بارزاني رمز كوردستان وأمل الكورد في نيل حقوقهم والفوز بدولتهم القادمة

بارزاني رمز كوردستان وأمل الكورد في نيل حقوقهم والفوز بدولتهم القادمة

Sep 04 2018

مر اثنان وسبعون عاماً على تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ومازال النضال مستمرا. بتأسيس هذا الحزب وضع الكورد في العراق وحتى في أجزاء كوردستان الأخرى قدمهم في الطريق الصحيح، الطريق نحو المشروع القومي الكردي، بعد مرور كل هذه السنوات والحزب في تقدم مستمر، وكان البصمة الأولى لاستمرار بريقه من خلال الملاحم البطولية والنضالية للخالد الملا مصطفى البارزاني، الذي بدأ مسيرته من مبدأ الوفاء والتضحية، وكان لصفاته ومازال الأساس في النضال، وتابع هذه المسيرة ابنه البار وابن الشعب الكردي الرئيس مسعود البارزاني، ونتيجة مبدئه القومي وصفاته أصبح نهجاً يحتذى به الشعب الكردي ومفخرة العزة والكرامة.

1 - كيف تحللون البصمة المؤثرة للخالد الملا مصطفى البارزاني على هذا الحزب وشعب كوردستان؟

2 - كيف ترون مستقبل الكورد من رؤية الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقائده الرئيس مسعود البارزاني؟

3- من خلال كل ما جرى ويجري وخاصة بعد الاستفتاء وحتى الآن، كيف تقيمون دور الحزب الديمقراطي الكوردستاني والقائد مسعود البارزاني؟

عرضت صحيفة «كوردستان» هذه الأسئلة على عدد من السياسيين والمثقفين الكورد:

الديمقراطي الكوردستاني انتهج سياسة عقلانية متزنة منذ نشأته

تحدث محمد إسماعيل المسؤول الاداري للمكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا وعضو هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكردي لصحيفة «كوردستان»، حيث قال: « الحزب الديمقراطي الكوردستاني قاد النضالُ الكردي بشرف وإخلاص في ثورتي أيلول وكلان، واثبت جدارة وطهارة ثورية، وانتهج سياسة واقعية، وقاتل بشرف ومبدئية، وفاوض بصدق وإخلاص، قدم التضحيات الجسام وحقق الانتصارات. حيث قاد شعب كردستان لمدة أربع سنوات بمفرده سياسيا وعسكريا واداريا ) ،( ١٩٧٤ -١٩٧٠مستمدا قوته من الجماهير الكردستانية وتاريخه النضالي الساطع، والتفافه حول القائد الخالد مصطفى البارزاني، تلك الشخصية الاستثنائية الذي كان لها الدور البارز في إعلاء شأن الكورد والقضية الكردية عالمياً، تلك الشخصية المتميزة بالاعتدال حيث كان يجمع بين الشجاعة والحكمة وبين السياسة والدين- علماً ان كل منهما في الظاهر متناقضان- ولم يمارس الخطف والإرهاب علماً انه كان أسلوب معظم الحركات والمنظمات الثورية آنذاك ».

أضاف إسماعيل: « إن كافة مبادئ وقيم الخالد مصطفى البارزاني تحولت إلى تراث نضالي يعتز ويفتخر بها ابناء شعب كردستان وكل المحبين للحرية والديمقراطية في العالم في المجالات السياسية والعسكرية والاجتماعية والدبلوماسية والإعلامية،.... بقي الحزب ولا يزال الأكثر حضوراً وتأثيراً على التاريخ الكردي والأكثر عطاء وانجازاً، مما جعله مترسخاً في عقول وقلوب الشرفاء من أبناء شعب كردستان في كل مكان، وهو الحزب الوحيد على عموم العراق والمنطقة احتفظ بمكانته وتقديره بين شعبه منذ التأسيس وحتى الآن ».

