الشهادة الكاملة على أحداث وتفاصيل مجزرة شيخ حنان في عفرين

Jul 04 2019

آرك نيوز .. أجرت مؤسسة آرك الإعلامية مقابلة مع دلشان شيخ حنان ابنة الشهيد شيخ حنان من آل شيخ نعسان – قرية آفراز تتحدث فيها عن شهادتها عن المجزرة تفاصيلها و أسبابها و نتائجها .
نص الشهادة كاملة كما ترجمتها مؤسسة آرك إلى العربية :

اسمی دلشان ابنة‌ الشهید شیخ حنان شیخ حسن من آل شيخ نعسان من منطقة عفرين قرية آفراز, في مثل هذا اليوم أقدم الـ ب ي د بإشراف الرائد أكرم على مداهمة منزلنا
عندما داهموا المنزل كنت و أخي نورالدين و أبي وأمي في الطابق الأرضي و أخي عبدالرحمن وزوجته في الطابق العلوي في المنزل كان والدَي نائمَين بينما أنا وأخي نورالدين كنا ما زلنا مستيقظين .
المداهمة كانت الساعة 12 ليلا بقيادة هفال جكدار و 8 آخرون
عندما دخلوا المنزل قالوا سنلقی القبض على بكر علما أن بكر كان في إقليم كوردستان ولم يكن في عفرين
المداهمة كانت 12.3 تقريبا حتى 12.10 كانوا يطالبون بأخي بكر وأبي كان يقول بكر ليس هنا وأخي نورالدين كان يقول إن كنتم تريدون بكر فأنا سأقوم بتسليم نفسي لأن بكر موجودٌ في إقليم كوردستان لكن بدون جدوى ولم يقتنعوا بذلك
بدأت الاشتباكات فقام أبي و أخي بالدفاع عن بيتهم وشرفهم, واستمرت حتى الصباح ,أدت إلى جرح أخي عبدالرحمن و هفال جكدار
كنا نسمع أصواتهم خارجا يقولون سلموا أنفسكم وإلا سنقوم بقصف المنزل بقذائف آر بي جى ونقتل كل الموجودين في المنزل
بعدها قام أخي نورالدين بتسليم نفسه بطلب من أبي, ثم قتلوا أبي و أخي عبدالرحمن ,و في اليوم التالي الخميس قاموا بقتل أخي نورالدين تحت التعذيب
أثناء المداهمة تعرضتُ لجروح وأُصِبت في ظهري و دخلت شظايا في أنفي.,
في عفرين لم نتمكن من إجراء العملية ,هنا في إقليم كوردستان أُجريت لي عمليتان عن طريق الحزب الديمقراطي الكوردستاني
ألقوا الأربعاء جثة أبي و أخي عبدالرحمن أمام مشفى ديرسم ولم يدعوا أحدا يقترب من الجثث حيث هددوا كل من يقترب من الجثث بالقتل
في الساعة السابعة مساء, قامت أمي وجدي حج خالد بأخد الجثث إلى قريتنا آفراز لدفنهما
في اليوم التالي اتصلوا بأمي وقالوا لها ابنك الثاني ملقى أمام مشفى ديرسم, ذهبت أمي برفقة أختي ناريشان و جدي حج خالد إلى المشفى لأخذ جثة أخي نورالدين , وهناك لم تستطع أمي التعرف على الجثة
أثناء الذهاب إلى القرية منعوا أمي و جدي من البكاء وهددوهما بالقتل والاعتداء على الحرمات إذا ما قاموا بالبكاء لذا امتنعت أمي عن البكاء وضبطت نفسها
بعدها بدأت حملة هدم و إحراق ممتلكاتنا و منازلنا فقاموا بهدم و حرق منزلنا و منزل أخي و منزل جارنا عزالدين من قرية رمضانو ومنزل ابنيه وعدد آخر من منازل عائلتنا, والعبث وكسر وسرقة محتويات صيدلية هاشم شيخ نعسان وإحراق سيارة المهندس شيخ عبدالعزيز وجرار لابن عمنا يحيى شيخ نعسان أمام منزل عمي شيخ حنيف بالإضافة إلى إحراق مطبعة عزالدين رمضانو المطبعة المعروفة في منطقة الصناعة بعفرين
بدأت بعدها حملة اعتقالات ,حيث اعتقلوا 27 شخصا من العائلة بينهم قياديين في البارتي – الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا كالصيدلاني هاشم شيخ نعسان والمهندس شيخ عبدي شيخ أحمد وجدي المسن ذو الـ 90 عاما و عمي شيخ حنيف ما يقارب الـ 70 عاما
