أوراسيا جديدة هل تبدا من سوريا

أوراسيا جديدة هل تبدا من سوريا

Mar 15 2019

بقلم هوشنك بشار


مع التطور العلمي والتقني و ماتوصل اليه المفكرون من نظريات ومحاولة تطبيقها على ارض الواقع في محاولة لخلق توازنات جديدة في العالم وانهاء دور الأوحادية المهيمنة ، فقد طرأت الكثير من التغيرات والمفاهيم الجديدة تنذر للبشرية عن الحاجة الى المرحلة الانتقالية للتخلص من الهيمنة الهاضمة لثقافات اغلب شعوب العالم والبدء بمرحلة جديدة ، فقد ظهرت مفهوم أوراسيا الجديدة على يد الكسندر دوغين.

فبحسب تصور دوغين المفكر الروسي والعقل المدبر للرئيس الروسي فلاديمر بوتين، هي المنطقة المعدة للثورة ضد اﻷميركيين، ضد البرجوازيين، ضد القطبية الواحدة ويدافعون عن العالم متعدد الأقطاب مع العمل على أيجاد استراتيجية تعترف باختلاف الثقافات المختلفة والعمل من خلال فروعها في العالم على نشر ايدولوجيتها التي لاتؤيد الوحدة الوطنية وهضم الآخرين بل هي نوع من منح الناس بان يحافظوا على عاداتهم وتقاليدهم ضد الحداثة الامريكية المهيمنة.
ويعتقد الاوراسيون فوز ترامب هي نهاية احادية القطب.

ظهور النظرية السياسية الرابعة
ظهرت على يد المفكر دوغين هو الرفض التام للنظريات السياسة الغربية الثلاث( الليبرالية - الماركسية - القومية الفاشية ) هذه النظرية مع معادلة للثلاث.

فالنظرية السياسية الرابعة يكون لها اكثر من تسمية مختلفة في اكثر من دولة في العالم ذلك يتوقف على تقاليد عادات مجتمعات تلك الدول مثلا في ايران متمثلا في (ولاية الفقيه ) فالنظرية السياسية الرابعة ترفض الحداثة لصالح التقاليد
المشروع الأوراسي الجيوبوليتيكي، التي تعد في المحصلة رابطة جغرافية -اقتصادية وتواصل بري.

فالأوراسية تعتمد على ثبات الحضارة البرية الروسية الأوربية في مواجهة العدو المشترك لحلفائها والمتمثل بالحلف اﻷطلسي بقيادة أمريكية – بريطانية كممثلين لحضارت البحار.

فالروس يحاولون تاسيس تواصل بري اقتصادي خارج البقعة الأوراسية من خلال وضع مشروع استرتيجي ضخم لاجل وحدة سياسية خارج أوراسيا ولتحقيق تكامل قاري حضاري تحت الهيمنة المركزية الروسية وحسب دوغين فان مفهوم الأوراسي الجديد تعتمد على تنشيط تحالفات تتوزع على ثلاث محاور، الأول أوربي ألماني – روسي، محور برلين - موسكو، والثاني شرق أوسطي روسي، أي محور موسكو - طهران مع جذب تركيا إليه، كما ترجم مؤخراً المحور الأخير، وهو موسكو – طوكيو.

هل تتعامل الأوراسيا مع منطقة كوردستان بشكل مستقل في حال نجح المحاور ام يكون التعامل من خلال الدولة المركزية بذلك تخالف ايدلوجيتها في ضرورة الحفاظ على العادات والتقاليد.

الى اي درجة يمكن الوثوق بهذه الايدولوجية في انهاء معاناة شعوب تلك الدول الواصل على طول المحاور؟
كيف ينظر الكورد بشكل مستقل سياسيا في العراق وسوريا وايران وتركيا الى التحالف مع روسيا كبديل عن امريكا؟

سوريا ضمن النظرية السياسية الرابعة
يعتقد المهتمون بالشان وفِي قناعتي ايضا سوريا تعد احد اهم المحاور الاساسية ل اوراسيا دماغ بوتين فبدون سوريا اوراسيا لاقيمة لها فهي بوابة أوراسيا لحماية مصالحها.

فالمشروع الأوراسي هي حماية الامن القومي الروسي حيث دعت روسيا الى إقامة جبهة إقليمية دولية لمحاربة تمدد داعش في سوريا والعراق وتعمل وفق أيدلوجية و استراتيجية أوراسية من خلال العمل على تاسيس جبهات وتحالفات دولية واقليمية تمهيدا للهدف الإستراتيجي تنهي دور وعظمة القطبية الواحدة والانتقال الى مرحلة الأقطاب المتعددة تستعيد روسيا عافيتها وتاخد دور العظمة

اذا كان المشروع الأوراسي ستبدا من بوابة سوريا اين موقع الكورد في سوريا من الصراع الأوراسي الروسي مع الحلف الأطلسي بقيادة أمريكية؟

هل للكورد ناقة فيها هل بامكان الكورد الحفاظ على خصوصيتهم القومية ،فما هو الدور المفترض؟؟؟


المقال يعبر عن رأي الكاتب

2235