
أمريكا تدرس خيارات جديدة لإنهاء وجودها العسكري في سوريا
كشف تقرير نشرته مجلة "فورين أفيرز" أن الولايات المتحدة تدرس خيارات جديدة لإنهاء وجودها العسكري في سوريا، وذلك في ظل التغيرات السياسية التي شهدتها البلاد بعد سقوط النظام المخلوع، وصعود حكومة جديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع.
أوضح التقرير، الذي أعده السفير الأميركي السابق لدى سوريا روبرت فورد، أن واشنطن قد تعيد النظر في تحالفها مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا، مقابل الانخراط في تعاون مباشر أو غير مباشر مع الحكومة الانتقالية الجديدة في دمشق.
وفقاً للمجلة، فإن سقوط نظام الأسد في كانون الثاني، أدى إلى تغييرات كبيرة في ميزان القوى داخل سوريا.
وأضاف التقرير أن الإدارة الأميركية باتت أمام خيار صعب، يتمثل في دعم "قسد" والاستمرار في مواجهة تركيا، أو الانسحاب التدريجي من سوريا والانخراط مع الحكومة الجديدة لمكافحة تنظيم "داعش".
يرى التقرير أن التعاون مع الحكومة الجديدة في دمشق قد يكون خياراً أكثر استقراراً، حيث تتمتع الحكومة الجديدة بنفوذ واسع في المناطق التي تسيطر عليها، وقد أبدت استعدادها لمواجهة التنظيمات المتطرفة.
كما أشار إلى أن الجيش الأميركي رفع عدد قواته في سوريا إلى نحو 2000 جندي بين عامي 2023 و2024، بهدف حماية "قسد" من الهجمات التركية، لكنه اعتبر أن هذا الوضع قد يؤدي إلى "حرب لا نهاية لها".
وختم التقرير بالإشارة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تتجه نحو سحب القوات الأميركية خلال العامين المقبلين، مع دفع الأكراد إلى التفاوض مع الحكومة الجديدة في دمشق لضمان دورهم في المستقبل السياسي للبلاد.
118