اعتقال عشرات الأطفال ومقتل أكثر من 300 منهم عام 2020

اعتقال عشرات الأطفال ومقتل أكثر من 300 منهم عام 2020

Jan 05 2021

ارك نيوز... أصدرت منظمات حقوقية معنية بالشأن السوري، جملة من التقارير التي استعرضت حصيلة انتهاكات حقوق الإنسان على يد القوى المسيطرة في سوريا في عام 2020، وملخص الأحداث الإنسانية في المنطقة المحررة الخارجة عن سيطرة النظام السوري شمال غربي البلاد، مشيرين إلى أن استمرار الانتهاكات بحق الشعب السوري، وفشل الانتقال السياسي، ساهما في تدمير ما تبقى من سوريا ومنع اللاجئين من العودة إليها.

مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني تحدث لـ»القدس العربي» عن التقرير السنوي الذي رصدت فيه الشبكة حالة حقوق الإنسان في سوريا، واستعرض حصيلة أبرز الانتهاكات على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في عام 2020. وقال إن التقرير سجَّل مقتل 1734 مدنياً، العام الفائت، بينهم 326 طفلاً، ومن بين الضحايا أيضاً 13 من الكوادر الطبية و5 من الكوادر الإعلامية و3 من كوادر الدفاع المدني.

كما سجل مقتل 157 شخصاً قضوا بسبب التعذيب. إضافة إلى توثيق نحو 42 مجزرة ارتكبتها أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا. وأشار إلى تسجيل مقتل 99 مدنياً، بينهم 12 طفلاً و9 سيدات و1 من الكوادر الإعلامية في كانون الأول. كما وثق في كانون الأول مقتل 8 أشخاص بسبب التعذيب. وما لا يقل عن مجزرة واحدة.

احتجاز 52 طفلاً

ولفت مدير الشبكة السورية لحقوق الانسان إلى توثيق أكثر من 1800 اعتقال تعسفي/ احتجاز، بينها 52 طفلاً على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظات درعا فريف دمشق فحلب.

ووفقَ التقرير الذي تحدث عنه «فضل عبد الغني» فقد شهدَ العام المنصرم 2020 أكثر من 300 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، معظمها كانت على يد قوات الحلف السوري الروسي ومعظمها في محافظة إدلب.

وكان من بين هذه الهجمات 62 حادثة اعتداء على منشآت تعليمية (مدارس ورياض أطفال) و25 على منشآت طبية، و80 على أماكن عبادة. ووفقاً للتقرير فقد نفَّذت قوات النظام السوري 4 هجمات استخدمت فيها الذخائر العنقودية كانت في محافظتي إدلب وحماة وتسبَّبت في مقتل 13 مدنياً بينهم 7 أطفال، و3 سيدات، وإصابة 27 شخصاً. كما وثق أكثر من 450 برميلاً متفجراً ألقاها طيران النظام السوري المروحي وثابت الجناح على محافظات إدلب وحلب وحماة في العام المنصرم.

وأكَّد التقرير أنَّ النظام السوري خرق القانون الدولي الإنساني والقانون العرفي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، بشكل خاص القرار رقم 2139، والقرار رقم 2042 المتعلِّق بالإفراج عن المعتقلين، والقرار رقم 2254 وكل ذلك دون أية محاسبة.

كما أكَّد التقرير على ضرورة توقُّف النظام السوري عن عمليات القصف العشوائي واستهداف المناطق السكنية والمستشفيات والمدارس والأسواق واستخدام الذخائر المحرمة والبراميل المتفجرة، وإيقاف عمليات التعذيب التي تسبَّبت في موت آلاف المواطنين السوريين داخل مراكز الاحتجاز والكشف عن مصير قرابة 84 ألف مواطن سوري اعتقلتهم الأجهزة الأمنية وأخفت مصيرهم حتى الآن والامتثال لقرارات مجلس الأمن الدولي والقانون العرفي الإنساني.

