المجلس الوطني الكوردي و هيجاء السياسية

المجلس الوطني الكوردي و هيجاء السياسية

Mar 19 2020

المجلس الوطني الكوردي و هيجاء السياسية
ماهر حسن

مرة أخرى بدا المجلس الوطني الكوردي أمام شعبنا متشبثاً بمبادئه " القضية الكوردية " ليخرج من دائرة الخطر إلى خارج الحدود، فاستهدف واستهدف دوره وكل ما يتصل بوظيفته ، و أكد الوطني الكوردي بثباته وإقدامه وتحمله شتى المتاعب والمصاعب و تحليه بالصمود والضمير، و واجه الإدعاءات الباطلة و الأكاذيب و افتراءات جميع القوى المعادية للكرديايتي و من خلال محاولة ترويج لها عبر منابرها المختلفة للتقليص، و انهاء دور المجلس الوطني الكوردي في ايصال صوت شعبنا المضطهد إلى المحافل الدولية، ليتم تشويه و عرقلة مسيرته و زرع الفتن واعاقة تحركاته، من قبل أعدائه، في ظل تحولات صعبة ومصيرية سبّبتها تدخّلات إقليمية ودولية، و قناعات فكرية و تحديات بسط النفوذ ...

ثابر الوطني الكوردي للوصول إلى حل جذري للمعضلة السورية و قضية الكوردية و في نظر إلى الخسائر المتكبدة و انتهاكات اجتياح تركيا و فصائل المعارضة السورية و كشف الدلائل التي تؤكد صلة هذه المليشيات بالهجمات على الاراضي كوردستان سوريا بجرائم حرب وسلط الضوء عليها ، كما توجد قوى ضمن الائتلاف امتعضوا من خطوات الوطني الكوردي ، و من ضمن هذا الإطار مارس القوى المعادية للمشروع المجلس كافة أساليب "الترغيب والترهيب" ضدد الشعب الكوردي و نجد أيضاً صراعات ذات طابع قومي واضح و عداء متعصب وحتى احتلال سري كانى و عفرين الكوردستانية ووقوعها تحت لظى دعاة الثورة من الفصائل الراديكالية، وما تلاها من سيطرة لهذه الفصائل و تُعرف نفسها دينياً، و تابعة للجيش التركي ، على سري كاني ، ممارسوا سياسة تهجيرية للسكان الكورد .

نتيجة انتهاكات و ممارسات الفصائل و إبعاد المعارضة عن الوطنية،و تعمدت إفراغ الثورة السورية من مضمونها لإتاحة المجال للفاشيين بالإمساك بكل شيء، حتى فرطت بقيم الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، فالميليشيات الطائفية، المجتهدة بالكراهية والإقصاء والعروبة "الزائدة" ، و حتى تركيا هي الاخرى لعبت دوراً كبيراً في الأزمة السورية على عدة أصعدة عسكرية و سياسية. وساهمت تدخلاتها في تحريف الثورة السورية عن مسارها المدني عبر العبث بسياسة الثورة من خلال التحكم المطلق بتحركات الائتلاف وأضافت شخصيات محسوبة على تنظيمات إسلامية متشددة ما جعل قرار الائتلاف بيد الإخوان و شخصيات شنيعة هما الاول و الأخير إبادة الكورد .

و من خلال مشاركة الوطني الكودي في مؤتمر جنيف و في صياغة دستور جديد للمطالبة بحقوق الكود في كوردستان-سوريا و حصولهم على دعم دولي للقضية الكوردية ما أدى إلى إمتعاض من ضمن الائتلاف من تحركات الكوردية واعتبرتها بمثابة التحرك الانفصالي . فبادروا إلى انقلاب ضدهم من خلال اعتمادهم على تركيا و من جهة أخرى عمل و يعمل النظام السوري الذي ما زال فاعلاً على الأرض ولهم مع الاحزاب الكوردية تجارب مريرة في السابق على قمع الطموحات الكوردية وبلا رحمة على إبعاد الوطني الكوردي و دثره و طمسه . المجلس الوطني الكوردي ( ENKS) امام مرحلة جديدة و مهام اكثر صعوبة و ابذال جهد الواسع في إيجاد حلّ يُنهي سلطة تنظيمات الإرهابية التي اتخذت من مناطق كوردستان سوريا ملاذا لنشر الفوضى والعنف والإرهاب .

المقال يعبر عن رأي الكاتب

799