
بكائيات روجآفاي كردستان
بكائيات روجآفاي كردستان........روني قامشلو
هل كان ثمة حوار او تفاوض بين وكيل وموكل؟؟
من أنتم؟ قالها القذافي بالأمس ويقولها آلدار اليوم, لم يراكم الأسدين حافظ و بشار ولمّا يراكم آلدار خليل, ولن يراكم كلاهما, لا رهان على مديحٍ مخضب بلون رفات من ضحوا لأجلنا جميعاً دون ان يعلموا انهم ارقام في سوق البازار المفتوح على عروض مبتذلة بين مملوك وسيهانوك, وشتان بين إمكانات الطرفين, دون ان ندرك نحن أبناء روجآفاي كردستان عن ماهية الحوارات والمحادثات والجولات والصولات فالأسرار لغز ومصيدة الأحزاب التي ادمنت على العمل السري بألية التقارير السرية والكيدية والتصفيات الغادرة لرفاق حملة البندقية نفسها, فبندقية الرفيق تنتقل من كتف لكتف بفتاوي وشروح ومبررات واهية, هي في النهاية تبكي أمهات الشهداء وتترك حسرات في قلوب عوائل المخطوفين, هذه أوطانٌ لا تشبهنا ولا نشبهها, ولم نحلم بها قط.
الحوارات الماراثونية بدأت من حيث لم نعلم وتتوقف وتستأنف لسبب لا نعلمه, وحين تبلغ الفضحية مداها والخلافات سدرة المنتهى نسمع ببيان او بتصريح وتغيب عن الشاشات حنيفة حسين ويحرد عبدالسلام أحمد ويبتهج عبدالكريم عمر وآل خلو ويتخوف آلدار خليل فيسارع بتوضيب حقيبته فالثورة توشك على النهاية المظفرة, ونحن؟ من نحن غير الراقصين في حفلة زفافنا ونحن لا نعلم عن العروس أو عن المهر وعن كل التفاصيل شيئاً, نحن شعب قاصر ما نزال نتعلم النطق على يد تلامذة أوجلان, شعب في طور التكوين, يعلموننا كوادر قنديل الفباء سبعة أيام مع القائد آبو, المصدر الذي تحدث بشكل موثق عن هجرتنا وشتتانا وعن وفائه(أوجلان) الأبدي للقائد الخالد وسلالته النادرة, ووفائنا بالمعية عن حسن ضيافة القائد الخالد لشعبنا من خلال ضيافته لقائد شعوب الشرق الأوسط وشعوب العالم حتى, لما لا وهو المعصوم عن الأخطاء ولا ينطق عن هوى فأزمة الكرد بالدرجة الأولى هي أزمة القيادة, تحدث عنه عشرات المرات في كتبه المملة ومحاضراته المضجرة, ولم نستوعب بعد حبكة أختزال شعب في قائد, فثورتنا ثورته وصحتنا من صحته وحريتنا من حريته وثرواتنا واولادنا واملاكنا لجناب مقامه.
نحن لا ندرك عن الضمانات التي تحدث عنها صالح مسلم شيئاً, فأبو ولات مطلع على تفاصيل هذه الضمانات بعد العفو عنه من محاكم أمن الدولة, محاكم القائد الخالد, على اثر صفقةٍ لم تعد خافية على أحد, فتارة يتحدث عن ضمانات روسية وتارة عن حثّ أمريكي وتارة أخرى عن ضمانات أوروبية مبهمة, أغلب الظن هو رعبٌ من تدخل تركي؟! وهو تخوفٌ محق.
اما قوات صالح مسلم أعلنت جاهزيتها لتحرير أدلب وأعلنت ايضاً جاهزيتها لمبادلة أسرى داعش لديها مقابل اسرى الموحدين الدروز, لأن سجون داعش خلت من اسرى الكرد ولم يبقى اسير كردي لدى داعش على ذمة الصادق أية الله آلدار خليل, عدا نزلاء المجلس الوطني الكردي الذين يحافظون عليهم بشكل كبير وخاصة قيادات المجلس حيث تم نقل عبدالرحمن آبو من أحد سجون عفرين إلى سجن علّايا دون ان يمس بسوء, فسجناء المجلس الكردي أحد استثمارات الأمة الديمقراطية الناجحة.
ونحن على أعتاب أهم إنجاز للبشرية جمعاء, مرور 34 عاماً على قفزة/وثبة/فشخة 15 آب, ثورة التحررالذهني والفكري حسب قيادة KCK , يعلن حزب سوريا المستقبل وهو الحزب الذي تم ولادته قسرياً من رحم حركة المجتمع الديمقراطية برعاية أمريكية بعد تحررها من مفاهيم الرئاسة المشتركة وثورة الشعوب والمرآة .....الخ يعلن أحد قيادات الحزب عن ضرورة المشاركة في معركة أدلب وعن الحوار بوصفه نهجاً وإصلاحاً؟؟!!, ولا سيما إذا كان الطرف المحاور الأخر نظام البراميل المتفجرة.
يحق لنا هنا أن نسأل, عبر التاريخ هل كان ثمة حوار او تفاوض بين وكيل وموكل؟؟
المقال يعبر عن رأي الكاتب
810