نيجيرفان بارزاني: قوات البيشمركة جزء مهم من هوية وطننا

دعا رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، اليوم الثلاثاء 4 شباط 2025، الحكومة الاتحادية إلى التعامل مع قوات البيشمركة كجزء من منظومة الدفاع العراقية، وحث الحزبين الرئيسيين في الإقليم الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني إلى التعاون في مجال توحيد هذه القوات وابعادها عن التدخلات الحزبية.

في كلمة ألقاها خلال حفل المباشرة بمهام فرقتي المشاة الثالثة والرابعة في قوات البيشمركة، والتي جرت مراسم المباشرة في وزارة شؤون البيشمركة بالعاصمة أربيل.

قال نيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان: إن هاتين الفرقتين تشكلتا بعد صدور أمر منّا في شهر تشرين الأول 2024، ونحن سعداء بهذه الخطوة التي تندرج ضمن عملية الإصلاح، وبرنامج توحيد قوات البيشمركة تحت مظلة وزارة شؤون البيشمركة.

وأضاف أنه "بمباشرة الفريقين مهامهما نكون شهودا على خطوة جديدة، وأهمية تلك المسيرة المتواصلة منذ عدة سنوات، وأن هذا المكسب ليس مكسبا تنظيميا و فعالا وحسب، بل دليلا على إرادتنا الراسخة، ونتاج تلك التضحيات الكبيرة التي قدمها شعب كوردستان والبيشمركة في عشرات العقود من الزمن.

وتابع رئيس إقليم كوردستان: "قوات البيشمركة ليس قوات قانونية وحسب، بل كانت رمزا للفداء والبطولة، وحامية لأمن كوردستان، وجزءا مهما من هوية وطننا، ومنذ اليوم الأول من تأسيسها كانت قوات ثورية لشعب كوردستان".

ومضى قائلا، إنه "عندما ظهر تنظيم داعش كتهديد عالمي، فإن قوات البيشمركة كانت في مقدمة صفوف تلك القوات التي واجهت تلك المخاطر والتهديدات"، مؤكدا أن "البيشمركة خاضت ببسالة حربا ضروسا الى جانب التحالف الدولي ضد تنظيم داعش واثبتت للعالم بأنها ليست قوات للدفاع عن كوردستان، والحفاظ على التعايش السلمي لجميع مكونات فيه، بل هي درع حصين لحماية الانسانية جمعاء إزاء هذا التهديد المشترك، وقد تمكنت بالنهاية من كسر اسطورة داعش تحت قيادة الرئيس مسعود بارزاني".

وقال أيضاً: إن قوات البيشمركة أصبحت رمزا للشجاعة والبسالة في العالم، ومحل فخر لشعب كوردستان، وباتت معروفة لدى بلدان العالم كافة كقوة مقاتلة لحماية الإنسانية جمعاء.

وأشار إلى أن هذا الخطوة بتشكيل الفرقتين لم تتحقق لولا لو مساندة ودعم التحالف الدولي من ناحية التدريب العسكري والمساندة اللوجستية، مردفا بالقول: نحن هنا نجدد شكر وتقدير كوردستان العميق للدور الذي أداه أصدقاؤنا في التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة على دعمها لنا في العراق وإقليم كوردستان في أصعب الأوقات.

ووجه الشكر إلى دول التحالف الدولي وعلى راسها أمريكا للدعم الذي تقدمه في إطار عملية إصلاح وتوحيد قوات البيشمركة، وجعلها قوات شفافة تحافظ على التعايش السلمي المشترك في إقليم كوردستان.

كما أكد أن "هدفنا الأكبر هو تشكيل قوات وطنية مشتركة تكون أكثر تطورا وتنظيما يمكنها الحفاظ على الوطن والدفاع عنه أمام اي خطر وتهديد يحيط به، وأن تكون دائما على أهبة الاستعداد لحماية وأمن واستقرار إقليم كوردستان تحت قيادة وزارة شؤون البيشمركة، وهذا يحتاج إلى إرادتنا والعمل المشترك بعيدا عن أي خلاف او صراع يعرقل هذا المشروع الوطني".

وشدد على أنه "يتعين أن تكون البيشمركة قوات وطنية بعيدة عن التدخلات الحزبية في شؤونها، وأن تكون فقط وفقط لكوردستان"، داعيا الحزبين الرئيسيين في كوردستان إلى التعاون في عملية إصلاح وتنظيم وتوحيد قوات البيشمركة، وأن نجاح هذا المشروع واجب وطني يقع على عاتقنا جميعا، و يتعين معالجة أي مشكلة ضمن هذا المجال لتكون البيشمركة قوات وطنية تحت مظلة وزارة شؤون البيشمركة لتكون هناك قيادة، وسيطرة، ومركزية واحدة لها.

كما تعهد بالمضي في عملية اصلاح وتنظيم البيشمركة وجعلها قوات وطنية لتكون قوة ودرعا حصينا لكوردستان أمام أي تهديدات او مخاطر.

وأكد على ضرورة التنسيق والتعاون بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، داعيا الحكومة الاتحادية الى التعامل مع البيشمركة ضمن اطار الدستور والقانون، وأن تقوم بالواجبات المناطة بها إزاء البيشمركة كجزء من منظومة الدفاع العراقية.

وفي ختام كلمته طالب الرئيس نيجيرفان بارزاني الجهات السياسية في إقليم كوردستان بالإسراع في الاتفاق على تشكيل الحكومة الجديدة وافراح شعب كوردستان، مؤكدا على ان تكون حكومة ملبية لتطلعات المواطنين.

59