هل شاهدت المسرحية ؟

هل شاهدت المسرحية ؟

May 02 2019

هل شاهدت المسرحية ؟

آذاد خليل ٢/٥/٢٠١٩

نعم عندما ركل العنصر الفار بقدمه الدراجة النارية أنقلبت بإتجاهه كأن الركلة جذبت الدراجة بدلا من الإنقلاب في الإتجاه المعاكس ( إتجاه فعل الركلة ) .
و أيضا ماذا لاحظت ؟

لاحظت بأن الطلقة الأولى كانت في الهواء الطلق و الثانية لم توضح .

مسرحية هذيلة . و القائمين على تمثيله رعاة أغنام لا يفقهون شيئا عن المسرح و النص المسرحي و الحبكة و الدراما .

ننصحهم بإعادة المقطع عدة مرات و من ثم يقدمونها لقطيعهم كي يكسبوا ثقتهم و يستمروا في خداعهم .

لكن الحقيقة تبقى واضحة من وراء هذا المقطع ألا و هو إثارة روح الإنتقام لدى المكون العربي تجاه الكورد .

فكل فعل يقابله رد فعل و بالأخص من فئة و شريحة الممثلين في هذا المقطع .

الممثلين في المقطع يريدون إظهار بطولاتهم لكنه في اللحظة الأخيرة يهرب كالجرذ تاركا خلفه اسم و فيلسوف و مخترع شعار إخوة الشعوب .

هذا الأسم الذي يثير اللغز في حياته . مصنف في قوائم أغلب الدول الأوربية و الأمريكية بأنه زعيم تنظيم إرهابي _ مافياوي _ يحمل الجنسية التركية و يدعي في أقواله بأنه مستعد لخدمة وطنه بطل إخلاص و يعتذر من أمهات كافة الشهداء الذين قتلوا في الحرب ضد تنظيمه .

قادته اليوم قابعين في كهوف قنديل و تابعين لمكاتب إستخبارات الأنظمة الغاصبة لكردستان .

قرابة الخمس و أربعون عاما و هم ينادون و يصرخون في السراب لكنهم أستطاعوا قتل أكثر من خمسة و أربعون ألف كردي من عموم أجزاء كردستان و قرابة الثلاثين الف من قوات الحكومة التركية و أغلبهم من الكورد ما عدا تصفيتهم لرفاقهم في قنديل و أوربا و سوريا و لبنان .

بالعودة للمسرحية _ بدلا من تكحيلها عميتوها _ أنتم قمتم بالتمثيل هنا و لكن رفاقكم نفذوا بدون تمثيل و بدون تصوير و الضحية كان كردي مغرر به _ ريناس حمدوش _ الذي قتلتموه بتاريخ ٢٦ / ٤ / ٢٠١٩ و الضحية كان نتيجة صفقة و تم إقرار ذلك بين النظامين السوري و التركي بإشراف روسي لتصفية الشبيحة و النبيحة من كلا الطرفين للتخلص من القادة و المسؤولين عن الجماعات و الكتائب الصغيرة .

و ترويجكم لقصة الإعتداء على الفتاة الكردية في أحد الصيدليات من قبل آل الدج مفبرك و النظام السوري قد أستغنى عن خدماتهم فبعد قتلكم الشاب ريناس و تصفيته قمتم بإيعاز من قنديل بعد إقرار النظامين السوري و التركي بقتل آل الدج ( الوالد و إبنه ) .

أما الهدف هو إثارة روح الإنتقام و النعرات الطائفية بين المكونين العربي _ الكردي و بالأخص في هذه المرحلة التي تتوضح فيها معالم الحلول و الإستقرار في المناطق الكردية و منها عفرين بالتحديد .

هزائمكم طالت مختلف المناطق السورية و فضائحكم باتت على ألسنة كافة السوريين عربا و كردا و تركمانا و الآشوريين .

السيستم الذي تطبقونه أصحابه يريدون سحبه من بين أيديكم. أنتهى مفعولكم و صلاحيتكم .التحالف الدولي يستخدمكم كمرتزقة لا أكثر و لا أقل و هذا ما يعترفون به قادتكم بعطمة لسانهم .

أنتهى دوركم كما أنتهى بل أنهو دور داعش و النصرة و الشبيحة و بعض العناصر المسلحة المرتزقة المنضوية ضمن مسمى الفصائل .

المرحلة الحالية و القادمة ستمثلون مسرحيات كثيرة و في مواقع مختلفة و لهذا أنصحكم بالتدريب أكثر لعل و عسى أن ينجح معكم التمثيل في المرات القادمة . أما النصيحة الثانية هو الفرار من قبل العناصر المغرر بهم افضل لهم من التصفية الجسدية بيد من يدعون حمايتهم . حتى القاتل سيقتل أخيرا بيد العناصر الأمنية لدى كلا النظامين ( السوري _ التركي )

آذاد خليل ٢/٥/٢٠١٩

المقال يعبر عن رأي الكاتب

738