دمشق.. رئيسا تيار المستقبل السوري وحزب العدالة والتنمية السوري يزوران مكتب المجلس الوطني الكوردي

زار وفد من تيار المستقبل السوري، برئاسة الدكتور زاهر بعدراني رئيس التيار، مكتب المجلس الوطني الكوردي في سوريا بالعاصمة دمشق، وكان في استقبال الوفد نعمت داود، عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكوردي في سوريا.

في مستهل اللقاء، قدم نعمت داوود عرضًا موسّعًا تناول فيه الجوانب التاريخية للقضية الكوردية في سوريا، متوقفًا عند مظلومية الشعب الكوردي جرّاء السياسات التي انتهجتها الأنظمة المتعاقبة على الحكم، ولا سيما في عهد الأسد الأب والابن، وما رافقها من مشاريع شوفينية وعنصرية ظالمة، بدءًا من مشروع محمد طلب هلال لتعريب المناطق الكوردية، مرورًا بالإحصاء الاستثنائي لعام 1962، وصولًا إلى مشروع الحزام العربي عام 1972.

واستعرض داود مسيرة المجلس الوطني الكوردي في سوريا منذ تأسيسه، ودوره في مقارعة نظام الأسد البائد، مشيرًا إلى مواقف المجلس الداعمة للشعب السوري بكافة مكوناته، ومشاركته ضمن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حتى سقوط النظام في 8 كانون الأول 2024.

وشهد اللقاء نقاشًا معمقًا حول الحلول الضرورية والمفصلية، حيث تقاطعت الآراء على أن الحل يكمن في ترسيخ الديمقراطية، والمواطنة المتساوية، كما يطرحها تيار المستقبل السوري، إلى جانب تعزيز التعايش المشترك، وإيلاء اللغة الكردية الاهتمام اللازم باعتبارها لغة ثانية رسمية في البلاد، ولغة أولى لأبناء المناطق الكردية.

وفي ختام اللقاء، أعرب الوفد الضيف عن سعادته بهذا الحوار البنّاء، واقترح عقد لقاءات دورية ونوعية مستقبلًا، بهدف الارتقاء بالعمل المشترك وصياغة قاعدة تفاهم متينة ومثمرة.

كما وزار الدكتور عمر شحرور رئيس حزب العدالة والتنمية السوري، مكتب المجلس الوطني الكوردي في سوريا بدمشق، وذلك في إطار اللقاءات والحوارات السياسية الرامية إلى تعزيز التواصل بين القوى الوطنية السورية، وكان في استقبال الضيف نعمت داود، عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكوردي في سوريا.

خلال اللقاء قدم نعمت داوود، عرضًا شاملًا تناول مرحلة تأسيس المجلس الوطني الكوردي في سوريا، ومسيرته السياسية، ودوره في صفوف المعارضة السورية حتى المرحلة الراهنة، بما أتاح رؤية متكاملة لمسار العمل السياسي الكوردي ضمن الإطار الوطني السوري.

من جهته، استعرض الدكتور عمر شحرور تطورات الأوضاع العامة في سوريا، ولا سيما مرحلة الانتقال السياسي، معربًا عن تقديره وإشادته بمواقف المجلس الوطني الكوردي ودوره الفاعل في المشهد السياسي السوري.

واختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على جملة من النقاط، أبرزها:

ـ أهمية مواصلة التواصل والتنسيق بين الطرفين.

ـ العمل على إيجاد القواسم والمشتركات السياسية.

ـ السعي إلى بناء تحالفات وطنية أوسع تسهم في خدمة المشهد السياسي السوري وتعزيز الاستقرار.

ويأتي هذا اللقاء في سياق اللقاءات المستمرة بين القوى والفعاليات السياسية السورية، بهدف تقريب وجهات النظر، وبناء أرضيات مشتركة للعمل الوطني المشترك في المرحلة المقبلة.

376