بيان مجلس إيزيديي سوريا في الذكرى العاشرة لجينوسايد الإيزيديين

بيان مجلس إيزيديي سوريا في الذكرى العاشرة لجينوسايد الإيزيديين

Aug 03 2024

أصدر مجلس إيزيديي سوريا بيانا في الذكرى العاشرة لجينوسايد الإيزيديين، مؤكدا أن الهدف منها كان القضاء على الهوية الإيزيدية.

فيما يلي نص البيان:

في مثل هذا اليوم، الثالث من آب، نستذكر مرور عشر سنوات على مجزرة شنكال الأليمة، تلك الفاجعة التي حفرت في ذاكرة الإنسانية وصمة عارٍ لا تمحى.

في هذا اليوم، نحيي ذكرى الآلاف من الإيزيديين الذين سقطوا ضحايا للعنف الوحشي، والتعذيب، والسبي، والاستعباد من قبل تنظيم داعش الإرهابي.

مجزرة شنكال لم تكن مجرد حدثٍ عابر في التاريخ، بل كانت محاولات ممنهجة للقضاء على الهوية الإيزيدية، لقد تم تدمير البشر والحجر وفرضت واقع جديد مليء بالخوف واليأس على الناجين.

وفي الوقت ذاته، لا يمكننا أن نتجاهل الانتهاكات الوحشية التي تعرض لها الإيزيديون في سوريا خاصة في مناطق عفرين ورأس العين، تلك الجرائم لا تقل وحشية عن مجزرة شنكال، حيث شهدت هذه المناطق حملات تغير ديموغرافي ممنهجة من قبل الفصائل الاسلاموية المستبدة التي لم توفر وسيلة وفظاعة الإ وارتكبتها بحق أهل المنطقة ومنهم الإيزيديين الذين تم تهجيرهم قسريا، كما استهدف المدنيين العزل، بتدمير منازلهم وممتلكاتهم ومعابدهم وهدم مزاراتهم ورموزهم وآثارهم التاريخية إلى تكسير قبور مواتهم في محاولة لفرض تغييرات ديموغرافية تخدم أجندات معينة.

إن هذه الانتهاكات تشكل جريمة ضد الإنسانية، وتستوجب إدانتها والعمل على محاسبة المسؤولين عنها، و السعي لتحقيق العدالة للضحايا وضمان حماية حقوق جميع المكونات السورية .

نحن اليوم، في ذكرى مرور عشر سنوات على مجزرة شنكال، نجدد التزامنا بالوقوف إلى جانب الإيزيديين وكل الشعوب المضطهدة، ونعمل على جميع المستويات لضمان ألا تتكرر مثل هذه الفظائع مرة أخرى.
سنعمل جميعًا من أجل عالم يسوده السلام والعدالة، حيث يُحترم فيه الإنسان وكرامته، بغض النظر عن دينه أو عرقه.

الرحمة والخلود لشهداء الإيزيديين وجميع شهداء الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

مجلس إيزيديي سوريا
3 آب 2024

94