البـارزانـي مشـاكِلـه صـفـر مـع  الأنظـمـة الإقـليمـيـة ... دلدار بدرخان

البـارزانـي مشـاكِلـه صـفـر مـع الأنظـمـة الإقـليمـيـة ... دلدار بدرخان

Jan 26 2019

آرك نيوز... البـارزانـي مشـاكِلـه صـفـر مـع الأنظـمـة الإقـليمـيـة ... دلدار بدرخان

بقـلـم : دلـدار بـدرخـان
- هل صحيح أن البارزاني مشاكله صفر مع الأنظمة الإقليمية و أن تمسكه بالقومية الكوردية ما هو إلا قناع يخفي خلفه الرياء والنفاق والكراهية ضد القضية الكوردية في الأجزاء الأربعة ، وهل صحيح أن الرئيس مسعود بارزاني كان يتعامل مع الأنظمة الإيرانية و السورية والعراقية داخل الأروقة المظلمة لطمس الهوية الكوردية ووضع العصي في عجلات القضية الكوردية !! وكان كل همه مصالحه الشخصية على حساب القضية الكوردية ، فهذا ما يحاول البعض من كوادر حزب الأتحاد الديمقراطي PYD ذراع تنظيم العمال الكُردستاني في سوريا ترويجه وتسويغه كواقع مكشوف عن شخص البارزاني لتشويه صورته الناصعة .

- إذاً دعونا نستعرض تاريخ هذا الشخص وهل بالفعل لديه هذه الصفات البغيضة ، و هل يتلطى خلف الأقنعة لإنهاء القضية والوجود الكوردي في الأقسام الكوردستانية الأخرى ، أم أنه كان خير من حمل راية القومية والقضية الكوردية من بعد والده المرحوم ملا مصطفى البارزاني ، لنعتبر بذلك أن ما يُقال عنه مجرد كذب وافتراء ودجل ، و محاولة تضليلية بائسة من مؤيدي PKK , و PYD لتشويه الحقائق ومحاولة تبرير عمالتهم وخيانتهم مع تلك الأنظمة المذكورة آنفاً ، و بالنهاية سنقارن بين ما قام به الزعيم مسعود البارزاني وقيادات PYD , PKK من حيث الأضرار والعمالة والتبعية .

- من المعلوم أن أكثر من تضرر من النظام العراقي الصدامي ودفع فاتورة الدماء باهظة هم البارزانيين ، حيث بلغ تعداد شهداء عائلة البارزاني وحدها ثمانية آلاف شهيد ، و أول من حمل راية الثورة الكوردية بكل صدقٍ و أمانة ولم يساوموا على القضية الكوردية وعلى حفنة من تراب كوردستان رغم المغريات الكثيرة التي قدمها لهم النظام العراقي أيام عبد الكريم قاسم ومن بعده البعث الصدامي من المال والأملاك وغيره هم البارزانيين وحدهم ، وأعني بالتحديد الخالد ملا مصطفى بارزاني ومن بعده نجله مسعود بارزاني ، و أول ثورة أستمرت لعقود دون هوادة فيها ، أو يأس وتكلل بالنصر هو ثورة البارزاني الخالد ومن بعده نجله مسعود ، و أول من أعلن أنه لن يزور دمشق ولن يتعامل أو يتصافح مع المجرم بشار الأسد الذي قتل شعبه ودمر سوريا من أجل الكرسي هو مسعود البارزاني ، و أول من أمتنع عن أستقبال الوزير السوري وليد المعلم عندما كان في زيارة إلى بغداد هو مسعود بارزاني لأنه قال بصريح العبارة " لن أكون طرفاً في الصراع ضد ثورة الشعب السوري عامةً و الكوردي خاصةً ، ولن أستقبل المجرمين الذين كانوا يقتلون الكورد بدماء باردة وينكرون حقوقهم القومية على أرضهم التاريخية ، و أول من قال أن لكل جزء خصوصيته ولن أتدخل في شؤونهم الداخلية إلا كداعم وكأخ وسأكون خير نصير لهم وقت الحاجة هو مسعود البارزاني ، و أول من لبّى نداء الأخوّة في كوباني وأرسل البيشمركة للذود عن حياضها ضد آفة العصر تنظيم داعش هو مسعود البارزاني ، و أول من أعلن عن نيّته في إجراء أستفتاء على أستقلال كوردستان رغم المعارضة الدولية الشديدة ورغم المخاطر التي كانت تحدق به وبمركزه هو مسعود البارزاني ، و أول من قاتل الحشد الشيعي ووقف وحيداً في الصراع مع الأنظمة الدولية وتحمَّل تبعات الإستفتاء إرضاءً لطموحات شعبه هو مسعود بارزاني ، و أول من منع حصول كريدور شيعي إيراني عبوراً بأراضيه إلى سوريا و قام بتدمر الحلم الإيراني في إنشاء هلال شيعي عبر أراضيه هو مسعود بارزاني ، و أول من هرول إليه جميع القيادات من بعد الأستفتاء لتقبيل يديه متمنين عودة المياه لمجاريه و نيل الرضى من البارزاني هم قيادات تلك الأنظمة وآخرها قيادات إيران ، فهل أدركتم من هو البارزاني هذا وكيف أنه كان رقماً صعباً أمام تلك الأنظمة التي حاولت كثيراً التخلص منه ولكن لم تفلح بمسعاها ، و هل علمتم ما الذي تعنيه القومية و القضية الكوردية في مَلَكَات وقواميس مسعود بارزاني ؟؟