بالإضافة إلى مدرسين وخريجي الجامعات وعددهم مايقارب 27 شخصا و 10 من المقربين وأصدقاء العائلة
المعتقلون ال 27 كانوا من عوائل شيخ نعسان – شيخ أحمد – شيخ حسن و شيخ معمو
أسباب مهاجمة ال ب ي د والنظام على عائلتنا تعود إلى انتمائنا إلى البارتي و نهج البارزاني الخالد
بتلك المهاجمة أرادوا إعادة تهيئة عفرين حسب نهجهم وأحزابهم وكما يُراق لهم
بداية الثورة السورية أعلن أخي شيخ بكر و عدد من أصدقائه عن تشكيل كتيبة أحرار عفرين لحماية منطقتهم
فأصبح والقيادي هاشم من مطلوبي الأمن السوري, بعد إعلان الكتيبة لم يقبل ال ب ي د بذلك وطالبوا بتسليم نفسه
عندما أدرك أبي أن خطرا يحدّق بأخي بكر جلبه إلى مدينة قامشلو و أرسله إلى إقليم كوردستان
في يوم استذكار مجزرة حلبجة قمنا بإعلاء علم كوردستان بطول 15 مترا فوق سطح منزلنا, الأمر الذي أدى إلى غضب ال ب ي د ,أخبرونا فيما بعد عن سبب رفع علم كوردستان
في المظاهرة الكبرى للمجلس الوطني الكوردي في عفرين هاجم ال ب ي د و النظام البعثي مسنا في المظاهرة الأمر الذي أغضب أبي و أخي
من ضمن الأسباب أيضا انتمائنا إلى نهج البارزاني الخالد حيث أرادوا بتلك المهاجمة خلق نوع من الخوف والهلع في المنطقة ليحدوا من عمل حزب البارتي و نهج البارزاني ويمنعوا النشاطات والفعاليات فيها
أريد أن أتطرق إلى أن أبي ضمّنا إلى حزب البارتي منذ صغرنا حيث سجل اسمي ضمن الحزب عام 2005 علما أنه لم يكن هناك فعالية كبيرة لمنظمة النساء في عفرين وأخي بكر كان منظّما في تنظيم لبنان بينما أخي مسعود انضم إلى فرقة جين التابعة للبارتي
قبل المجزرة أرسل أبي أخي مسعود إلى إقليم كوردستان لينضم إلى قوات البيشمركة ويكمل دراسته هناك
حيث كان أخي و ابن خالي من الأوائل اللذين انضموا إلى قوات بيشمركة لشكرى روج بداية الثورة في سوريا
قبل مهاجمة منزلنا هاجموا قريتنا آفراز لاعتقال القيادي الصيدلاني هاشم شيخ نعسان الذي كان يتواجد في بيت خاله شيخ كولين
المئات من المسلحين هاجموا القرية لاعتقال الصيدلاني هاشم ولكن بسبب رفض العائلة تسليم هاشم لل ب ي د ,تعهد القائد العام للـ ي ب ك سيبان حمو بأن لا تصيب العائلة مكروه إذا ما تم تسليمه
كل هذه الأسباب التي أدليت بها كمهاجمة قريتنا ومنزلنا كان الهدف منها كسر شوكة المنطقة ومنع انضمام أحد للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا
أريد أن أقدم شكري عن طريق قناة آرك للرئيس مسعود بارزاني الذي عمل عن طريق الهيئة العليا إلى إخماد لهيب المجزرة ,لأن قرارا بإعدام 12 أخرين عدا أبي وأخويّ صدر بحقهم
كما أريد أن أِشير إلى أنه عندما كان أفراد عائلتنا يتعرضون للتعذيب كان مسؤولو ال ب ي د يقولون لهم ليأتي رئيسكم مسعود بارزاني ويخلصكم من التعذيب
أكرر ثانية شكري للرئيس الذي عمل على عدم توسيع نتائج المجزرة
في الوقت الذي تمر منطقتنا الجريحة من مأسٍ إلا أننا نطالب بمحاكمة الجناة لأننا لم نكن نحن فقط من ذاق ويلات المجازر
هناك العديد من المجازر كمجزرة شيخو في ناحية شيى و شرفان جقلمة و برج عبدالو و عامودا و آل بدرو قامشلو ولات حسي في كوباني واغتيال القيادي في البارتي نصر الدين برهك , نطالب بإحقاق الحق و ومقاضاة القتلة
في النهاية أقدم شكري لقناة آرك بسبب تغطيتها لأحداث المجزرة وكشف الحقائق منذ البداية حتى الآن .

1133