هل انتصر الكورد على داعش فعلًا ؟ وهل كانت داعش أسطورة فعلًا كما يُقال ؟ وهل انتهت داعش فعلًا ؟

هل انتصر الكورد على داعش فعلًا ؟ وهل كانت داعش أسطورة فعلًا كما يُقال ؟ وهل انتهت داعش فعلًا ؟

Mar 25 2019

هل إنتصر الكورد على داعش فعلًا ؟ وهل كانت داعش أسطورة فعلًا كما يُقال ؟ وهل إنتهت داعش فعلًا ؟

بقلم : جمال حمي

في غمرة إحتفالات الإدارة الذاتية وقوّات قسد ، وفي ظل تبادلهم أنخاب إنتصار الكورد المزعوم على ما سُمي بأسطورة داعش ، وفي معمعة نشوة النصر المزعوم هذا ، يتدفّقُ سيلٌ عرمرم من التساؤلات على العقول التي ترفض أن تكون مجرد أُمّعاتٍ وأفرادًا في قطيعٍ لا يعرف سوى التصفيق والهربجة .

ألم تكن منظمة داعش نفسها مجرد مؤامرة على الشعب الكوردي ؟ آلا يحق لنا ككورد أن نعرف من صنع داعش ومن مولها ومن سلطها على الشعب الكوردي ؟ على إعتبار أن الكورد كشعب ، كان المتضرر الأكبر من جرائم داعش وله حصة الأسد فيها ؟ ولماذا لم يتم إستجواب الأسرى الدواعش لمعرفة من يقف خلف هذه المؤامرة ضد الشعب الكوردي ؟ وأين هو خليفتهم المزعوم ؟ وماهو مصير أسرى الكورد لدى داعش ؟ وماهو مصير آلاف الآيزيديات عند هذه المنظمة المجرمة ؟

ولماذا تم إطلاق سراح أسرى الدواعش بهذه السهولة ولماذا لم يُحاكموا حتى ينالوا العقاب العادل جزاء ما إقترفته آياديهم من إجرام بحق أبناء شعبنا الكوردي ؟

ولماذا لم نشاهد جثث قتلى الدواعش طيلة هذه المدة ؟ وكيف إستطاع آلاف الدواعش الفرار إلى تركيا والعراق ؟ ومن هم الذين قاموا بتهريبهم لقاء مئات الألوف من الدولارات ؟

آلايجب على الإدارة الذاتية كشف كل هذه الأمور للعالم أجمع وتبيان من هي الجهة الدولية أو الإقليمية التي صنعت داعش ومولتها وسلطتها على الشعب الكوردي لوضع الرأي العام المحلي والعالمي تجاه مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الكوردي ؟ ولماذا لم تقايض هذه الإدارة أسرى الدواعش بأسرى الكورد المعتقلون عند داعش ؟ ولماذا بقي مصير آلاف الآيزيديات مجهولًا ؟ ولماذا كان يجب على الكورد وحدهم دون خلق الله جميعهم مواجهة داعش وتقديم آلاف الشهداء ؟ وهل كانت داعش أسطورة فعلًا ؟ أم أنها كانت أسطورة مصطنعة صنعها الإعلام المحلي والعالمي ؟

آلا يجب على الكورد اليوم تشكيل لجنة من المحامين وتسليمهم ملف جرائم داعش بحق الكورد مع تقديم الأدلة والإثباتات إلى المحاكم الدولية المختصة و التي تدين هذه الدولة أو تلك ، والتي صنعت داعش وسلطتها على الشعب الكوردي وذلك لإنصاف هذا الشعب المظلوم ؟

أإلى هذه الدرجة دماء الكورد رخيصة عند هذه الإدارة التي لاشغل لها سوى أخذ تعويضات الشهداء من أمريكا وإرسالها في صناديق إلى قنديل ؟ ثم كيف تحتفل الإدارة الذاتية بالنصر وعفرين محتلة من أخوات داعش ومصير آلاف الأسرى من الكورد لدى داعش مايزال مجهولًا ؟ وهل إنتصر الكورد فعلًا ؟ أم أن المتآمرون على الشعب الكوردي هم الذين إنتصروا من خلال صناعة تنظيم إرهابي وتسليطه على الكورد والتسبب في تخريب وتدمير مدنهم وقراهم وفي تهجير مئات الألوف من الكورد ؟

منذ سنوات والإدارة الذاتية تحارب داعش وقد إستطاعت أسر الكثير منهم والحصول على وثائق وأدلة كثيرة كانت بحوذتهم ، وهذا يعني أن عندها كنز كبير من المعلومات عن هذا التنظيم ، وتعرف من صنعه ومن موله ومن يقف خلفه ، فلماذا لا تبين هذه الحقائق للعالم ؟

ثم ماهي المكافئة التي سيحصل عليها الشعب الكوردي لإنتصاره المزعوم على أسطورة مصطنعة كداعش ؟ وماهي المكتسبات السياسية التي سيحصل عليها الكورد في محيطٍ غارق في العنصرية تجاه الكورد والتي يمكنها أن تصب في خدمة القضية الكوردية في سورية ؟ وهل لدى هذه الإدارة أساسًا أية مشاريع كوردية حقيقية تخدم قضايا الكورد أساسًا حتى تقدم 11 ألف شهيد في حربها مع داعش فقط ؟

هنالك مئات التساؤلات المحقة والمشروعة ترد على الأذهان ، ولايمكننا السكوت عنها وتمرير هذه الكارثة الكبرى التي حلت على الشعب الكوردي خلال السنوات الماضية دون الحصول على الأجوبة ، ولايمكننا أيضًا أن نضحك على أنفسنا بأن نحتفل بنصرٍ كاذب ووهمي مفبرك ، فهنالك مالايقل عن خمسة وعشرون ألف شهيد كوردي سقطوا تحت إشراف هذه الإدارة التي تديرها قنديل ، ونحن نريد أن نعرف لماذا وكيف ومن أجل ماذا تم تقديم كل هؤلاء الشهداء ، وماهو مشروعهم ، وفي مصلحة من يصب هذا المشروع .

المقال يعبر عن رأي الكاتب

1254