تابع إسماعيل: « اثنان وسبعون عاماً من النضال المتواصل وفي أحلك الظروف والأحوال وكذلك في مواجهة المؤامرات- خاصة الداخلية منها من قبل النفر الضال من الكورد- لم يفقد توازنه بالانتصارات

ولم ييأس بالانتكاسات، ولم يتخذ ساحة أخرى لنضاله إلا ساحته الحقيقية وبين ابناء شعبه استمد منهم القوة والدعم والإسناد، ولم يربط قضية شعب كردستان بأية اعتبارات دولية أو إقليمية سوى مصالح الشعب ومبادئ الثورة ».

أكد إسماعيل: « إن البارزاني جعل الغذاء الفكري لمناضليه- الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة والتجديد والتوحيد وحقوق الإنسان.... وكل القيم الإنسانية الرفيعة. متخذاً النضال السياسي الجماهيري والعسكري بالوسائل السلمية بعيداً عن التطرف والإرهاب منطلقاً من تجارب الثورات البارزاني رمز كوردستان وأمل الكورد في نيل حقوقهم والفوز بدولتهم القادمة .. كوردستان والانتفاضات الكردية وحركات التحرر مما شكل تراث البارزاني الخالد في النضال والتضحية والإخلاص ».

تابع اسماعيل ايضاً: « كما حقق الكثير من الانجازات - من إدارة الحكم الذاتي ١٩٧٠وفي عام ١٩٧٦ترأس الأخ مسعود البارزاني الحزب وقاد الانتفاضة ١٩٩١والبرلمان والفدرالية ١٩٩٢ إضافة إلى الاستفتاء ٢٠١٧من أجل الاستقلال وإعطاء فرصة ليعبر شعب كردستان عن إرادتهم الحرة بكل جرأة واقتدار دون ان يربط ذلك بأي اعتبارات دولية واقليمية حيث نال ثقة ٪٩٣من أبناء شعب كردستان، تفاجئ الجميع حيث لم يكن متوقعاً ان يكون الخونة والمتآمرين والغير مبالين ٪٧من أبناء كوردستان ».

أضاف إسماعيل: « حدثت الخيانة في كركوك وسرعان ما أعلن الرئيس مسعود البارزاني بأنه لا يمكن قبول بتحول كركوك والمناطق المتنازع عليها إلى أمر واقع، واستطاع بحكمته المشهودة وبعد نظره اسقط المؤامرة. وحدث تراجع في مواقف حكومة بغداد وكذلك الدول الإقليمية. إضافة إلى الانفراج في الوضع الدولي بإيجابية، وتوج ذلك في تحقيق نتائج ايجابية في انتخابات برلمان العراق، وسيكون كذلك في انتخابات برلمان اقليم كردستان معتمدين على قائد أضحى رمزاً كردستانياً وحزباً جماهيرياً كان لهم دور بارز في معظم الأحداث السياسية في المنطقة والعراق. فهم أمل الكرد في نيل حقوقهم والشعلة المضيئة الذي ينير الدرب للأجيال القادمة، ويتحمل العبء الأكبر من النضال وهو الأداة الفعالة والمحرك الأساسي لتحقيق الأهداف القومية والوطنية والديمقراطية لشعب كردستان عموماً».

