تفاهمات الأطراف المعنية و عاقبة تنابذ

تفاهمات الأطراف المعنية و عاقبة تنابذ
علي قنجو

السياسة ليست هواية مثل الفن والرسم والرياضة ، السياسة هي فن الممكن ودراسة الأحداث حسب وجودها والتصدي لها بجرأة وعدم الالتفات إلى القال والقيل والخوف من النقد ومواجهة التحديات بخطوات سياسية مدروسة ولمصلحةالشعب الذي عانى الويلات ولازال يعاني فلا تترددوا بما أنتم قادمون عليه والوصول الى بر الامان.

فمثلا السادات اختار السلام مع إسرائيل العدو للأمة العربية كما يدعون وقفت أغلب الدول العربية بالضد منه طبعاً إعلاميًا وهو أنجز بما كان مؤمناً به ولم يتردد وإستعاد السيناء بالسلم وهذه كانت جرأةً وصار الساسة المصريين على نفس النهج فيما بعد وهذا مثالًا وليس تشبيهاً.

ماأ ريد قوله حول الحورات والتفاهمات بين المجلس الوطني الكردي والإتحاد الديموقراطي فإن كنتم تفكرون بوحدة الموقف الكردي في سورية من الأحداث الجارية وكانت الكردايتي هدفكم فحتماً النجاح سيكون حليفكم دون الالتفات الى ما يحيط بكم من الدول الغاصبة لكردستان ومن في فلكهم أو الطابور الذي يتهمكم مرة يميناً وأخرى شمالا وماهي الا فقاعات فيسبوكية وتعرفون ماتعرض له شعبنا من الويلات والتهجير ولازال وما الأوضاع التي يمر بها شعبنا في عفرين وسري كانية وكري سپي الا دليلاً قاطعاً على ما نحن فيه إضافةً لذلك ماتتعرض له مدينة الحسكة ومحاربة المدينة بقطع المياه عنها بعيداً عن الأعراف الدولية .

كما ان الغلاء الفاحش في إرتفاع الاسعار من قبل النظام السوري والإدارة القائمةمتذرعاً بقانون قيصر ماهي الا حجج واهية لأن المنطقة غنية بثرواتها لذلك يطلب منكم ان تكونوا بمستوى المسؤولية وتجاوز الخلافات والوقوف في وجه من يعرقل ذاك التفاهم.نحن لسنا من كوكب اخر بل نحن منكم وإليكم كما ان التاريخ لايرحم وحقوق شعبكم أمانة في أعناقكم كونكم تدعون بأنكم ممثلي الشعب أرجو ألاتكون كالإتفاقات السابقة حبراً على ورق وخرقت ولم ترى النور رغم تفاؤل شعبنا بهم والتي عقدت في هولير واحد وهولير 2ودهوك وكان ذلك بإشراف الرئيس مسعود البارزاني واليوم أيضا لسيادته ولقيادة الأقليم الدور المميز وبإشراف أمريكي هذه المرة فلا تخيبوا ظن شعبكم ثانيةً ودمتم بما فيه خيرًا لشعبنا

المقال يعبر عن رأي الكاتب

1030