جیفري يسلط الضوء على مستقبل تطورات الوضع السوري  وكوردستان سوريا .

جیفري يسلط الضوء على مستقبل تطورات الوضع السوري وكوردستان سوريا .

Mar 19 2019

آرك نيوز...أكد السفير جيمس جيفري، الممثل الخاص للولايات إلى سوريا، المبعوث الخاص للتحالف الدولي ضد داعش، ،تركيا لديها مخاوف أمنية مشروعة فان "الأتراك يخشون أن يكون لمسلحي الـ HSD علاقات مع حزب العمال الكوردستاني. ولكن يقلقنا أيضا أن نرى الإساءات التي تعرّض لها الكورد ، لذلك نحن نحاول جاهدين إيجاد طريقة لمعالجة هاتين المجموعتين من المخاوف، نحن على ثقة من أننا سنجد حلاً ولكننا لم نصل له بعد".

وقال جيفري بشأن مؤتمر الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة للمانحين للمساعدة الإنسانية في سوريا الذي عقد في بروكسل يوم 14 آذار: "لقد رأينا ممثلين عن أكثر من 60 دولة والعديد من المنظمات الدولية تجدّد التزامها بمواصلة تقديم المساعدات لمواجهة الظروف الرهيبة التي يعيش فيها نحو نصف السكان السوريين وتقدّم تعهدّات بأكثر من 7 مليارات دولار.

وأضاف: "ولكن الشيء الآخر المهم هو إدراك المشاركين في هذا المؤتمر أن ما يجري في سوريا ليس مجرد أزمة إنسانية، بل هي أزمة لها سبب، والسبب هو سلوك نظام الأسد وأولئك الذين ساندوا الأسد.

ولفت جيفري إلى عدم وجود جدول زمني لسحب القوات الأمريكية من سوريا، مبینا نحن نتوقع مع وجود قوة أصغر ستظلّ في المستقبل ومع قتال أقلّ بكثير – لأن المعركة النهائية ضد داعش على وشك الانتهاء – ستكون التكاليف السنوية أقلّ بكثير في المستقبل مما هي عليه الآن. ولكن مرة أخرى: لا يوجد جدول زمني".

ورداً على سؤال بشأن الالتزام الذي تبحث عنه الولايات المتحدة من الحلفاء الأوروبيين حول الوجود العسكري في سوريا، قال جيفري: "لقد قرّر الرئيس سحب قواتنا في شهر كانون الأول، وهذا القرار بالانسحاب يبقى قائما من حيث المبدأ، ولكننا نبقي بعض القوات لفترة غير محددة من أجل مواصلة المهمّة الأساسية لقواتنا ولأعضاء التحالف الدولي الموجودون في سوريا أيضا معنا.

وذكر جیفري أن "المجتمع الدولي ملتزم بإبقاء الضغط على نظام الأسد من أجل مسار سياسي يؤدّي، كما نصّ قرار مجلس الأمن رقم 2254، إلى قيام حكومة سورية تتصرّف بشكل مختلف. ونظرًا لأنه يمكننا تتبع صعود داعش، نستطيع القول إن التدفق الهائل للاجئين – 6.5 مليون شخص بالإضافة إلى ملايين المشردين داخل سوريا – هو بأجمعه نتيجة لسلوك النظام، لذلك لا معنى لمحاولة التعامل مع عواقب هذه المأساة والمساعدات الإنسانية كغاية في حد ذاتها.

وبشأن رغبة تركيا بالسيطرة على المنطقة الآمنة قال جيفري: "أولا وقبل كل شيء، الدبلوماسية هي الدبلوماسية. أنت تأخذ مواقف مختلفة، وتحاول إيجاد استراتيجيات وحلول للتفاهم مدّ الجسور، لقد عبّر الرئيس بشكل واضح عن اهتمامه الكبير بشأن المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا ، وقد تعهّد الرئيس ونحن جميعا بمعالجة هذه المخاوف الأمنية التركية. ولكن يقلقنا أيضا أن نرى الإساءات التي تعرّض لها الكورد ، لذلك نحن نحاول جاهدين إيجاد طريقة لمعالجة الامر .

وبشأن خارطة الطريق الخاصّة بمنبج بين تركيا والولايات المتحدة، قال جيفري: "لقد تقدمت خارطة طريق منبج إلى الأمام، وهي تحتوي على بعض المزايا الجيدة. ولا يمكنني سوى التحدّث بالعموميات هنا: خارطة الطريق لها متطلّبات معينة مصمّمة لتلبية المخاوف الأمنية التركية وشواغلنا الأمنية نحن وضمان استقرار منطقة منبج.

وأكد: شهدنا تقدمًا كبيرًا في الأشهر الثلاثة الماضية ، الأمر كان في غاية التعقيد ، نحن نتحدث عن تخيل وحدات قتالية تركية أمريكية مشتركة في وسط منطقة قتال تتحرك في جميع أنحاء البلاد. هذا معقد. تغيير قيادة قوات الأمن في بيئة حساسة للغاية وخطيرة، الأمر معقد للغاية. لكننا واثقون من أننا نحرز تقدماً وسنحقق المزيد".

وفي ما يتعلق باتصالات الولايات المتحدة مع تركيا وروسيا بشأن الوضع في شمال سوريا، أوضح جيفري: "الاتصالات الدبلوماسية بطبيعتها لا يمكن تفصيلها كاملة للجمهور، ولكن يمكن القول إن لدينا اتصالات يومية مع كل من تركيا وروسيا على مختلف المستويات بما في ذلك العسكرية والدبلوماسية حول الوضع السوري، في مختلف جوانبه. لقد ذكرت منبج، وذكرت التنف، وذكرت إدلب، وذكرت الشمال الشرقي. كل هذه المواضيع في صلب محادثاتنا. وهي نقاشات مثمرة للغاية من الناحية الفنية على المستوى العسكري ، وعلى المستوى السياسي، نحن نحرز تقدماً، بقدر ما يمكننا التوصل إلى مواقف متفق عليها بشأن قضايا محددة .

وبالعودة لموضوع الانسحاب من سوريا، قال جيفري: "سنحتفظ ببعض القوات، وسنعمل مع شركائنا فی التحالف الدولي الذين نعتقد أنهم سيساهمون بقوات في مهمة الحفاظ على أمن المنطقة في شمال شرق البلاد".

1135