الحزب الديمقراطي يجسد القضية الكوردية ووجوده معا

تحدث نشأت ظاظا عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا لصحيفة «كوردستان»، حيث قال: « قبل الغوص في تفاصيل هذه الأسطورة العظيمة والتي يشهد له التاريخ قبل الحاضر والعدو قبل الصديق، دعوني أتوجه من خلالكم بالتهنئة الى جميع كوادر ومؤيدي نهجنا نهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد بشكل عام وفخامة الرئيس مسعود البارزاني بشكل خاص وذلك بمرور الذكرى السنوية الثانية والسبعين على تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني العريق. بالعودة إلى الموضوع الأساسي عن الاب الروحي والرمز النضالي للملا مصطفى البارزاني ففي اعتقادي الشخصي مهما تحدثنا عن عظمت هذا القائد لا أتوقع بأننا نستطيع أن نفي شخصه ولو جزء بسيط من ما خلفه لنا، وفي تصوري أيضا بان الحديث أو تشخيص القائد ببصمة في الحزب الديمقراطي الكردستاني غير دقيقة وتفتقر الى تاريخ وصراع مرير من أجل وجود شعبنا عن عدمه، وعليه الأجدر بنا القول انه يجسد القضية الكردية ووجودنا معا. ”نعم،“ كيف لا وهو الذي جمع بين أجزاء كردستان المحتلة من خلال المشاركة والقيادة في ثوراتهم ضد المحتل، وهو من أًؤتمن على علم كردستان الذي يرفرف الآن بين اعلام دول العالم في يومنا هذا، وهو الذي قاد الجيوش مع القاضي محمد لتأسيس اول دولة كردية سميت بجمهورية مهاباد في ما بعد. ناهيكم بقيادة الثورة ضد حكام العراق والحصول على الحكم الذاتي الحقيقي بموجب اتفاقية اذار عام ،١٩٧٠ وعليه يمكن لنا القول بأن البارزاني رمز وعنوان التعريف بالشعب الكردي في العالم أجمع ».

تابع ظاظا: « في اعتقادي من يتابع مسيرة هذا المناضل يستذكر المقولة المشهورة بأن هذا الشبل من ذاك الاسد، لذلك لا يمكن الفصل بين الاب والابن فهما يجسدان ”مشروع أمة“ متوارث بالفطرة كما اني على يقين أيضا بأن الشعب الكردي وقضيته العادلة في يد محام أمين يدرك اللعبة الجيوسياسية، ويتقن فنها بالحصول على الممكن والسعي بجد في نيل المستحيل حتى ولو بعد حين ».

أضاف ظاظا: « يمكن لنا القول بأن الحزب الديمقراطي الكردستاني يلعب دور الأب في ظل الاسرة الواحدة ان صح لنا التعبير، فهذا الحزب العريق حريص كما السابق على أن يكون صمام الأمان للبيت الكردي ورأس الحربة في الدعوة للحقوق الكردية، كما انه الجسر أو الارضية الخصبة للتقارب السياسي بين الاحزاب والتيارات المتخالفة، وهو البنية الاساسية لتوافقات البيت الداخلية للكرد وعليه يمكن ان نستخلص بأن الهدف والغاية والاسباب تتجسد في المشروع الاساسي وهو بناء الدولة الكردية، وتامين حياة كريمة لشعبنا العظيم والتعايش بسلام مع جميع المكونات على اساس الشراكة المتساوية في الحقوق والواجبات ».

الديموقراطي الكردستاني انتهج سياسة عقلانية متزنة منذ نشأته

تحدث حواس عكيد القيادي في حركة الإصلاح الكوردية وعضو هيئة التفاوض لصحيفة «كوردستان»، حيث قال:« القائد التاريخي للشعب الكردي الملا مصطفى البارزاني يعتبر ظاهرة سياسية نادرة في الشرق الأوسط والعالم حيث استطاع ان يقف في وجه اعتى الأنظمة في المنطقة بفضل كاريزميته المميزة التي بنيت على مبدأ الإنسانية والتضحية والإخلاص والصمود وتحمل أقسى الظروف في سبيل المبادئ وحقوق الشعب الكوردي، وكانت وما زالت مواقفه يضرب بها المثل وأصبحت نبراساً يضيء طريق نضال الشعب الكوردي في كل بقعة يتواجد فيها الكورد، واستطاع تأثير نضاله أن يتجاوز الحدود ويرى كل كوردي في العالم أن الحزب الديمقراطي الكردستاني وقائده يمثلون طموحه وتطلعاته سواء كان منتميا لهذا الحزب ام لا. ففي كردستان ايران عندما أسس القاضي محمد أركان جمهورية مهاباد، كان القائد الخالد الملا مصطفى وبيشمركته من البارزانيين نواة جيش الجمهورية، وبقي مع القاضي محمد حتى آخر لحظة قبل أن يقوم برحلته الأسطورية إلى الاتحاد السوفيتي مع خمسمائة من البيشمركة، وفي كوردستان سوريا كان لهذا القائد دورا مؤثراً في تأسيس أول حزب كوردي في سوريا

وكان بمثابة البوصلة لتوجيه نضال الكورد في هذا الجزء لِما كان يحمله من شعور بالمسؤولية تجاه.

