هادي البحرة: مهمة الائتلاف تمثيل تطلعات الشعب السوري التي ضحَّى لأجل تحقيقها

هادي البحرة: مهمة الائتلاف تمثيل تطلعات الشعب السوري التي ضحَّى لأجل تحقيقها

Jul 21 2024

أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري على أن الائتلاف الوطني له مهمة محددة وهي تمثيل تطلعات الشعب السوري التي ثار وضحى من أجل تحقيقها، ولا يمكن إعادة توحيد سوريا أو إعادة تدوير اقتصادها إلا باتفاق سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254.

في افتتاح اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني بدورتها العادية رقم 72، قدّم هادي البحرة رئيس الائتلاف الوطني السوري إحاطة تحدث فيها عن مجمل التطورات والمستجدات السياسية والميدانية في الملف السوري، إضافة إلى متابعة أوضاع اللاجئين السوريين في مختلف البلدان، ولا سيما بعد أحداث مدينة قيصري التركية، والأطر التي تم وضعها لإيجاد حلول عملية لها.

وأضاف البحرة أن هناك تغيراً كبيراً تجاه إيران، وأن التصريحات الجديدة التي تصدر من عدد من القادة السياسيين في دول المنطقة هي على المستوى التكتيكي وليس الإستراتيجي لسبر إمكانية ملء الفراغ مكان إيران إن تم تقليم أظافرها في سوريا.

وحسب المصدر أكد البحرة على أن الائتلاف الوطني له مهمة محددة وهي تمثيل تطلعات الشعب السوري التي ثار وضحى من أجل تحقيقها، وأضاف أن أعضاءه غير منتخبين لعدم وجود إمكانية للقيام بأي انتخابات حرة ونزيهة في ظل غياب البيئة الآمنة والمحايدة، وأن شرعية الائتلاف الوطني مستمدة من مدى التزامه بتطلعات السوريين لتحقيق العدالة والحرية والديمقراطية التي ضحوا من أجلها.

مردفا أن المخرج الوحيد للحل في سوريا هو الحل السياسي، وهو ما يسعى إليه الائتلاف الوطني، وذلك من خلال عملية سياسية تيّسرها الأمم المتحدة في جنيف لتنفيذ القرارين 2118 و 2254.

ولفت خلال الإحاطة أنه لا يمكن إعادة توحيد سوريا أو إعادة تدوير اقتصادها إلا باتفاق سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، يكون مخرجاً للدول نظراً لتضارب مصالحها في ظل استحالة الحسم العسكري لأي منها.

وعبّر البحرة عن استغرابه من أن تعلن بعض الدول بأن سوريا أصبحت آمنة للعودة الطوعية للاجئين، في حين أن الواقع هو العكس، حيث ما زالت أعداد هروب السوريين من سوريا بازدياد وبإصرار أكبر، بحثاً عن الأمن والاستقرار وفرصة لحياة جديدة لهم ولعوائلهم.

وقال البحرة لا يمكن تحقيق سلام مستدام إن لم يقم أساسه على تحقيق العدالة التي لا تتحقق دون الإفراج عن المعتقلين ومعرفة مصير المغيبين قسرياً، وتعويض ما خسره السوريون، ومحاكمة مرتكبي جرائم الحرب، هذه المحددات للحل القابل للاستدامة ولّدتها تضحيات الشعب، ولا يملك أحد حق التفريط فيها.

مؤكدا أن هدف الائتلاف الوطني من المشاركة في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف هو إبقاء مطالب الشعب السوري حية في أهم منبر أممي، وأن النظام لا يبحث عن أي حل سياسي، بل هو المعيق الأساسي له وتحققت هذه الغاية.

موضحا أن تطبيع بعض الدول مع النظام أدى إلى تعنت النظام وازدادت عرقلته لكل الجهود الدولية التي تبذل لتفعيل العملية السياسية، كما ظهر مدى تأثير النفوذ الإيراني ومدى ضعف النظام وعدم قدرته على الحد منه.

مشيرا إلى أن هناك انزياحات في سياسات عدد من الدول الأوروبية غير المحورية، وجهوداً لطي ملف القضية السورية، إلى جانب سعي النظام الحثيث لقتل العملية السياسية، وتغييب مطالب الشعب السوري التي ضحى من أجلها.

كما وقال البحرة إن تعقيد الملف السوري وتشابكه إقليمياً ودولياً وتضارب المصالح الإقليمية والدولية، يعيق أي محاولة لأي دولة ذات علاقة بالملف السوري لإيجاد حل ثنائي منفرد مع النظام.

وناشد السوريين بعدم الانجرار خلف الإشاعات، التي تستهدف شق الصف الواحد، وإضعاف القدرات على الصمود، والقضاء على علاقاته مع من تبقى من الدول الشقيقة والصديقة التي تؤمن بضرورة تحقيق الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254، عبر سياسة "فرق تسد" التي اتبعها النظام منذ قيام الثورة.

415