المرأة الكوردية ومعركة الحياة

المرأة الكوردية ومعركة الحياة

Aug 27 2018

تعد المراة جزء لا ينفصل من كيان المجتمع كما انها مكون رئيسي للمجتمع بل تتعدى ذلك لتكون الأهم بين كل المكونات..فقد شغلت المراة عبر العصور أدوار مهمة فكانت فاعلة ونشيطة في وضع القوانين والسياسات..

وتميزت بمشاركتها في شتى المجالات فلعبت دور الشاعرة والفقيهة والمحاربة والفنانة ..الخ

وما زالت تكد وتتعب في سبيل بناء الاسرة ورعاية البيت حتى يقع على عاتقها كأم مسؤولية البيت واقتصاده ذلك ما يجعل المهام التي تمارسها المراة في مجتمعاتنا لا يمكن الأستهانة بها أو التقليل من شأنها ..

المرأة وكما يقال عنها نصف المجتمع وفي الكثير من الامور التي تواجهنا في الحياة لا يمكن الاستغناء عنها إذ لها دور كبير في المجتمع ولها اثر بالغ الوضوح وإن تحييد دورها وابتذالها واستغلال قدراتها بشكل يفوق قدراتها واستنزافها يقود لضياع المجتمعات وهدم الأسر وتفويض بنائها ..

العنف ضدالمراة يعتبر من الظواهر المستشرية في المجتمع القائم على فكرة الذكورية ليس العنف الجسدي فحسب انما العنف الفكري والمالي والقانوني ايضا لكن المرأة في الآونة الاخيرة وبعدالانفتاح الكبير الذي يشهده المجتمع باتت المرأة تواجه هذا الواقع بالتسلح بعلمها وثقافتها وادراكها للقوانين الكافية للحفاظ على كرامتها ومشاركة الرجل بالوجود والرأي وأثبتت جدارتها في ادارة كل المهام التي توكل اليها في كافة المجالات والتوافق بينها وبين مهامها المنزلية كربة أسرة وأم..

لا احد يستطيع أن ينكر التغير الكبير الذي شهدته المراة في السنوات الماضية ووقتنا الراهن ..المرأة التي لم تكن لديها سوى المنزل المكان الواحد الموكل إليه بأدارتها باتت بعد سنوات طول من محاربة التفكير الذي حجم قدراتها العقلية والفكرية استطاعت أن تكون في معظم مواقع الريادة في المجتمع في كافة المجالات العلمية والأدارية والثقافية وتسير بخطوة مختلفة عن قوانين الاجحاف بحقها للوصول الى المساواة ..

بهار عدنان

المقال يعبر عن رأي الكاتب

1596