جميع الكورد، وكذلك بالنسبة للكورد في كوردستان تركيا حيث كان الملا مصطفى أمل الشعب الكوردي هناك بعد أن خمدت الثورات في هذا الجزء الكبير من كردستان بعد ثورة سيد رضا ،١٩٣٧وما كان كل هذا الالتفاف الجماهيري والسياسي ليكون لولا نهج الإخلاص والتضحية والعقلانية التي كان يتمتع بها القائد الخالد.

تابع عكيد: « كما أسلفنا فالحزب الديمقراطي الكوردستاني انتهج سياسة عقلانية متزنة منذ نشأته، كان يُقيّم الظروف الذاتية والموضوعية ويحدد أهدافه مقدراً التحديات المحيطة، وكانت المطالب الكوردية لا تتجاوز الحكم الذاتي، وانتهج الرئيس مسعود البارزاني نفس النهج بعد رحيل القائد الخالد، ولكن بعد سقوط الطاغية صدام حسين، حيث مر الكورد قبلها بتجربة من الإدارة الذاتية لان طيران النظام كان محظورا على مناطق الكورد، استطاع الكورد أن يُثبتوا حقهم في العراق الجديد الاتحادي، الذي يتمتع فيه الكورد بالفدرالية، وكان ذلك خطوة متقدمة بالنسبة لحقوق الشعب الكردي، بفضل النضال الدؤوب والسياسة المتوازنة للحزب الديمقراطي بقيادة الرئيس مسعود البارزاني مع جميع الأطراف والأحزاب الكردستانية والعراقية والإقليمية والدولية.

أضاف عكيد: « ليس بخاف على أحد أن المنطقة عامة وخاصة العراق وسوريا مروا بمرحلة عصيبة نتيجة ظهور التنظيمات الإرهابية المتطرفة التي كان أشرسها وأخطرها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش، هذا التنظيم استهدف المناطق الكردية والشعب الكردي بشكل خاص، وكان أقسى تلك الهجمات موجهة ضد اخواننا الايزيديين وارتكبت ضدهم جرائم التطهير العرقي، ولكن بفضل اعتدال الشعب الكردي لم يستطع هذا التنظيم ولا غيره من التنظيمات المتطرفة ان يجدوا البيئة الملائمة لهم في المجتمع الكردي، واستطاع الشعب الكردي ومقاتليه الأبطال ان يطهروا جميع أراضي كوردستان من رجس هذا التنظيم الإرهابي، ويبسط الكورد سيطرتهم على كل ارض كردستان بما فيها المناطق المتنازع عليها وفق المادة ) (١٤٠من الدستور العراقي، تلك المناطق التي كان يجب ان يجرى الاستفتاء فيها لتحدد مصير انتماءها الى اقليم كردستان منذ عقد من الزمن، عندها رأى الرئيس مسعود البارزاني ان الوقت ملائم لإجراء الاستفتاء حول استقلال كردستان العراق عن الحكومة المركزية، واستطاع ان يحشد حوله الغالبية العظمى من الشعب والاحزاب الكردية، نتيجة التجارب المريرة التي مر بها الشعب الكوردي بسبب تنصل الحكومة المركزية من الايفاء بالتزاماتها تجاه إقليم كردستان، وأجري الاستفتاء في موعده المقرر وكان ناجحا نتيجة الالتفاف الجماهيري المنقطع النظير، رغم اعتراض الدول الاقليمية والبعض من دول العالم المؤثرة، لان الرئيس مسعود البارزاني كان على يقين ان الوضع الذي مر به الشعب الكردي بعد الاستفتاء، كان محتوماً سواء بالاستفتاء او بدونه، وبالفعل استطاعت القيادة الكردية ان تمتص الصدمات الارتدادية للاستفتاء وتستعيد السياسة الكردية عافيتها وتصبح كما كانت دائما الورقة القوية في المعادلة السياسية العراقية، والدليل على ذلك نسبة الاصوات العالية التي نالها الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وهذا يدل على ثقة الشعب الكبيرة بالحزب وقيادته وبنهج البارزاني الخالد.

