الخطة الأمريكية في سوريا والحوارات الكوردية -الكوردية والعربية.

الخطة الأمريكية في سوريا والحوارات الكوردية -الكوردية والعربية.

Sep 22 2020

يتداول كل يوم بين السوريين عامة والكورد خاصة وعلى وسائل الإعلام سؤال عن ما هي الخطة الأمريكية في سوريا وهل هناك خطة بالفعل ؟، ولماذا تعمل على توحيد الموقف الكردي -الكردي والكردي- العربي؟ .

بعد سيطرة الأتراك والجيش الوطني على مدينتي كري سبي (تل ابيض ) وسري كانييه (رأس العين )، و الانسحاب الأمريكي من شرق الفرات ، والعودة والأمريكية مرة أخرى إليها وإعادة تموضعها، وبشكل خاصة في مناطق آبار النفط والغاز وفتح باب الحوارات بين السوريين لها دلالاتها المستقبلية.

تتركز هذه الدلالات على محاصرة النظام اقتصادياً ، وحرمانه من بترول وخيرات شرق الفرات التي تعتبر أكبر خزان اقتصادي لسوريا ، و بذلك تسيطر على أهم ملف في سوريا تجعلها لاعب رابح في سوريا ، وبرأي أن هذا الملف سوف يحدد مسقبل النظام والحرب في سوريا بعد أن ثبت فشل الحل العسكري .
هذه الخطوة من إدارة ترامب وضعت الروس والنظام من جهة ، وتركيا والمعارضة من جهة أخرى أمام خيارين لا ثالث لهما ،إما القبول بالوضع الحالي لسوريا التي تسودها الفوضى والتي هي بفعل المقسم الآن، وحرمان النظام والروس من نفط شرق الفرات ،أو القبول بالحل السياسي وفق جنيف 1 (2254) وقبل الشروط الأمريكية وتشكيل نظام ودستور جديد في سوريا بديل لنظام الأسد يضمن النفوذ المصالح الأمريكية.

لم تقتصر الجهود الأمريكية على ما سبق، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك من خلال فتح باب الحوارات بين السوريين ابتدأت هذه الحوارات بين الأحزاب الكردية (المجلس الوطني الكردي و أحزاب الإدارة الذاتية )عبر ممثلها وليام روباك .وأشارت في أكثر من مناسبة إلى رغبتها بتوحيد الصف الكردي مع المعارضة من خلال تصريحات ممثليها في سوريا ومن خلال تصريحات جمس جيفري ، تهدف بذلك إلى تشكيل جسم سياسي معارض مدعوم أمريكياً يشمل المكونات السورية ويضمن حقوقهم ويقوي النفوذ الأمريكي في سوريا ، وقادر على التفاوض لتشكيل نظام جديد بديل لنظام الأسد .

أن جميع هذه الخطوات تجعلنا نرى بشكل أوضح، و باعتقادي تعتبر هذه الخطوات هي خطة أو يمكن تسميتها بالاستراتيجية الأمريكية في سوريا .

شيرزان علو

المقال يعبر عن رأي الكاتب

1296