الشرق الاوسط إلى أين ؟

الشرق الاوسط إلى أين ؟

أمين شيخ كولين

الازمات تضرب اطنابها بكل الاتجهات : اليمن ، السعودية ، العراق ، ايران ، تركية ، سورية ، غزة ، لبنان ، وبمفهوم اخر الازمات متجذرة من هيمالايا الى البحر المتوسط والبحر الاحمر ، وحتى مابعد الاحمر ، هذه الازمات تتفاعل وتتصاعد ، دون ان نجد مخرجا نحو الحلول ، اوزرع امل للذين يعانون الماسي اليومية ، وشعوبنا تدفع فاتورة كبيرة للصراعات الدولية ، واطراف الصراع لم يتوصلوا الى المحاصصة ، لذلك الازمات تتفاعل اكثر ،

ولدينا امثلة كثيرة : العراق منذ الاحتلال الامريكي وحتى اللحظة لم تتمكن الحكومات المتعاقبة من اقرار اية مشاريع لحل الخلافات بين بغداد واربيل ( كركوك ، النفط ، المناطق المنتازعة عليها ، المطارات ، المعابر الحدودية ، حصة اربيل من الخزينة العامة ... ) واليمن منذ نشوب الحرب والصراع قبل 5 سنوات ، لانزال نتابع اخبار القتل والتدمير ، وتنقلات ممثل الامم المتحدة المكلف بحل الازمة ولكن لم يحقق شيئا ،

ونفس القاعدة تنطبق على الازمات الاخرى ، لان القوى الاقليمية والدولية لم تنفذ اجنداتها بعد ، واليوم المنطقة في متاهة جديدة عندما تصدرت اخبار مضيق هرمز الذي يرتبط بامدادات النفط للاسواق العالمية ، ثم تخريب منشات النفط السعودية التي تحضر النفط للتصدير وتامين حمولات ناقلات النفط .

ولايزال المشوار طويلا امام شعوب المنطقة التي تنتظر الحلول لابل للامن والاستقرار ، وسيكون الختام حربا طاحنة بين القوى الدولية والاقليمية ، تحرق الاخضر واليابس ، وتزيد الصعوبات امام شعوبنا المقهورة اصلا .

والذين يطبلون للحرب لن يحصدوا سوى الخراب والحسرة ، ونقول شعبنا الكردي موجود على الارض في مناطق الصراع الاساسية ، لاحول له ولاقوة الاقليلا ، مع وجود بعضا من القوات ، ولكن ليس على مستوى الحروب قادمة والتي ستغير اوضاع المنطقة حسب سياسة منتصري الحرب ... عاشت كردستان حرة ابية ... الخزي والعار لمسببي الحروب ومفجيريها ... هل ناخذ العبر نحن الكرد ؟

المقال يعبر عن رأي الكاتب

451