كارلا كينتانا: كشف مصير المفقودين هو الخطوة الأولى نحو الحقيقة والسلام الدائم في سوريا

كارلا كينتانا: كشف مصير المفقودين هو الخطوة الأولى نحو الحقيقة والسلام الدائم في سوريا

Feb 11 2025

أكدت رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا، كارلا كينتانا، على ضرورة إدراك حجم المأساة في سوريا بعد أكثر من 50 عاماً من حكم النظام السابق، اتسمت بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مشددة على أن كشف مصير المفقودين هو الخطوة الأولى نحو الحقيقة والسلام الدائم في سوريا.

اختتمت رئيسة مؤسسة المفقودين يوم الأحد 9 شباط 2025، زيارة إلى سوريا على رأس فريق من المؤسسة وخبراء دوليين في الطب الشرعي والعلوم الجنائية، أجرت خلالها لقاءات مع أسر المفقودين والجهات الفاعلة الرئيسية، بما في ذلك السلطات السورية ومنظمات المجتمع المدني والهلال الأحمر السوري والخوذ البيضاء واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتضمنت الزيارة جولات ميدانية في مناطق شهدت انتهاكات جسيمة، مثل داريا وحي التضامن، اللذين شهدا دماراً واسعاً وعمليات نزوح جماعي، كما زار الفريق سجن صيدنايا إضافة إلى مقبرة جسر بغداد في ضواحي دمشق.

وفي بيان لها، قالت كينتانا إن "الواقع الجديد في سوريا المفعم بالأمل بدأ يُظِهر فرصاً للبحث عن عشرات الآلاف من المفقودين، الأمر الذي لم يكن يمكن تصوره من قبل".

مضيفة أن فريقها "سمع مراراً وتكراراً أن كل شخص في سوريا يعرف مفقوداً، وجميعنا لدينا شخص مفقود".

وشددت المسؤولة الأممية على "ضرورة بناء الثقة، حتى يتسنى للكثيرين التقدم لمشاركة قصصهم"، مشيرة إلى أهمية "الوفاء بحق العائلات في معرفة الحقيقة حول ما حدث لأحبائهم".

وأكدت على التزام المؤسسة بدعم الجهود الدولية والمحلية لتحديد مصير المفقودين، مضيفة أن "هذا العمل يجب أن يتم بالتوازي مع جهود بناء ذاكرة جماعية وتعزيز التعافي المبكر في سوريا".

وأشارت كينتانا إلى أهمية "دور المجتمع الدولي في دعم هذه العملية باحترام"، مرحبة بانفتاح السلطات الحالية تجاه قضية الأشخاص المفقودين والاعتراف بها.

وذكرت مديرة المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا أن المؤسسة ستطرح في الأسابيع القادمة مشروعاً للسلطات لمناقشته مع المسؤولين والعائلات، بهدف توحيد الجهود في البحث عن الحقيقة والمساعدة في كشف مصير المفقودين.

وأعربت المؤسسة المستقلة المعنية بالمفقودين في سوريا عن "تقديرها للتعاون الذي أبدته الجهات الحكومية، والانفتاح على مناقشة ضرورة تنسيق الجهود لكشف مصير المفقودين".

81