حقوقيون يُقيمون عدة مؤتمرات حول العالم للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في سجون الأسد

Dec 09 2018

تشهد عدداً من عواصم ومدن العالم، ندوات ومؤتمرات لتسليط الضوء على المعتقلين في سجون نظام الأسد، والجرائم المستمرة بحقهم، إضافة إلى المطالبة بإطلاق سراحهم ومحاسبة كافة المسؤولين عن عمليات التعذيب الممنهجة والتي توفي بسببها عشرات الآلاف.

وتحتضن العاصمة الإسبانية مدريد اليوم السبت، مؤتمراً حقوقياً بعنوان "قافلة القلوب البيضاء لتحرير المعتقلين السوريين"، وقال أحد المشاركين في المؤتمر لوسائل إعلام محلية إن الهدف منه هو حشد الرأي العالمي ضد الممارسات المستمرة من نظام الأسد المتمثلة بكافة أشكال الظلم والتعذيب الوحشي والتصفية الكيفية.

وأكد المحامي السوري بلال حجازي المشارك في المؤتمر لشبكة "بلدي" الإخبارية، أن نظام الأسد لا يحترم أدنى الحقوق والمعاملات الإنسانية بحق المعتقلين، ويقوم بابتزاز ذويهم مالياً لمعرفة مصيرهم، فضلاً عن حرق الجثث وعدم تسليمها لأهلها.

وطالب مجلس الأمن والأمم المتحدة بالتدخل الفوري والحاسم لإجبار ما اعتبره "السلطة الفاشية" في دمشق، للكشف عن مصير المعتقلين والمختفين قسراً وإطلاق سراحهم فوراً.

كما نسق ناشطون حقوقيون في مدينة اسطنبول التركية ندوة حول مصير المعتقلين في سورية، بعنوان "حريتي قبل تفاوضكم"، وتتضمن الندوة التي تقام مساء اليوم السبت، شهادة ثلاثة معتقلين سابقين، أحدهم بقي مسجوناً لمدة 24 عاماً بمدينة تدمر، والآخر اعتقل سنة 2011 وأطلق سراحه قبل أربعة أشهر خلال صفقة تبادل، فيما الثالث زار كل الأفرع الأمنية لخمس سنوات.

وبالتزامن مع ذلك يُقيم ناشطون سوريون ندوات أخرى داخل المدن السورية المحررة، للحديث عن معاناة المعتقلين في سجون النظام، والمطالبة بإطلاق سراحهم فورا.

وكانت لجنة التحقيق الأممية المستقلة، قد طالبت نظام الأسد، بتقديم تفسير حول الأسباب التي أدت إلى وفاة الآلاف من المعتقلين في سجونه، ودعت للكشف عن أماكن وجود رفاتهم، وإجراء تحقيق فوري عن كافة الجرائم.

فيما دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، النظام إلى تقديم أجوبة عن الكثير من الأسئلة المتعلقة بكيفية وفاة المعتقلين داخل سجونه، وشككت برواية النظام التي تقول إن الضحايا توفوا بـ "أزمة قلبية".

م. الإئتلاف الوطني السوري

609