مـهـمـة تنـظيـم PYD علـى تـخـوم  مـنطـقـة عـفريـن

مـهـمـة تنـظيـم PYD علـى تـخـوم مـنطـقـة عـفريـن

Mar 16 2019

مـهـمـة تنـظيـم PYD علـى تـخـوم مـنطـقـة عـفريـن !!
بـقلـم : دلـدار بـدرخـان

- لعل تنظيم PYD أستطاع ترويج وتكريس مفهوم المقاومة في أدمغة أتباعه و حاضنته الشعبية ، واستطاع أن يخدع السواد الأعظم من مناصريه وتخديرهم بشعارات براقة وفضفاضة إلى هذه الساعة رغم إنتهاء صلاحية تلك الشعارات ، وإماطة اللثام عن جوهر الخيانة والعمالة التي قام بها ونفذها قيادات PYD بعد الصفقة التي تمت بين النظام السوري والروسي من جهة وبين الدولة التركية من جهة أخرى ، وبالرغم من أنتهاج هذا التنظيم سياسة التمويه والتضليل الإعلامي لخداع الناس وذر الرماد في أعينهم من خلال الترويج لاستمرارية العمليات العسكرية والمقاومة على تخوم منطقة عفرين وذلك ليتفادى سقوطه من أعين أتباعه و مناصريه وعدم كشف خيانته ، و ضمان عدم تعرضه للأتهام بالخيانة و بيعه لمنطقة عفرين وإخراج الشعب منها ومن ثم تلغيم المنطقة بالكامل لضمان عدم عودة العفرينيين إلى ديارهم ، إلا أننا وبكل بساطة كنا نعلم ما في داخلهم من مخططات وما ينشدونه للمنطقة من خبايا خبيثة يبيتونها في أدران أفئدتهم .

- لعل الجميع يتذكر كيف أن تنظيم PYD قام باستدراج الشعب من قرى و نواحي منطقة عفرين وجمعهم في عفرين المدينة ومنعهم من العودة إلى قراهم ، و كيف أنه قام بأعمال التلغيم و حفر الخنادق حول المدينة وترك منفذ وحيداً لهم باتجاه النبل والزهراء ، فضلاً عن قيامه بتلغيم البيوت والطرق الفرعية في نواحي وقرى المنطقة وهناك فيديوهات تؤكد وتوثق قيام عناصر PYD بتلغيم البيوت والأراضي ومنع الشعب من العودة باتجاه قراهم بعد تجميعهم في مدينة عفرين من خلال ترويع الشعب وتهديدهم وقتلهم أيضاً ، ولعل الفيديو المصور لمجزرة " محمودية " في عفرين التي راح ضحيتها أكثر من عشرون شهيداً تؤكد وبشكلٍ لا يتخللها أية شكوك أن تنظيم PYD قام بقصف القافلة على طريق ناحية راجو بمدفع جهنم ( مدفع جرة غاز ) و الذي لا يمتلكها إلا الـ PYD ، وذلك بعدما حطم البعض حاجز الخوف و الحصار المفروض عليهم من قبل هذا التنظيم وآرادوا العودة إلى قراهم وبيوتهم ،
- ومن ثم خرجت فلول هذا التنظيم إلى منطقة الشهباء القريب من النبل والزهراء بعدما دقت ساعة الصفر وجاءت الأوامر بالإخلاء ، ومن هناك شقت القيادات طريقها إلى قامشلو وحلب والمناطق الأخرى في سوريا بالأتفاق مع النظام السوري البائد، وتركوا خلفهم بعض العناصر الهائمة على وجهها تحاصر الشعب في مخيمات الذل والنزوح لتمنعهم من العودة بتعليمات من قيادات عميلة ، وهنا قد يسأل سائل ماهو عمل هذا التنظيم في منطقة الشهباء بعد خيانته وبيعه لعفرين ، لماذا يروّج هذا التنظيم لمفهوم المقاومة الخلبية ، وكيف يستطيع البقاء في منطقة يديرها النظام السوري وتحت مرمى نيرانه وأسلحته الثقيلة ، وخاصة جميعنا يعلم أن PYD في تلك الرقعة لا يمتلك أسلحة ثقيلة بعد خروجه من عفرين لأنه تنازل عن جميع أسلحته الثقيلة للنظام السوري ، ولم يبقى لديه عمل سوى بيع سفاسف الكلام و الشعارات الفضفاضة .

- ولعلي هنا أعلل أسباب بقاء عناصر هذا التنظيم في منطقة الشهباء على تخوم منطقة عفرين لا سيما أنه لا يمتلك أسلحة ثقيلة ليذود بها عن نفسه ، ولا يمتلك أسباب البقاء و القوة التي تجيز له التحرك بحرية و اتخاذ القرارات دون الرجوع إلى النظام السوري والروسي أرباب القرار والأوامر في تلك البقعة ، وخاصةً و كما أوردنا آنفاً أن تلك الجغرافية تقع تحت مرمى نيران الأسد ولن يرضى ببقاء عناصر وميليشيات تهدد أمنها و مصالها في تلك الجغرافية .

- أولاً : إن تواجد عناصر PYD في تلك البقعة على تخوم منطقة عفرين ، وفي الوقت الحالي ما هي إلا عصا يحركها النظامين السوري و الروسي لضمان تنفيذ الأتفاقية و الصفقة التي أبرمت بين النظام الروسي والتركي ، و هي بمثابة ورقة لا يزال النظامين السوري و الروسي يلوحونها بوجه الحكومة التركية لضمان عدم الإخلال بالأتفاقية من جهة تركيا والمعارضة السورية ، وتأمين حدودها من الأختراقات ، فلم يبقى لدى عناصر PYD أي عمل تقوم به في تلك المنطقة والجغرافية ، ولم يبقى لدى هذا التنظيم أي غطاء ليحمي به مؤخرته المكشوفة أمام النظام المدجج بصنوف الأسلحة ، فبإمكان النظام طرد فلول PYD المتبقية و التي لا حول لها ولا قوة والقضاء على شأفتها بكل سهولة وبدون تكبد العناء ، ولكن يبدو أن مهمة PYD لم تنتهي بعد والنظام لا يزال بحاجة إلى وجوده وخدماته هناك .

ثانياً : تنظيم PYD لا يزال يحاول الإتجار بمعاناة ومأساة الكُرد المتواجدين في مخيمات الذل للحصول على دعم مادي من الدول المانحة والمنظمات الخيرية .

ثالثاً : تكريس فكرة أستمرارية المقاومة والنضال أمام حاضنته وخداعهم بفكرة أستمرار المقاومة حتى النصر لعدم فقدانه ثقة أتباعه به .

رابعاً : تهديد معارضيه من الأحزاب الكُردية وزعزعة أمنهم وسلامتهم وتقويض تنامي قوتهم داخل منطقة عفرين إن حصل ذلك .

المقال يعبر عن رأي الكاتب

1720