كورونا و كوردستان سوريا ؟ ... زنار حاجي

كورونا و كوردستان سوريا ؟ ... زنار حاجي

Apr 22 2020

آرك نيوز...كورونا و كوردستان سوريا ؟ ... زنار حاجي

فایروس كورونا الذي انتشر من بلاد تفصلنا عنها بحار ومحيطات, حصد منذ انطلاقته مئات الآلاف من الأرواح البشرية حول العالم , ودفع جميع الأنظمة العالمية إلى الاتحاد والوقوف في وجهه باعتباره عدواً لكافة البشرية , وما اتخذتها من إجراءات لحماية شعوبها باتت معروفة لدى الجميع.

إدارة الأمة الديمقراطية الـ PYD من جانبها أبت أن تتوحد مع العالم لصد الجائحة، وكل ما فعلته أنها أرهقت بقراراتها اللا حكیمة والجائرة كاهل الشعب الكوردي في كوردستان سوريا، وبدلَ أن تكون صريحة مع الشعب الكوردي حيال كورونا, وتؤمِّنَ له لقمة عيشه وتكدحَ لتقديم ماهو ممكن للمحتاجين منه, حاربته على أصعدة ثلاث:

على الصعيد السياسي :

خرج المنسق الإعلامي لمجلس سوريا الديمقراطية في أوروبا إبراهيم إبراهيم إلى الملأ- في خطوة أثارت ردود فعل غاضبة- ودعا لقتل نصف الموجودين حالياً في محافظة إدلب لأنهم "إرهابيون"، على حد تعبيره .

وقال خلال لقاء على تلفزيون سوريا : " 50 % إن لم نقل أغلب الموجودين في منطقة إدلب هم إرهابيون قتلوا وسرقوا ويستحقون القتل، وإذا كان الموجودون هم أربعة ملايين فإن نصفهم أي 2 مليون يستحقون القتل" , وكرر إبراهيم تأكيده على ضرورة قتل نصف الموجودين في إدلب، وهو مسؤول عمّا يتحدث به , سرعان ما تبرأ مجلس سوريا الديمقراطية، المعروف باسم "مسد"، من هذه التصريحات، خلال بيان أعلن فيه عن إقالة إبراهيم من منصبه.

ولكن السؤال : في أي سوق تصرف هذه الإقالة , بعد زيادة أعداء الكورد مليوني شخص على العدد السابق الذي لا يعلم فيه غير الله!؟.

على الصعيد الصحي :

قررت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية إغلاق مشافي فرمان، الرحمة، نافذ ودار الشفاء بمدينة قامشلو، ومشفى يعقوب سليم الجراحي وسليمان صالح بديريك لمدة أربعة أيام , جاء هذا القرار في وقت هو الأحوج فيه إلى كل مركز من هذه المراكز ، في وقت أولت كافة الحكومات والأنظمة، اهتمامها بالمراكز الصحية، لمواجهة جائحة كورونا.

وفي الوقت الذي كانت تتبجح فيه إدارة الشعوب الديمقراطية بسيطرتها على كورونا في كوردستان سوريا, فاجأتها منظمة الصحة العالمية بتسجيل أول حالة وفاة في مدينة الحسكة, بعد إصابتها بالفايروس. وبحسب المصادر الخاصة، هناك أكثر من خمس حالات إصابة بفايروس كورونا في كوردستان سوريا، لكن كما هي عادتها، لا تقبل الإدارة "الإهانة" من أيًّ كان, فحملت منظمة الصحة العالمية مسؤولية انتشار فايروس كورونا في كوردستان سوريا!!.

واضح للعيان، أن حالة الوفاة بفايروس كورونا في كوردستان سوريا سُجلت بعد تصريح الدكتور جوان مصطفى مسؤول الصحة في إدارة الـ PYD وقوله إن الإدارة قادرة على إجراء فحص كورونا والحصول على النتيجة خلال ( 30 ) ثانية، في حين معظم الدول العظمى في الأنظمة الصحية بحاجة إلى ساعات للحصول على نتيجة فحوصات كورونا ؟.

بعد كل ما ذكرناه على الصعيد الصحي؛ الحقيقة هي إن كوردستان سوريا كانت تخلو من المختبرات والأجهزة الخاصة بفحص فايروس كورونا , والأجهزة الموجودة حاليا في كوردستان سوريا وعددها ( 6 ) أجهزة مرسلة من قبل إقليم كوردستان كواجب وعمل إنساني...؟

أما على الصعيد الإنساني والخدمي :

شهدت مدينة قامشلو خلال الأيام القليلة الماضية مشكلة حاولت من خلالها الـ PYD محاربة المئات من العوائل الفقيرة في لقمة عيشها، فبحسب قرار من إدارة الـ PYD فإن سوق العربات ( سوكا عربوكا ) الخاص ببيع الخضروات في مدينة قامشلو , والموجود منذ أكثر من ( 50 ) عاما , سيتم إزالته ونقله إلى سوق على الحدود التركية مقابل مدينة نصيبين .

وبدلاً من الحرص علی تأمین لقمة العيش لفقراء المدينة , خرج أبطال الإدارة بتصريحات ملفقة, حیث قالت مزكين حسن عضو الهيئة التنفيذية لبلدية قامشلو التابعة للـ PYD لقناة روداو الفضائية , إن أصحاب العربات رحبوا بالقرار , ولم يكن هناك معارض للقرار سوى شخصين , وبعد المراجعة، هم من قرارة أنفسهم رحبوا بالقرار, والحقیقة عكس ذلك تماماً.

في الوقت الذي خرجت فيه مزكين حسن بسواد الوجه بتصريحها الملفق, دخل دوران عنز رئيس غرفة الصناعة التابعة للـ PYD وظهر على شاشة الفضائية المذكورة مكملاً مسلسل التصریحات الملفقة , بحيث أصبح هَمْ أصحاب العربات في سوق الخضرة بمدينة قامشلو كشف الحقائق للملأ , وتكذيب ما يدعيه مسؤولو الـ PYD .

ارتفاع سعر الدولار , والاستغلال الذي حصل في كوردستان سوريا أثقل كاهل الناس عامة دون استثناء , وإذا أردت أن ترى أطفالا لا تتجاوز أعمارهم عشر سنوات ويعملون في العتالة , ومعاقا ليس لديه كرسي متحرك , وعجوزا يعيش بمفرده لا معيل ولا معين , و عائلة كاملة معاقة دون معالجة او مصروف , و مريض سرطان يموت ولا يملك ثمن جرعة , و عائلة تعيش في بيت "ع العظم " لا نوافذ ولا أبواب ... اذهب مع الأكاديمي الكوردي الدكتور فريد سعدون , وسيدلك عليهم ..
ولكم يا سادة الحكم والرأي على هكذا قرارات ؟


المقال يعبر عن رأي الكاتب

21484