الديمقراطي الكوردستاني صحح ما أفسدته زمرة الخيانة

تحدث عبدالرحمن كلو- سياسي لصحيفة « كوردستان »، حيث قال: « بداية نذكر أن ولادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني جاءت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية مع بدايات إعادة ترتيب دول الحلفاء علاقاتها مع الدول التي اقتسمت كوردستان، ووفق مستجدات نتائج هذه الحرب كانت الولادة ضرورة تاريخية لاستكمال مسيرة التحرر الوطني لحركات وثورات بدايات القرن العشرين التي جاءت على شكل سلسلة لحلقات مترابطة الأطراف رغم اختلاف الجغرافيات، لكن البارزاني الخالد استطاع أن يجمع بين تلك الجغرافيات في إطار واحد، والدمج بين مفاهيم التحرر القومي الكردي ومفهوم التحرر الوطني الكردستاني، ليكون الحزب الجديد إطاراً سياسياً لكل المكونات القومية والطائفية لكردستان، حتى أصبح عنوانا وطنيا بامتياز وليس مجرد بصمة إلى درجة أن اختلط على العدو في التمييز بين كردستان الوطن والبارزاني والكورد ».

تابع كلو: « هنا أريد التذكير بأنه ومن خلال قراءة الوثائق التاريخية أن مشروع الشرق الأوسط الجديد وإنشاء كونفدراليات شرق أوسطية قدمه البارزاني مصطفى عام ١٩٦٦للولايات المتحدة الأمريكية وتنبأ بانهيار حدود سايكس بيكو على بحر من الدماء. والحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي خرج من رحم تلك المرحلة حمل ذاك الموروث في الجانب القومي والوطني ».

ضاف كلو: « والمفيد بالتذكير أن سيرورة العمل النضالي لشعب كردستان لم تنقطع ولو ليوم واحد من خلال تداخل الحالة التشاركية للأجيال المتلاحقة، فالكثير من المشاركين في ثورة أيلول كانوا مشاركين أشداء في ثورة كولان ومن كولان إلى انتفاضة ١٩٩١وحتى مرحلة الاستفتاء ومشروع الاستقلال، والرئيس مسعود البارزاني الذي عاصر كل تلك المراحل استطاع وبجدارة أن يكون الوريث الشرعي لنضالات تلك المراحل، واستطاع استثمار العلاقات الدولية بالشكل الأمثل لصالح قضية شعب كردستان من خلال مواقفها من الحالة العراقية المضطربة دولياً، كما أنه تخطى خنادق المصالح الحزبية في ظل التعددية الحالية، واستطاع اعادة انتاج الثقافة الشعبية حتى أصبحت مسألة التحرر الوطني ثقافة شعبية عامة ورسالة كل كردستاني ».

تابع كلو أيضا: « وبقوة الحزب الديمقراطي الكوردستاني تم تصحيح كل ما أفسدته زمرة الخيانة في ١٦أكتوبر وبزمن قياسي، وأن يعيد إلى الواجهة قوة الاقليم رغم قوة المشروع العقائدي الايراني ومفاعيل أدواته وتنوعها، وأعتقد أن البارزاني مازال بكامل قوته وبصيرته السياسية ويتمتع بكل عناصر القوة التي تخوله في اتمام الرسالة، ولهذا السبب بالذات أصبح الحزب الديمقراطي الكوردستاني والرئيس مسعود البارزاني الهدف الأول لأعداء وممانعي حركة التحرر الوطني الكردستانية، ولنفس السبب بالذات الوقوف مع الديمقراطي الكوردستاني والرئيس البارزاني يعني الوقوف مع المشروع ولا تعني البتّة الاصطفافات الحزبية بالمفهوم التقليدي، لأنه باختصار أحد اللاعبين الأساسيين مع التحالف الدولي في ترتيب أوراق الشرق الأوسط الجديد فيما يتعلق بالوضع في سوريا والعراق».

عزالدين ملا

960