
مسرور بارزاني.. قائد الإصلاح والنهضة في إقليم كوردستان
مسرور بارزاني.. قائد الإصلاح والنهضة في إقليم كوردستان
أمل حسن
عندما نتحدث عن فارس يقود جواده في ميدان الفروسية، علينا أن نستحضر صفات الشهامة، والكرم، والعطاء، وفن الدبلوماسية التي يتحلى بها هذا الفارس، الذي يقود حصانه لتحقيق النصر بكل ما يمتلكه من صفات، بكل فخر وشجاعة.
وعندما نتحدث عن قبطان يقود سفينة في عرض البحر، لا بد أن نستورد شجاعة وتاريخ ذلك القبطان الذي يقود سفينته بثبات، لنكون على يقين بأن السفينة، بما تحمله من أرواح وأمانات، تسير نحو بر الأمان تحت قيادته الحكيمة.
وحينما تسبقنا الأقلام لتعبر عن أحاسيسنا، نكتب بأسمى عبارات المجد، وبعبق الياسمين، وورود الحب الحمراء، التي هي أغلى ما يمتلكه العشاق، عن بسالة القادة العسكريين والسياسيين في ميادين النضال، وحبهم للوطن وخدمته ليبقى شامخًا وأبيًا.
وعلينا ألا ننسى أولئك الذين زرعوا بذور الحرية في كل بقعة من أرض السلام، وسقوها بمياه المحبة، وحصدوا ثمارها بشهامة لا تنحني، بل بعزيمة تاريخية مطرزة بأطواق من القصب، حتى بقيت معطاءة إلى يومنا هذا، ممثلةً في عائلة البارزاني، الأب الخالد في تاريخ الشعب الكوردي.
إن كل ما ذكرناه من صفات القيادة، بمختلف أنواعها، يتجسد في شخصية حفيد البارزاني، قائد الدبلوماسية وصانع النهضة والإصلاح في إقليم كوردستان.
إنهم أولئك الذين يشهد التاريخ على كفاحهم بالدماء والدموع، وينيرون دروب الحرية بحبهم النضالي، وتصدح بنادق الثورات بأصواتهم، ورغم كل التحديات والصعاب التي يفرضها الأعداء لمحاولة إضعافهم، بقيت عائلة البارزاني صامدة، بل ازدادت قوة وإيمانًا وإصرارًا على المقاومة، لنسج خيوط الأمل من إشراقة شمس الثورات، ومن أنين الأمهات ودموع الشهداء في وطن الشهادة والإبادة.
استمدت عائلة البارزاني القوة من الصبر والتحمل، وارتقت من خطوة إلى خطوة، بكل دمعة وألم، ونالت شرف الصمود والبقاء من مجد إلى مجد، حتى وصلت سياسة العائلة وحبها للإنسانية إلى كل بيت كوردي، وإلى قلب كل كوردي ينبض بالأمن والاستقرار، تحت قيادة حكيم السياسة، قائد العصر القدير مسرور بارزاني، نجل مهندس مشروع استفتاء الدولة الكوردية، وحفيد الجنرال وثوار الثورات الكوردية مصطفى البارزاني، الذي أوصل القضية الكوردية إلى المحافل الدولية.
مسرور بارزاني، قائد الإصلاح الاقتصادي والساعي للقضاء على الفساد بجميع أشكاله، وقائد مشروع العيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع، يُعتبر رمز الوحدة الكوردية وصانع السلام والديمقراطية.
إنه قائد محب لوطنه وشعبه، وملجأ للاجئين والنازحين الذين شردتهم الحروب، وإقليم كوردستان يشهد بقيادته الحكيمة على كل حرف يُكتب عن إنسانيته.
كما يجب أن نتذكر دور مؤسسة البارزاني الخيرية التي يحرض على نجاحها ويتابع نشاطها دائماً، القائد الشاب مسرور بارزاني، والتي قدمت الكثير من الأعمال الخيرية والإغاثية الإنسانية على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية، وخاصة دعمها للكورد في غرب كوردستان، حيث تبقى مدينة عفرين، أرض الزيتون والسلام، شاهدة على إنجازات تلك المؤسسة تحت رعاية حامي الوطن مسرور بارزاني، حاضنة السلام والدفء والحنان.
هذا الالتزام الإنساني يعكس فلسفة بارزاني بأن القيادة الناجحة هي تلك التي تضع الإنسان في قلب أولوياتها.
ولا يمكن أن ننسى دوره البارز في بناء المجتمع والتنمية البشرية، وفي نهضة الإعمار والإسكان.
فمنذ أن تولى مسرور بارزاني زمام الأمور، شهد إقليم كردستان توجهًا نحو الحضارة العمرانية من جميع النواحي. هولير، العاصمة، أصبحت معبد الشمس الذي ينير الطريق الصحيح، ويشع بأنوار الحرية والاستقلال، ليضيء بآلاف الشموع آفاق المجد والعز لكل الأديان والمذاهب ولجميع أبنائها، حيث ينير العلم والنور إقليم كردستان بالقلم والمعرفة.
باختصار، مسرور بارزاني ليس مجرد قائد سياسي عابر، بل هو مهندس النهضة الكوردية الحديثة. من خلال رؤيته الاستراتيجية ودبلوماسيته الحكيمة، تمكن من تحقيق تقدم ملموس في جميع المجالات، مما يجعله قائدًا استثنائيًا يقود كوردستان نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.
وفي الختام، إذا استمرنا في الكتابة عن سيادة إقليم كوردستان وسياسته، وعن سر نهضته تحت قيادة القائد المتواضع الرئيس مسعود بارزاني، وعن حنكة وجهاد نجله مسرور بارزاني، فإننا سنؤلف كتبًا وروايات، ومع ذلك سنظل مقصرين في حق مسيرة التواضع والإنسانية لمسرور بارزاني.
فهو يسير بكل ما يملك من أجل إعطاء كل ذي حق حقه، سواء كان أميرًا أو فقيرًا، ويبذل قصارى جهده للاستثمار في بلاده من جميع النواحي: العملية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والتجارية والسياحية والسياسية والحكومية.
لقد استطاع أن يغرس محبته في قلوب الفلاحين، كونه سيد الأرض وثروة الوطن بعرق جبينه وبجهد يديه الماهرة والمثمرة. التي يزدهر بها البلاد كما استطاعت جدته، والدة والده السيدة همايل محمود آغا زيباري، غرس محبة الوطن في نفوس أبنائها خلال غياب زوجها الملا مصطفى البارزاني لمدة اثني عشر عامًا..
التاريخ يُكتب، والأبطال يسيرون على طريق النصر والفلاح لمسيرة الإصلاح والكفاح لأبناء وأحفاد البارزاني، ويأتي مسرور بارزاني، شبل الأسد، كنموذج فريد نفتخر به ونتخذه تاجًا نرتديه بكل فخر.
المقال يعبر عن رأي الكاتب
260