ما حقيقة صفقة الجولان مقابل شرق الفرات

نفى قيادي كوردي سوري ،اليوم الخميس، وجود «صفقة» بين أطراف إقليمية ودولية تتضمن خروج أمريكا من شرقي الفرات مقابل تخلي النظام عن الجولان ، لافتا بالتزامن إلى أن اللقاءات الأمريكية بالمجلس الوطني الكوردي في سوريا وأطراف أخرى تأتي في سياق الترتيبات لـ «إدارة جديدة مشتركة» في شرقي الفرات.

قال بشار أمين عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا: اعتقد ان هذا الرأي (الجولان مقابل شرق الفرات) مجرد تكهن، لا يستند على أي دليل عملي في هذا الاتجاه» متسائلاً : « إذا كان الجولان مقابل شرق الفرات ، فالقدس مقابل ماذا كان ؟ ».

وكانت بعض المصادر قد تحدثت خلال الايام القليلة الماضية عن وجود صفقة اقليمية دولية تشمل السكوت عن الاعتراف الامريكي بضم اسرائيل للجولان مقابل ان ترفع واشنطن يدها عن شرق الفرات وغرب كوردستان .

وأكد أمين « أن الولايات المتحدة الأمريكية اليوم لا تحتاج إلى مقايضات، لان بإمكانها أن تفعل بسهولة ما يخدم أهدافها».

وبشأن لقاءات مسؤولين أمريكيين مع المجلس الوطني الكوردي مؤخرا في (كوردستان سوريا) قال أمين:«أعتقد ان لقاءات الأميركان تأتي في سياق الترتيبات لإدارة جديدة مشتركة تشمل القوى الفاعلة من مختلف مكونات المنطقة».

وكان السفير الأمريكي وليام روباك مؤخراً مسؤولين في المجلس الوطني الكوردي في سوريا المعارض والحزب الديمقراطي التقدمي الكوردي في سوريا، إضافة إلى قوى وأطراف عربية لاستطلاع آرائهم من أجل بناء «إدارة جديدة».

وقال القيادي الكوردي السوري:« لا اعتقد أن أمريكا سوف تتخلى عن شرق الفرات حاليا وتقبل بإحلال أي كان مكانها إلا أطراف التحالف الدولي».

وكان زير الدفاع السوري علي عبد الله أيوب صرح مؤخرا بأن دمشق ستتعامل مع المناطق، الخاضعة لـ«قسد»، إما عبر المصالحة أو باستخدام القوة العسكرية.

وفيما يتعلق بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها، قال بشار أمين عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا: ان« هناك تصريحات لمسؤولين تفيد بإبعاد قوات حزب الاتحاد الديمقراطي PYD لكن ربما يتم مشاركة قسم من قوات سوريا الديمقراطية في تلك المنطقة».

وتدعو أنقرة إلى إنشاء منطقة حدودية آمنة في كوردستان سوريا بهدف إبعاد الوحدات الكوردية من حدودها التي تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكوردستاني PKK والذي تصنفه كـ «منظمة إرهابية».

600