معهد أمريكي يحذر من تداعيات سياسة الحكومة الاتحادية على إقليم كوردستان

معهد أمريكي يحذر من تداعيات سياسة الحكومة الاتحادية على إقليم كوردستان

Jul 04 2025

حذر معهد "أغسي" الأمريكي من تداعيات استمرار الضغوط المالية التي تمارسها الحكومة الاتحادية في بغداد على إقليم كوردستان، مشيراً إلى أن هذه السياسة لا تقوّض استقرار العراق فحسب، بل تمسّ بالمصالح الحيوية للولايات المتحدة في المنطقة.

كشف معهد "أغسي" الأمريكي خلال تقريره عن كيفية تحول الأزمة المالية إلى سلاحٍ بيد بغداد، حيث تتعرّض حكومة الإقليم لحملة منهجية تشمل حجب الحصص المالية وتأخير رواتب الموظفين، في محاولة لإجبار أربيل على الرضوخ للسياسات المركزية في ملفات النفط والغاز. ويُبرز التقرير كيف وجدت هذه الإجراءات غطاء قانونيا من خلال أحكام قضائية اتحادية، ما زاد من حدّة الأزمة وأضعف الاستقلال المالي للإقليم بشكل غير مسبوق.

بحسب خبراء المعهد المقلق في الأمر، هو أن هذه التطورات تهدّد شراكةً استراتيجيةً أمريكية-كوردية كانت حجر الزاوية في الحرب ضد الإرهاب، حيث لعبت كوردستان دوراً محوريا في هزيمة داعش وحفظ الاستقرار الإقليمي.

كما حذّر المحللون من أن تدهور الوضع الاقتصادي في الإقليم قد يفتح الباب على مصراعيه لتعزيز النفوذ الإيراني، في سيناريو يعقّد المشهد الجيوسياسي الهش أصلاً.

في مواجهة هذا التصعيد، يوصي التقرير بأسلوبٍ أكثر حكمة يعتمد لغة الحوار بدل العقوبات المالية، مؤكدا أن كوردستان القوية والمستقرة تشكل ضمانةً أساسية ليس فقط لأمن العراق، بل أيضاً للمصالح الغربية في منطقة تشهد تنافساً دولياً محموماً.

ويأتي هذا التحذير في وقتٍ تشهد فيه العلاقات بين بغداد وأربيل أسوأ مراحل التوتر حول ملفات النفط والموازنة، فيما تبدو واشنطن حريصةً على حماية إرثها الاستراتيجي في الإقليم الذي كلّفها استثمارات بشرية ومادية هائلة على مدى عقدين من الزمن.


75