خُطف بتاريخ ( 26/12/2020 ) لديه محل _ سمانة المواد الغذائية _ قد تم تقديمه للمحاكمة العسكرية دون بيان الاتهامات الموجه إليه حتى الآن و هناك معلومات متداولة تفيد باتهامه بذرائع واهية بسبب عدم شرائه ٠ السلات الإغاثية و الزيتون المسروق قبل شهر من العناصر المسلحة " الجيش الوطني السوري الحر .

أردفت المنظمة: أقدمت الشرطة المدنية و الاستخبارات التركية الاثنين بتاريخ 11/01/2021 على خطف مواطنين يعملان ضمن بلدية عفرين ، من أهالي قرية قرتقلاق _ ناحية شران في مدينة عفرين بالقرب من سوق الهال و اقتيادهما إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيرهما حتى الآن ، و هما كل من :
1 _ محمد حمو
2 _ محمد خالد

أكدت إن عناصرالاستخبارات التركية و الشرطة العسكرية في مدينة عفرين يوم الأربعاء بتاريخ 06/01/2021 أقدموا على على خطف المواطن حسين أنور علي من أهالي قرية حسن كلكاوي _ ناحية راجو و الاستيلاء على سيارته ( سيارة أجرة ) أثناء العمل ضمن المدينة و اقتياده إلى المقر العسكري ، و لا زال مصيره مجهولاً حتى الآن .

أشارت المنظمة: كنا قد تطرقنا سابقاً بتاريخ 02/01/2021 إلى عملية الخطف التي تعرض لها المواطن آذاد جميل نبو 40 عاماً من أهالي قرية باصلحايا _ شيراوا بتاريخ 29/12/2020 من محله الكائن في منطقة الصناعة _ عفرين _ يعمل في مجال النجارة ( نجار أبواب و نوافذ ) بواسطة سيارة عسكرية بحجة العمل دون توجيه اي إتهام له و معرفة مصيره ، علماً بأن الخاطفين اتصلوا مع زوجته ليلاً دون الإفصاح عن مكان تواجدهم ، لكن الخاطفين عادوا عدة مرات أخرى بالاتصال مع العائلة آخرها يوم الأربعاء بتاريخ 13/01/2021 طالبين فدية مالية قدره 50 ألف دولار أمريكي لقاء إطلاق سراحه ، هذا و قد أرسلوا صورة للمواطن آذاد مقيد بالسلاسل في رجليه و عليه آثار تعذيب كما أرسلوا تسجيل صوتي يوصي زوجته بتأمين المبلغ لإخراجه من يد " الجيش الوطني السوري الحر " حتى و إن أضطرت إلى بيع المنزل و الأدوات و الأولاد ، علماً بأنه المعيل الوحيد لأسرته و أطفاله بينهم طفلة معاقة جسدياً .

وبالرغم من اقتراب العام الثالث من السيطرة التركية على منطقة عفرين وقراها, إلا أن الفوضى الخلاقة والعارمة عنوان باتت شبه يومية, وعمليات الاختطاف بحق المدنيين الكورد مستمرة.

ش.ع

481