نساء

نساء "كاخري" وبقايا داعش

Sep 17 2024

نساء "كاخري" وبقايا داعش.. ماهر حسن

ثمة الكثير الذي يمكن الحديث عنه، ولا سيما الأسئلة التي باتت تواجهنا، إذ لامناص من مواجهتها، منها عن بقايا الداعش الذين راحوا يطبقون نظريات متهالكة في العنف ضد أهلنا في عفرين من مجرمين ظهروا على غرة فجأة- وحكموا المكان، مكان الكورد الذي تقاسمه أكثرمن احتلال سايكسبيكوي، ولم يراعوا أهله، وتواطؤ مع المهندس التركي- الوصي على ثورة السوريين، وصي تعاملوا معه كإلاه صغير، لتغييب الكورد حتى بلغ إجرامهم إلى أقصى حد وفرض ثقافته على حساب ثقافة البيت الكوردي.

لصوص ومرتزقة تحولوا إلى- مفتين- أو- قديسين - ليحاكموا شعبا على أرضه، وأعلنوا الحرب على كل ما هو غير عربي، ولاسيما فيما يخص هوية الكورد في المكان.
المضحك وشر البلية ما يضحك، يعتبرون الكورد عملاء مشروع أجنبي، وفي الوقت ذاته يدافعون عن خريطة رسمت على طاولة الأجنبي وتحت توقيع وبصمة ( سايكس-بيكو )

ما جرى في كراخ - بيَّن الوجه القبيح للمرتزقة على حقيقته، الذين ارتدوا -عباءة الثورة- وانطلقوا من موقف - عنصري- آني، هدفه إلغاء وجود الكورد الذي لا يتناسب مع عقلياتهم الصغيرة وتفرغ لتذويبهم ضمن شرنقات اللغة التركية والعربية.

مؤجرو البنادق من مرتزقة ما وراء الحدود لا يختلفون بتة عن النظام البعثي بغرس ثقافة الكراهية - المعنفة- ومحاربة وجود الكورد، إنهما طرفان متشابهان، رغم انهما متناقضان، وهو ليس بجديد، لأننا كنا نسمع من هنا وهناك أصواتاً من معارضين وقادة بسطات والقطعة بالخمسة الذين هرولوا وراء مصالحهم، تتوعد الكرد بتصفية، ولا يزال نقيعهم يكمن في اللجوء إلى العمل على عزل الكورد، بعد أن وجه آلة البعث الشنيعة.

الثورة السورية كانت جميلة قبل أن تنقلب على الكورد، لكن - لطالما" المعارضة" بهذه المواقف الضعيفة والمهترئة و القرارات الغير المتحكمة بعصابات والمرتزقة الذين لايفكرون إلا بما يخدم مصالحهم، والأهداف الموكلة إليهم، في عفرين، كل ذلك سوف يزيد الطين بلا ويصل لوحة الثورة السورية إلى حالة أليمة من أنهار الدم بين الكورد والعرب.


المقال يعبر عن رأي الكاتب

312