الائتلاف الوطني السوري يصدر بيانا حول التطورات شمالي سوريا
أكد الائتلاف الوطني السوري، في بيان رسمي، أن العمليات العسكرية التي أطلقتها فصائل المعارضة في شمالي سوريا ضد قوات النظام تهدف بشكل أساسي إلى حماية المدنيين وردع اعتداءات قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران.
وقال الائتلاف الوطني السوري في بيان له: "إن الاعتداءات التي بدأت بها قوات النظام والميليشيات الأجنبية المدعومة إيرانيًا منذ أشهر على الشمال السوري، وأخذت مسارًا تصاعديًا بشكل يومي، باستخدام القصف الصاروخي والمدفعي وبالطائرات المسيرة (الدرون) مستهدفةً المدنيين والمنشآت المدنية العامة، والتي كان آخرها استهداف مدرسة في أريحا يوم الثلاثاء الماضي، والتي سقط نتيجتها عدد من الشهداء المدنيين بمن فيهم أطفال، أدت إلى ازدياد الضغط الشعبي المطالب بوقف تلك الهجمات العدائية المتصاعدة.
وحسب البيان أن الاعتداءات دفعت القيادات العسكرية في تلك المناطق لإطلاق عملية لمجابهة مخططات النظام والميليشيات الإيرانية الداعمة له، لوقف وردع تلك الاعتداءات، ولتأمين حماية المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا، ولتأمين عودة النازحين والمهجرين إلى قراهم وبلداتهم التي تم تحريرها من الميليشيات الطائفية المدعومة إيرانيًا، عودة طوعية وآمنة وكريمة.
وأكد البيان أنه لا يمكن للملايين من الشعب السوري القبول بالاستمرار بهذه الأوضاع الحالية، والمعاناة الهائلة في ظل الانهيار والانخفاض المستمر بحجم المساعدات الإنسانية والإغاثية، واستمرار جرائم الحرب، وفي ظل استمرار هيمنة النفوذ الإيراني وميليشياته على أراضينا، واستمرار اعتداءات وانتهاكات النظام وتلك الميليشيات الطائفية على المدنيين، وتجميد وتعطيل العملية السياسية من قبل النظام لأسباب واهية.
أوضح الائتلاف خلال بيانه أنه لا بدّ من إيصال سوريا إلى بر الأمان وإعادتها إلى دولة مستقلة ذات سيادة ونظام حكم قائم على أسس الديمقراطية والعدالة والحرية، وسيادة القانون الذي يضمن حقوق المواطنين بمكوناتهم كافة ويكفل حرياتهم.
وختم الائتلاف بالقول أنه على النظام وداعميه أن يعلموا أنه لا مناص من العودة إلى طاولة المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى الحل السياسي لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بسوريا بشكل كامل وصارم ولا سيما القرارين 2254 و2118، لا يوجد أي حل قابل للاستدامة وإعادة توحيد سوريا أرضًا وشعبًا غيره.
55