- ولكن بالمقابل ماذا فعلت منظومة PKK وأذرعها خلال تاريخا تأسيسها وما هو مكان القضية الكوردية ضمن أدبياتها إليكم الحقيقة !!

- إن أول ما قامت به هذه المنظومة المارقة هو التدخل في خصوصية كورد سوريا ، وقامت بوضع العصي في عجلة قضيتهم ، في محاولة منها إنكار الجذور الكوردية في سوريا ، حيث قال زعيم هذه المنظومة عبدالله أوجلان في كتابه " قائد وشعب " لا وجود للقضية الكوردية في سوريا ومن الأصح أن نقول عنهم مهاجرين جاؤوا من تركيا نتيجة الثورات التي قامت هناك ، ومهمتنا الأساسية إعادة الكورد إلى تركيا ، وهذا ما عملوا عليه طيلة أربعة عقود ، وأول من قام بتمييع القضية الكوردية في سوريا وجعل من الكورد مجرد ورقة بيد النظام الأسدي والخميني للضغط على الدول الإقليمية والتخلص من الشباب الكوردي في حروب عبثية هم قيادات قنديل ، وأول من قال زمن الدولة القومية قد ولى وراح و أن مشروعهم أممي يدعو إلى أخوة الشعوب الديمقراطية هم قيادات حزب العمال الكردستاني PKK وذراعه السوري PYD ، وأول من قال أننا سنمنع إقامة الدولة الكوردية وهي بمثابة خنجر في الخاصرة هم قيادات قنديل ، وأول من وقف مع الأسد المجرم وسرق ثورة الشعب الكوردي وقضى على المعارضين الكورد وأحرق المكاتب الحزبية و اعتقل المناضلين و خطف القاصرين وقام بالمجازر ضد الكورد وقام بتهجير نصف الشعب الكوردي وجعل منهم أقلية ضمن مناطقهم هم قيادات PYD , PKK ، وأول من سعى إلى تدمير المناطق الكوردية في باكور و روچ آڤا والتي بلغ تعدادها 4500 قرية ومدينة هم قيادات قنديل ، وأول من تعامل مع النظام الإيراني والسوري والعراقي بكل صفاقة وعلى العلن ووقف بجانب الباسيج والحرس الثوري وتصافح مع قاسم سليماني ومن ثم وقف مع النظام السوري الديكتاتوري كقوات رديفة للحفاظ على سلطة الأسد وتأهيله ومن بعدها وقف مع الحشد الشيعي و حاول أن يجعل من المناطق الكوردستانية في إقليم كوردستان كانتونات خدمة للنظام العراقي في محاولة بائسة لفتح كريدور شيعي من أراضي كوردستان مروراً إلى سوريا هم قيادات قنديل ، وأول من دمر المناطق الكوردية في سوريا " عفرين وكوباني " وقام باستفزاز تركيا لإعطائها حجة وذريعة لجعل مناطقنا قاعدة لتصفية حساباته من دماء فلذات أكبادنا وإذعاناً لأوامر أسياده هم قيادات قنديل ، فهل أدركتم من هم قيادات تنظيم العمال الكردستاني وذراعه السوري PYD وماذا تعني القضية الكوردية بالنسبة لهم ؟؟

المقال يعبر عن رأي الكاتب

1157