سليمان أوسو: الرؤية الكوردية المشتركة تدعو إلى إقامة نظام لا مركزي في سوريا
أكد أحد أعضاء الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكوردي في سوريا، أن الرؤية السياسية الكوردية المشتركة لا تهدف إلى تقسيم البلاد أو المساس بوحدتها الوطنية، مشيراً إلى أنها تسعى إلى ضمان حقوق الشعب الكوردي ومكوناته.
في تصريح خاص لموقع آرك نيوز، قال سليمان أوسو عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكوردي في سوريا إن "أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية دون توافق وطني شامل مرفوض".
وأشار عضو رئاسة المجلس الوطني الكوردي إلى أن "سعي الكورد لتحقيق وحدتهم ليست موجهة ضد أيٍ من المكونات السورية، ولا ضد أيٍ من دول الجوار، فقوة سوريا من قوة مكوناتها".
مضيفا أن "الرؤية لا تمثل طرفاً بعينه، بل هي تعبير جماعي، لشرائح المجتمع الكوردي كافة، وعن التطلعات المشروعة للشعب نحو بناء نظام ديمقراطي يحترم التنوع القومي والديني والثقافي، بعيدا عن أي وصاية أو إقصاء".
وأوضح أوسو أن الرؤية تدعو إلى إقامة نظام لا مركزي في سوريا، يكفل التعددية السياسية ويصون الحقوق القومية للشعب الكوردي دستورياً، وفق العهود والمواثيق الدولية.
مؤكدا أن ضمان الاستقرار والازدهار في سوريا الجديدة يمر عبر احترام التعددية، وقبول الآخر، والالتزام الصادق بلغة الحوار، وجعل طاولة المفاوضات أساسًا لكل الحلول، بما يعبر عن إرادة جميع السوريين بكل مكوناتهم القومية والدينية والسياسية، دون تمييز أو تهميش.
ودعا الحكومة السورية المؤقتة، إلى "إعادة بناء سوريا والاستفادة من دروس وأخطاء النظام البائد، وأن تتجنب تكرار السياسات التي قادت البلاد إلى الانقسام والدمار".
ودعت الرئاسة السورية، يوم الأحد الماضي "قوات سوريا الديمقراطية" إلى الالتزام بالاتفاق المبرم في العاشر من آذار الماضي بين الرئيس أحمد الشرع ومظلوم عبدي، محذرةً في الوقت ذاته من خطورة المشاريع الانفصالية التي تهدد وحدة الأراضي السورية. في إشارة إلى "وحدة الصف والموقف الكوردي".
79
