مسؤول سوري آخر يلمح لقرب اتفاق دمشق مع إدارة PYD

Jan 14 2019

بعد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي أعرب عن تفاؤله إزاء «الحوار» مع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، لمّح مسؤول سوري رفيع آخر، اليوم الأحد، لقرب التوصل إلى اتفاق مع الحزب.

وكان المقداد، قد عبّر مؤخراً، عن تفاؤله إزاء الحوار مع إدارة PYD التي تريد إبرام اتفاق سياسي مع دمشق في إطار جهودها لدرء هجوم تهدد به تركيا.

وقال المقداد: «التجارب السابقة (مع إدارةPYD ) لم تكن مشجعة، ولكن الآن أصبحت الأمور في خواتيمها». مضيفاً «وإذا كان بعض الكورد (في إشارة إلىPYD ) يدعي أنه جزء لا يتجزأ من الدولة السورية ومن شعب سوريا فهذه هي الظروف المواتية. لذلك أنا أشعر دائما بالتفاؤل».

وتابع «نشجع هذه الفئات والمجموعات السياسية على أن تكون مخلصة في الحوار الذي يتم الآن بين الدولة السورية وهذه المجموعات»، مضيفا أنه يجب الأخذ في الاعتبار أنه لا بديل عن ذلك.

وفي هذا السياق، قال معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، اليوم الأحد، إن الحكومة تأمل في «تكثيف» الحوار مع «الجماعات الكوردية السورية»، في إشارة إلى إدارة PYD، مشيراً إلى «ثقتها» في التوصل إلى اتفاق مع الحزب.

وخلال لقائه مجموعة من الصحفيين في دمشق، قال سوسان إن الحكومة السورية «تثق بأنها ستعقد اتفاقاً مع الكورد»، في إشارة إلى إدارة PYD.

كما أشار المسؤول السوري إلى أن دمشق تنتظر وصول المبعوث الجديد للأمم المتحدة جير بيدرسن، إلى البلاد، مشددا على أن الحكومة مستعدة للتعاون معه.

وكان عضو في المجلس الرئاسي لمجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) اعتبر تصريحات نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد «إيجابية» من حيث المبدأ، فيما أردف بالإشارة إلى أنها تحتاج إلى ترجمة عملية.

وقال آزاد برازي في تصريح لـ(باسنيوز) إن «تصريحات نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد «إيجابية» من حيث المبدأ و لكن تحتاج إلى ترجمة عملية»، مطالباً النظام بـ «التعامل مع الواقع وفق سياقاته».

وسعت إدارة PYD إلى وساطة روسية في المحادثات مع النظام السوري، وذلك في إطار استراتيجيتهم لملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب القوات الأميركية من البلاد تنفيذا لقرار الرئيس دونالد ترامب.

ولم تسفر المباحثات السابقة بين دمشق وإدارة PYD عن نتائج ملموسة، حيث كانت الأخيرة قد طلبت نشر القوات الحكومية في مناطق سيطرتها، بعد تزايد التهديدات التركية باجتياح مناطق سيطرة الحزب، والقرار الأمريكي المفاجئ بالانسحاب من سوريا.

وكان مصدر كوردي سوري مطلع، قد كشف مؤخراً جانباً من فحوى المفاوضات التي جرت بين وفد مجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) مع مسؤولين روس في موسكو حول تبعات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من المنطقة والتهديدات التركية باجتياح شمال البلاد.

وقال المصدر: «عاد وفد مجلس سوريا الديمقراطية برئاسة بدران جيا كورد من موسكو، بعد لقاءات أجراها مع مسؤولين روس حول نشر قوات النظام في مناطق التماس مع تركيا في منبج وشرق الفرات بغرب كوردستان لقطع الطريق أمام أي اجتياح تركي محتمل».

مضيفاً، أن « جيا كورد (وهو عضو الهيئة التنفيذية في حركة المجتمع الديمقراطي الذي يشكل PYD واجهتها السياسية) طالب خلال لقاءاته في موسكو بالاعتراف بالإدارة الذاتية بضمانات روسية»، موضحاً «لم تسفر محادثات الوفد عن أية نتيجة حتى الآن».

كما أشار المصدر، إلى أن «الروس طلبوا منهم تسليم سلاحهم والتنسيق مع النظام مقابل أن لا يتم القضاء عليهم وتدمير المنطقة»، وفق تعبير المصدر الذي أوضح أن «النظام يرفض رفضاً قاطعاً الاعتراف الدستوري بالإدارة الذاتية التابعة لـ PYD »، مؤكداً أن «النظام رفض اقتراح PYD بالمطلق».

مردفاً بالقول، إن «مجلس سوريا الديمقراطية بعد قرار الرئيس الأمريكي بالانسحاب من سوريا أرسل وفوداً إلى باريس وموسكو وأربيل وبغداد والقاهرة والتقى بمسؤولين في النظام بعين عيسى شمال الرقة، وقامشلو ودمشق دون الوصول لأية نتائج مرجوة حتى اللحظة».

م.وكالات

563