البارتي... وقيادة كوردستان

البارتي... وقيادة كوردستان

Dec 17 2018

البارتي... وقيادة كوردستان
زهرة أحمد

رسخ البارزاني الخالد بين أبجدية النضال علامة فارقة، هي "كوردستان المستقلة" شامخاً كجبالها المنحوتة ببطولات البيشمركة، لتتخذ الأجيال من نهجه خريطة طريق الى حرية وأمان وطن مغتصب، سليب، محتل، مجزأ، ولهذا فقد أرسى أسساً ثابتة شكلت أساساً ثابتاً صلباً بنيت عليها فيدرالية إقليم كوردستان وفق استراتيجية راسخة تؤسس لملامح دولة قادمة.

حمل الرئيس والبيشمركة مسعود البارزاني، من بعده، راية النضال ليرفعها على جبال كوردستان وفي ثورات الحرية، ليرسخ شموخها في ثورة الاستفتاء، التي تحدت أذرعاً أخطبوطية من المؤامرات الدولية والإقليمية وحتى الداخلية،استهدفت قلب كوردستان النابض"كركوك"، لكنها أثبتت للعالم بأن إرادة الشعب الكورديالمعنونة بالفداء أقوى من أية تحديات، وستنسج خيوط خريطة كوردستان بأشعة الحرية على الشمس الزردشتية، لتكون بطولات البيشمركة عنواناً عالمياً لملحمة البطولة حطمت أشرس أنواع الإرهاب بدلاً عن العالم الحر.

لقد أسس البارزاني الخالد بقيادته للبارتي مدرسة نضالية بين صفوف الشعب الكوردي، حيث التفت الجماهير الكوردستانية حولها، وارتوت من منابع نهجها وسمو مبادئها، متخطية حدود المؤامرات الدولية التي قسمت الخريطة الجيوسياسية لكوردستان.

واستطاع البارتي بفضل قياداته الحكيمة أن يوازن بين المعادلات السياسية، وينجح في تحقيق الأهداف السامية للشعب الكوردي، وفي توجيه الأحداث وفق سياسة عقلانية حكيمة واستراتيجيات تمكنت من أن تستمر وبقوة، وتحافظ على المكتسبات بالرغم من تكرار سيل المؤامرات، لأن تلك المكتسبات التي تطهرت بدماء الشهداء وبطولات البيشمركة لايمكن لها أن تذهب هدراً، أدراج الرياح، كما خطط لذلك في دهاليز وكواليس مطابخ الأنظمة الحاقدة على الكورد، ومن تواطأ معهم عالمياً لإمحاء هيبة الكورد، لقاء مصالحه.

ترجم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة البيشمركة الأسطورة مسعود البارزاني ملاحم نهج البارزاني الخالد "ريبازا بارزاني" المنحوتة على قمم الجبال وفي سجلات الثورات الى الحرية المقدسة وتعايشٍ سلمي وأمانٍ راسخ لكوردستان، ليقود ثورة الاستفتاء التي حققت ب نعم "بلي" أكبر انجاز تاريخي وأهم وثيقة سياسية وقانونية "وثيقة الاستقلال" التي أكدت على حرية الشعب الكوردي في تقرير مصيره بنفسه.

التراث النضالي للبارتي والسياسة الحكيمة للرئيس مسعود البارزاني وإيمانه الراسخ بالمصالح العليا لشعبه، ودفاعه عن مكتسبات شعبه من أجل حقوقه القومية كانت أقوى من تلك المؤامرات العبثية العابرة للحدود، لتقود اقليم كوردستان الى الفوز الساحق في الانتخابات التشريعية. نجح البارتي في التربع على عرش الانتصار، ونال المركز الأول في الانتخابات التشريعية في العراق
جريدة كوردستان

الاتحادي، والانتخابات التشريعية في كوردستان، فكانت ثقة الجماهير بنضال البارتي وتضحياته الكبيرة لضمان مستقبل كوردستان المشرق، عنواناً مشرقا للفوز الكبير.

ليأتي- ونتيجة لهذه الانتصارات العظيمة- قرار الحزب الديمقراطي الكوردستاني بترشيح السيدين نيجيرفان البارزاني ومسرور البارزاني لقيادة إقليم كوردستان وحكومتها نجاح باهر للحزب.

حيث استطاع أن يجمع بين مهندس إعمار كوردستان وازدهارها، وحامي أمنها واستقرارها، لتجتمع الدبلوماسية والحنكة السياسية والأمن القومي معا، الذي شكل حصنا منيعا صانت كوردستان وأمنها من الاضطرابات الأمنية المتشعبة في العراق ودول الجوار، بالرغم من المحاولات الفاشلة في بث سمومها الى إقليم كوردستان الآمن.

فكانت كوردستان واحة للأمان حتى للعراقيين، وقبلة للتعايش السلمي لكافة المكونات، والازدهار الاقتصادي حتى أثناء محاربة الإرهاب، بالرغم من الظروف الأمنية الغير مستقرة في المحيط الداخلي والاقليمي للإقليم .

اختيار قياديين اثنين من البارتي "حزب الاستفتاء" في قمة الهرم السيادي للإقليم وبمرجعية سياسية تاريخية شامخة "البيشمركة مسعود البارزاني" وإرثه النضالي الراسخ، سيقود كوردستان إلى آفاق مشرقة من الحرية والازدهار، وفق استراتيجية واقعية تفرض نفسها بتضحياتها في خريطة الشرق الاوسطية.
الحزب الديمقراطي الكوردستاني نموذج لدولة مصغرة في تفاصيل هياكله الإدارية وسياساته الحكيمة وتضحياته الكبيرة في سبيل تحقيق الأهداف السامية للشعب الكوردي بقيادة الرئيس مسعود البارزاني.

البارتي الذي واجه كل مؤامرة بانتصار أكبر، وعزيمة أقوى قادر على أن يرسم ملامح دولة شامخة تعانق جبال كوردستان.البارتي بقيادة البيشمركة وزعيم الأمة مسعود البارزاني هو الطريق القومي لمستقبل كوردستان.
جريدة كوردستان


المقال يعبر عن رأي الكاتب

13720