شاهين احمد: المناضل

شاهين احمد: المناضل " حجي بلال " هو أيقونة كوبانية لاتحتمل المتاجرة بها

Apr 26 2019

حفلت صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة بمكاتيب " بوستات " حول الرفيق العزيز " حجي بلال " الذي يعتبر أحد أهم الرموز في الحقل الحزبي – القومي الكوردي في منطقة كوباني ، بقي مناضلاً صبوراً ملتزماً ومحافظاً على قناعاته وكرامته ، ولم ينحرف عن خطه السياسي ومواقفه وإيمانه الراسخ بحق شعبه وعدالة قضيته ومبادئه القومية قيد انملة ، بالرغم من موجات الأعاصير التي اجتاحت سوريا بشكل عام وكوردستان سوريا بصورة خاصة ، وكذلك ماتعرضت لها منطقة كوباني من حصار ظالم وهجمات وحشية من قبل قطعان تنظيم داعش الإرهابي . هذا المناضل – حجي بلال – المعروف في الشارع الحزبي – السياسي في كوباني بإسم " خالو " ، الذي فاز بقلوب المناضلين والشرفاء في المنطقة ، والذي لم تثنيه لا الظروف الاقتصادية ، ولا المضايقات والاعتقالات الأمنية من قبل مخابرات البعث عن الاستمرار في واجباته والتزاماته . يعاني اليوم من مرض ألم به ودخل العناية المركزة في مشافي كوباني ( نتمنى له الشفاء العاجل والعودة إلى أهله ورفاقه ومحبيه عاجلاً )، له حق علينا جميعاً ، كما لغيره من المناضلين ، أن نتذكرهم ، ونضع الأجيال التي لم تعاصرهم في صورة أسفار نضالاتهم ، وكذلك أن نقف إلى جانبهم ، ونقدم لهم ما نستطيع من دعم معنوي ومادي وسياسي ، لكن بكل أسف شعرت بأن هناك " البعض " الذي يحاول أن يستغل القضية – قضية مرض المناضل خالو – بما تخدم مآربهم ومشاريعهم التي باتت واضحة تماماً لأبناء شعبنا .

بدون أدنى شك أن إظهار التعاطف مع هكذا رموز ، وإبراز التقدير لهم ، والكتابة عنهم ، وعلى مختلف المنابر لايعتبرشيئاً إيجابياً فحسب ، بل واجب أخلاقي وقومي علينا جميعاً ، لكن مانراه هو محاولة البعض من النفوس الضعيفة - المريضة إستغلال هذه الحالة ، وتوجيه التهم لأناس ربما هم أكثر من وقفوا ومازال إلى جانب هؤلاء المناضلين ، ولكن بدون ضجة ، ومن منطلق الواجب القومي وبعيداً عن المتاجرة والدعاية الإعلامية . ونؤكد بأن حزبنا الديمقراطي الكوردستاني – سوريا لن ينسى ولن يتخلى عن مناضليه .

لك الشفاء العاجل أيها المناضل الصبور المثابر " خالو "

شاهين أحمد عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا

2790