وأشار «عبد الغني» خلال حديثه مع «القدس العربي» إلى ضرورة ضغط الدُّول الداعمة على قوات سوريا الديمقراطية لوقف تجاوزاتها كافة في جميع المناطق والبلدات التي تُسيطر عليها، وإيقاف جميع أشكال الدعم بالسِّلاح وغيره، ما لم توقف قوات سوريا الديمقراطية جميع انتهاكاتها للقانون الدولي لحقوق الإنساني والقانون الدولي الإنساني.

وأضاف، أنه على قوات سوريا الديمقراطية التَّوقف الفوري عن تجنيد الأطفال ومحاسبة الضباط المتورطين في ذلك، والتَّعهد بإعادة جميع الأطفال، الذين تمَّ اعتقالهم بهدف عمليات التَّجنيد. كما أوصى المعارضة المسلحة والجيش الوطني بضمان حماية المدنيين في جميع المناطق وفتح تحقيقات في الهجمات التي تسبَّبت في ضحايا مدنيين، وضرورة التميِّيز بين الأهداف العسكرية والأهداف المدنية والامتناع عن أية هجمات عشوائية.

6000 استهداف جوي وأرضي

وبالتوازي، أصدر فريق منسقو استجابة سوريا، الاثنين، ملخص الأحداث الإنسانية في شمال غرب سوريا لعام 2020 الماضي، قبل وبعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في الخامس من آذار العام الفائت. وقال الفريق في احصائية له، «إن الحصيلة النهائية لاستهدافات قوات النظام وروسيا المناطق المحررة شمال غرب سوريا خلال عام 2020، بلغت 6091 استهدافًا أرضيًا وجويًا، 1420 من الاستهدافات قبل اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في الخامس من آذار، و4671 بعد الاتفاق».

وسجل الفريق مقتل 503 أشخاص، 443 منهم قبل وقف إطلاق النار، و60 بعد الاتفاق، بينهم 265 رجلا، و77 سيدة، و143 طفلا، و18 من الكوادر العاملة في المجالات الإنسانية. وأحصى استهداف 246 من المنشآت والبنى التحتية خلال العام، 209 منها قبل وقف إطلاق النار، و37 بعد الاتفاق، 19 منها مراكز إيواء ومخيمات، و83 منشآت تعليمية، و32 منشآت طبية، و46 مراكز خدمية، و45 دور عبادة، و21 أسواق شعبية. وبلغ عدد النازحين الكلي خلال العام الماضي جراء العمليات العسكرية لقوات النظام وروسيا 981.051 نسمة، منهم 966.140 قبل اتفاق وقف إطلاق النار، و10.145 خلال الشهر السادس، و4.766 خلال الشهر السابع، بينما بلغ إجمالي عدد العائدين إلى مدنهم وقراهم في ريفي إدلب وحلب 554.605.

ووثق الفريق في إحصائيته، عدد المخيمات الكلي ضمن المناطق المحررة، حيث بلغت 1304 مخيمات يقطنها 1.048.389 نسمة، تضرر منهم 4.683 عائلة جراء حوادث مختلفة، حيث بلغ عدد الحرائق ضمن المخيمات 91 حريقاً، و11 حالة تسمم، 142 مخيماً تضرر نتيجة العواصف المطرية، كما أصيب 2.135 شخصاً بفيروس كورونا من سكان المخيمات.

أكثر من 200 موقع خطير

من جانبه أحصى الدفاع المدني السوري (الخوذ لبيضاء) عدد العبوات الناسفة التي تعامل معها خلال عام 2020. وجاء في تقرير للدفاع المدني نشره على حسابه في «فيس بوك» الأحد، أن فرق الذخائر المتفجرة التابعة له، في شمال غربي سوريا، أجرت 167 عملية مسح عن المتفجرات والذخائر. وأضاف أنه تم تحديد 237 مكاناً خطراً يوجد فيه عبوات قابلة للانفجار، إلى جانب إتلاف 600 منها، و622 تم تفجيرها. كما أجرى الدفاع المدني 244 جلسة توعية من المتفجرات والذخائر غير المنفجرة.

473