بيان مجلس ايزيديي سوريا .. بعد مرورعام على اوضاع في عفرين

بيان مجلس ايزيديي سوريا .. بعد مرورعام على اوضاع في عفرين

Mar 18 2019

يمر اليوم ( 18.03.2019 ) الذكرى الأولى لنكبة عفرین على الشعب الكردي عامة - وعلى إيزيديي منطقة عفرين خاصةً كمكون أساسي وتاريخي من مكونات الشعب الكردي في المنطقة، وسط آلام الماضي والأعمال الانتقامية التي تقوم بها الفصائل الإسلامية التابعة للمعارضة السورية التي قدمت مع جيش الإحتلال التركي من جرائم للقتل و السطو والنهب بحق من بقي متمسكاً ببيته وأرضه بعيدة عن الأعراف الاجتماعية والقيم الأخلاقية على مرأى ومسمع سلطة القوات التركية دون أي رادع من هذه القوات .

فبالرغم من توثيق هذه الإنتهاكات و إدانتها من قبل المنظمات الدولية ولجان حقوق الإنسان إلا أن معاناة أهل عفرين ( وبالأخص الإيزيديين منهم) مازالت تتفاقم يوماً تلو الآخر.حيث الاعتقالات الكيفية وعدم إطلاق سراح البعض منهم إلا لقاء فدية مالية باهظة أو مصادرة ممتلكاتهم . ناهيكم عن الاستهتار بمزارات الإيزيديين والعبث حتى بقبور موتاهم وجعل بعض البيوت جوامع لهم.

ففي ظل كل هذه الانتهاكات و تغاضي جيش الإحتلال التركي الطرف عن كل ما يحدث، فلا توجد إلى الآن جهة رسمية أو قانونية رادعة يلجأ إليها المواطن العفريني للحصول ولو على جزءٍ من حقوقه ، لدرجة لا أحد يستطيع مغادرة بيته ولو لساعات قليلة حيث يتم سرقة محتويات البيوت وقطع الأشجار ونهب الممتلكات في وضح النهار، الشيء الذي جعل العفريني حتى وإن كان في بيته وفي قريته أن يعيش حالة من الرعب الدائم.

لذا فإننا كإيزيديي منطقة عفرين وكمجلس إيزيديي سوريا نرى بأن هذه الانتهاكات اللا أخلاقية لهذه الفصائل الإسلامية و تواطؤ جيش الإحتلال التركي مع هذه الإنتهاكات يستهدف الوجود الكردي عامة والكرد الإيزيديين خاصةً من خلال أخطر تغيير ديموغرافي تشهده منطقة عفربن في تاريخها القديم والحديث.

ففي الوقت الذي ندين فيه الإحتلال التركي و انتهاكات فصائل المعارضة السورية نطالب المجتمع الدولي و الأمم المتحدة و لجان حقوق الإنسان وكل أطراف المعارضة السورية(دون استثناء) و دول ذات التأثير على الوضع السوري لتحمل مسؤولياتهم التاريخية و الأخلاقية تجاه ماحدث و مازال يحدث في عفربن منذ سنة من انتهاكات للبشر والحجر والشجر لحماية ماتبقى من أهل عفرين ومنهم المكون الايزيدي الذي بدأ ينحدر نحو الانقراض في المنطقة نتيجة إهمالهم واضطهادهم من قبل أنظمة الحكومات السابقة ومعاناتهم الحالية.

فنحن في مجلس ايزيديي سوريا أكدنا سابقآ ونؤكد اليوم اكثر من اي وقت مضى بأنه إذا كان عودة المهجرين ( العفرينيين) إلى قراهم صعبة وشاقة لكن مهما كانت صعبة إلا أنها أفضل من اللاعودة ابداً.

لذا نطالب وبإصرار كافة القوى الوطنية والديمقراطية السورية وجميع الأطراف الكردية (دون استثناء) أن يدعوا ضيق خلافاتهم الحزبية وانانياتهم الشخصية جانباً و يعيدوا النظر في سياساتهم و تحالفاتهم للعمل معاً على مشروع عودة المهجرين من مناطق الشهباء والفيفين والشيخ مقصود إلى دارهم وديارهم في عفربن قبل كل الإعتبارات الأخرى ، كي يعود الدار والديار إلى أصحابها الحقيقيين أولاً ومن ثمّ المطالبة برحيل كافة القوات الأجنبية عن أرض سوريا و بناء سوريا ديمقراطية تعددية اتحادية بموجب دستور حضاري يحمي البلاد وكافة مكونات العباد.

فالمجد لعفرين الأبية مدينة السلام

مجلس إيزيديي سوريا

في 18.03.2019

613