الكرد وراء تجاذب الاضداد بقلم صدیق شرنخی

الكرد وراء تجاذب الاضداد بقلم صدیق شرنخی

Sep 10 2018

الكرد وراء تجاذب الاضداد.
لطالما اتسمت العلاقات التركيه والايرانيه بالتناوب بين التصعيد والمهادنه لترسم مشهدا معقداعلى ارض الواقع من الناحيه السياسيه والعسكريه .

حيث ان ايران مصدر لتصدير ايديولوجيات مختلفه وليس فقط الشيعيه لتشمل مجموعات سنيه وكرديه مثل دعمها لحزب العمال الكردستاني الماركسي التوجه ؟لحاجتها في لعب دور اقليمي ودولي ، مع عدم اهمالها للمبادئ الاساسيه والمشتركه مع تركيا والعراق وسوريا في قمع تنامي الحركه الكرديه في الدول الاربعه .

واضحت هي الاساس حتى الان في اولويات سياسه تلك الدول ، مهما افترقت مصالحها الآنيه على الارض بين فينه واخرى....

ولذا تعرض تركيا علاقاتها الاستراتيجيه والتاريخيه مع الناتو للتدمير ،و ذلك لكسب او تحييد حلفاء مثل ايران وروسيا خاص بعد صفقه الصواريخ (S400)مع الروس لتضمن كسر التحالف المنشود بين حزب العمال الكردستاني والروس وايران.
وهكذا تم اللقاء المشترك يوم الجمعه بين الرؤساء الثلاثه الايراني والروسي والتركي مع تجاهل الحضور السوري صاحب الارض .لبحث مصير ادلب التي يتواجد او يتجمع فيها ثلاث ملايين من البشر منهم مما يسمى المعارضه والجهاديين من هيئه تحرير الشام (النصره) الذين رحلوهم على فترات الى تلك المنطقه والتي تشكل معقلا اساسيا لما يسمى المعارضه اليوم.

ولقد عقد هذا الاجتماع قبل انعقاد اجتماع لمجلس الامن الدولي حول الوضع السوري والذي دعت اليه امريكا لاهداف اخرى اهمها افشال الترتيبات الروسيه والايرانيه التي تسعى لضم المنطقه للنظام السوري.
وما انخراط تركيا رغم تناقض مصالحها الاستراتيجيه والقوميه والمذهبيه مع هذا الحلف الا للوصول الى مكسبين : الاول فك ارتباط هاتين لدولتين مع (قسد) وما تعنيه من قوت ب.ك.ك .وثانيا انقاذ عناصرها التي صنعتها سابقا في تلوينات المعارضه والمجاهدين وحشرتهم بالوقت الحاضر في تلك المحافظه نتيجه توافقات سابقه.

والاسئله التي تطرح نفسها في الايام القادمه؛
كيف ستحل صوره امريكا مع استمرار التوسع الروسي والايراني في جميع المناطق السوريه.
كيف يمكنها حمايه مصالحها ( اي امريكا) فيما تبقى من شرق الفرات مع تهديدات النظام السوري ومعه الايراني والروسي لتطهير كل زره من التراب السوري.
وكذلك الخروج التركي المشين عبر صنيعتها من الفصائل الاسلامويه في هذه المنطقه.
واخيرا هل ستؤدي هذه الحوارات الثلاثيه الى تهدئه مخاوف تركيا بسحب الدعم مما يسمى اعدئها حزب العمال الكردستاني.
ام ان هذه السناريوهات جميعا مقدمه لحرب الشرق الاوسط الكبرى سنه ٢٠١٩ حسب الخبراء الاسرئيليين.


المقال يعبر عن رأي الكاتب

847