قيادي كوردي : لقاءات مستمرة بين PYD والنظام لتسليم المنطقة بشكل رسمي ونهائي

قيادي كوردي : لقاءات مستمرة بين PYD والنظام لتسليم المنطقة بشكل رسمي ونهائي

Jul 22 2019

آرك نيوز .. أكد قيادي كوردي سوري، يوم أمس الأحد 21 تموز 2019 ، أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD يحاول التهرب والالتفاف على المبادرة الفرنسية لتوحيد الصف الكوردي ولا يتعامل مع القضية بروح من الجدية والمسؤولية، لافتاً إلى أن اللقاءات مستمرة بين مسلحي ال ب ي د وبين النظام السوري لإعادة تسليم المنطقة إلى النظام بشكل رسمي ونهائي.

شاهين أحمد، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا (أحد أحزاب المجلس الوطني الكوردي في سوريا ENKS) قال في حديث لـ (باسنيوز): « PYD يحاول التهرب والالتفاف على المبادرة الفرنسية ولا يتعامل مع القضية بروح من الجدية والمسؤولية، بل كنوع من التكتيك المرحلي المؤقت لتجاوز الأزمة وفك مرحلة العزلة والحصار، وجسراً للعبور إلى المحافل الدولية الخاصة بمستقبل سوريا وأزمتها التي تتعقد وتتشابك خيوطها أكثر فأكثر"، مردفاً "من جهة أخرى مازالت اللقاءات مستمرة بين ما تسمى بقوات سوريا الديمقراطية وبين النظام السوري لإعادة تسليم المنطقة إلى النظام بشكل رسمي ونهائي».

وأضاف أن «هناك في الأفق ملامح مشروع دولي لإيجاد نوع من الاستقرار وتوفير الأمن والأمان للجزء الواقع شمال وشمال شرق نهر الفرات من كوردستان سوريا والذي بات يعرف بمنطقة شرق الفرات كونها محسوبة كمنطقة نفوذ أمريكي – أوربي غربي، من خلال تحويلها بشكل من الأشكال إلى منطقة آمنة، ولكن هناك الكثير من الخلاف بين المتصارعين على سوريا من مختلف القوى الدولية والإقليمية والمحلية حولها».

وأشار أحمد إلى أن «أساس الاستقرار في هذه المنطقة يتوقف على نجاح المبادرة الفرنسية التي تهدف لإيجاد نوع من التفاهم بين القوتين الكورديتين الرئيسيتين في هذه المنطقة ENKS و PYD وصولاً لاتفاق شامل إدارياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً».

مضيفاً أن « الضمانة الوحيدة لتنفيذ الاتفاق والالتزام به فيما إذا كتب له النجاح هي أولاً: عودة بشمركة كوردستان سوريا (بيشمركة روجآفا). وثانياً: وجود الحماية الدولية بقيادة أمريكية. ومن ثم الانطلاق لتأسيس شراكة حقيقية بين مختلف مكونات هذه المنطقة من الكورد والعرب والسريان والتركمان وغيرهم وذلك حسب نسبها وتشكيل إدارات ومجالس ومؤسسات لإدارة المنطقة».

وبشأن اللقاءات الأمريكية التركية، قال أحمد: «إنها تشمل الكثير من القضايا منها ما يتعلق بالتحول الجديد في السياسة الخارجية التركية بالتقرب من روسيا وحلفائها، وكذلك صفقات الأسلحة وخاصة منظومة صواريخ S – 400، وعمليات التنقيب عن النفط والغاز التي تقوم بها تركيا في البحر المتوسط بالقرب من قبرص " ، مبيناً " ومنها الجوانب المتعلقة بالأزمة السورية سواءً المتعلقة بالوضع في إدلب أو غيرها من مناطق النفوذ التركي، وكذلك ما يتعلق بشرق الفرات والتي مازالت تخضع لمعادلة البازارات السياسية – التجارية بين مختلف اللاعبين الدوليين والإقليميين حالها حال كامل الجغرافية السورية».

وفيما يخص مصير شرق الفرات، قال القيادي الكوردي، إن «هذه المنطقة (شرق الفرات) كونها تخضع لمبدأ المقايضات السياسية – التجارية، فهي تدفع ضريبة صراعات حزب العمال الكوردستاني PKK مع الدولة التركية، وما الحشود والتعزيزات العسكرية التركية على طول الحدود إلا نتيجة لهذا الصراع الذي ندفع نحن في كوردستان سوريا ضريبته».

واستدرك أحمد قائلاً: «لكن هناك جهود لايستهان بها من قبل الكثير من الأطراف سواءً المحلية منها كالمجلس الوطني الكوردي وكذلك الدولية وخاصة الاتحاد الأوربي من خلال فرنسا ومبادرتها لتجنيب هذه المنطقة جولات جديدة من الحروب».

وختم شاهين أحمد، القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا حديثه بالقول : « الموقف الأمريكي ما يزال يكتنفه الكثير من الغموض والضبابية بشأن شرق الفرات، وكذلك دوام التناقض في التصريحات الصادرة من المسؤولين في الإدارة الأمريكية».
باسنيوز

3023